المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي وبوش يتفقان



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
30-11-2006, 11:01 AM
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_43116_maliki30-11-06.jpg
http://www.middle-east-online.com/pictures/blank.gif
العودة الى البداية

بوش يشيد بالمالكي ويرفض الانسحاب من العراق




المالكي وبوش يتفقان في عمان على أن النجاح يتطلب عراقا موحدا وعلى تسريع تدريب القوات العراقية.


عمان - أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووصفه بأنه "زعيم قوي" وقال إنه اتفق معه على أن أي تقسيم للعراق لن يؤدي إلا لزيادة العنف.



وجاء اجتماع بوش والمالكي على مأدبة افطار بدلا من تقارير سابقة قالت انهما سيجتمعان الاربعاء على مأدبة عشاء وجاء تأييد بوش القوي للمالكي بعد أن أكد مسؤولون اميركيون ان رئيس الوزراء العراقي ليس غاضبا من مذكرة سرية حساسة سربت من البيت الابيض تنتقده وانه لم يقصد بالغاء اجتماع الأربعاء أي صد للرئيس الاميركي.



وأضاف بوش في مؤتمر صحفي مع المالكي في العاصمة الأردنية عمان "النجاح في العراق يتطلب عراقا موحدا".



"رئيس الوزراء أوضح ان تقسيم العراق الى أقسام كما اقترح البعض ليس هو ما يريده شعب العراق وان اي تقسيم للعراق لن يؤدي الا الى زيادة العنف الطائفي".



وصرح بوش بأن محادثاتهما تركزت في جانب منها على زيادة تدريب قوات الأمن العراقية وانه اتفق مع المالكي على "أهمية تسريع تدريب قوات الامن العراقية"، وذكر بوش ان المحادثات تطرقت ايضا الى تسريع تسليم المسؤولية الامنية الى العراقيين وقال إن بلاده ستحتفظ بقوات في العراق إلى حين "إتمام المهمة" وستبقي على وجودها العسكري هناك ما دامت الحكومة العراقية تطلب ذلك.



وعقد الاثنان المؤتمر الصحفي بعد اجتماع عمل على الافطار وبعد اجتماع لاحق لم يحضره المساعدون.



وتزامن اجتماعهما مع قول مصدر مطلع على مداولات مجموعة دراسة العراق ان اللجنة قررت ان توصي بان ينتقل الجيش الامريكي من الدور القتالي الى أداء دور مساند في العراق.

وأضاف المصدر قوله ان اللجنة المستقلة التي تضم اعضاء من الحزبين الاميركيين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي اتفقت بالاجماع على الدعوة الى مؤتمر اقليمي قد يؤدي الى مباحثات اميركية مباشرة مع ايران وسوريا جارتي العراق اللتين تتهمهما الولايات المتحدة باثارة العنف في العراق.



وقال المصدر المطلع على مداولات اللجنة ان الفكرة هي نقل القوات الاميركية القتالية الى قواعد داخل العراق وفي اماكن أخرى في المنطقة خلال عام، واستطرد "انها في الاساس عملية اعادة انتشار".



وكان من المتوقع ان يجتمع بوش الاربعاء مع المالكي ومع العاهل الاردني الملك عبد الله لكنه فوجيء وهو في طريقه من لاتفيا حيث شارك في قمة لحلف شمال الاطلسي ان الاردنيين والعراقيين رأوا انه لا حاجة للقمة الثلاثية.



وقال مسؤولون عراقيون واردنيون ان بلديهما اتخذا قرار الغاء الاجتماع على العشاء الذي كان مزمعا بين بوش والمالكي والملك عبد الله.



وقيل في باديء الامر ان الاجتماعات ستستمر يومين بين بوش والمالكي وان الهدف منها تعزيز موقف رئيس الوزراء العراقي وهو يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية تمسك بخناق بلاده.



وفي نهاية المطاف التقى الملك عبد الله مع بوش والمالكي كلا على حدة.



ونفى مسؤولون اميركيون وعراقيون ان يكون الغاء الاجتماع الذي كان مزمعا الاربعاء في العاصمة الاردنية عمان هو تعبير عن الصد من قبل المالكي ردا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي تضمن مذكرة سربت من البيت الابيض تنتقد الزعيم العراقي وقدرته على السيطرة على حالة الفوضى التي تجتاح بلاده.



ورفض المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو أي تلميح بان الغاء اجتماع الاربعاء فيه صد للرئيس الاميركي.



وقال للصحفيين الاربعاء "اذا كنتم تريدون قياس درجة حرارة الرئيس ورئيس الوزراء فستتاح لكم الفرصة لذلك غدا". وصرح بان الجدول لم يكن صحيحا وان الخطة المزمعة كانت عقد اجتماع للثلاثة ثم عشاء يضم بوش والملك عبد الله فحسب، وقال سنو "لقد أخطأنا".



وفي مذكرة الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني التي نشرتها نيويورك تايمز قال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي لبوش ان المالكي بحاجة الى مساعدة سياسية وربما اعادة تنظيم حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها والتي تشكلت منذ سبعة أشهر.



وتصف المذكرة المالكي بأنه رجل "يريد أن يكون قويا ولكنه يواجه صعوبة في معرفة كيف يفعل ذلك" وتشكك فيما اذا كان يتفق مع رؤية واشنطن للعراق.



وتناول بوش العشاء مع الملك عبدالله الذي قال هذا الاسبوع ان "شيئا جوهريا" يجب ان يتمخض عن المحادثات بشأن العراق في عمان.



والى جانب مذكرة البيت الابيض التي تشكك في قدرة المالكي على انقاذ العراق من أعمال العنف الدموية التي تودي بحياة العشرات يوميا فقد جاءت اجتماعات عمان مع تصاعد العنف بعد الهجوم الذي نفذ بسيارات ملغومة وقذائف مورتر على حي مدينة الصدر الشيعي ببغداد وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص الاسبوع الماضي.



كذلك تآكل موقف المالكي بفقدان حليف شيعي قوي.



ونفذ الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يحظى بدعم ايران ويقود ميليشيا جيش المهدي تهديدا بمقاطعة البرلمان والحكومة الائتلافية التي يقودها المالكي اذا اجتمع رئيس الوزراء مع الرئيس الاميركي.



وصرح مسؤول أميركي بأن بوش أبلغ وهو يستقل طائرة السلاح الجوي الاميركي رقم واحد في طريقه من لاتفيا الى الاردن ان الاردنيين والعراقيين اتفقوا على ان الاستخدام الامثل للوقت لا يسمح بعقد اجتماع ثلاثي الاربعاء وان الرئيس الاميركي وافق على ذلك.



وجاء في بيان نشر في موقع على شبكة الانترنت ان جماعة اسلامية متشددة في العراق دعت السنة في بغداد الى الجهاد ضد الميليشيات الشيعية في "معركة مصير".



وقال الجيش الاسلامي في العراق في بيان اذيع على موقع اسلامي رئيسي "بغداد مدينتكم ومدينة ابائكم فلا تتركوها للغرباء يتمكنون فيها ويطردوكم منها فانها معركة مصير اما ان نكون أو لا نكون".



وكانت الجماعة التي أعلنت المسؤولية عن عدة هجمات على القوات الاميركية في البلاد وخطف بعض الاجانب قد وجهت في السابق نداءات محدودة للجهاد ضد قوات الاحتلال في العراق ولم تشر الى القتال الطائفي، وقتلت موجة العنف الطائفي مئات العراقيين في الاشهر التسعة الماضية.





ويواجه كل من بوش والمالكي موقفا صعبا وانتكاسات سياسية نتيجة لاراقة الدماء اليومية الجارية في العراق.



ويتعرض بوش الذي وصل الى عمان بعد حضوره قمة الاطلسي في لاتفيا لضغوط متزايدة من الداخل والخارج لتطبيق سياسة جديدة لمنع انزلاق العراق في صراع طائفي ولتحقيق انسحاب مشرف للقوات الاميركية في العراق وقوامها 140 ألف جندي.



وتعهد بوش اثناء وجوده في لاتفيا بعدم سحب القوات الاميركية من العراق "قبل انجاز المهمة" وهو ما كرره الخميس في مؤتمره الصحفي ورفض توصيف ما يحدث في العراق بانه حرب أهلية، ومن المقرر ان تقدم لجنة دراسة العراق توصياتها الى بوش في السادس من ديسمبر/كانون الاول.



والاربعاء ردد الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة موقف بوش في التهوين من شأن المؤشرات المتزايدة على أن العراق يعيش بالفعل حربا أهلية ولجأ بدلا من ذلك الى اتهام القاعدة باذكاء أعمال العنف الطائفي.



ويرفض وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول وجهة نظر بوش وبيس اذ قال الاربعاء ان العراق انحدر الى الحرب الاهلية ودعا زعماءالعالم الى مواجهة هذا "الواقع".



ويقول الديمقراطيون الذين انتزعوا الهيمنة على الكونجرس من الحزب الجمهوري وهو حزب بوش ان نصرهم في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني يظهر ان الاميركيين يريدون سياسة جديدة في العراق.



وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء إن مجموعة دراسة العراق وهي مجموعة مستقلة تضم اعضاء من الحزبين الاميركيين الرئيسيين ومكلفة بتقييم سياسة الولايات المتحدة في العراق اتفقت بالاجماع على تقرير سيدعو الى انسحاب تدريجي للقوات الاميركية من العراق لكنه يحجم عن تحديد جدول زمني قاطع للانسحاب.



ومن المقرر ان تذيع اللجنة توصياتها بحلول السادس من ديسمبر/كانون الاول في تقرير قد يساعد في توجيه سياسة بوش في العراق.

ويرأس اللجنة جيمس بيكر وزير الخارجية الاميركية الاسبق وهو جمهوري ولي هاملتون عضو الكونجرس السابق وهو ديمقراطي.



وقالت الصحيفة نقلا عن اناس مطلعين على مداولات اللجنة ان المجموعة ستوصي بان يوضح بوش انه سيبدأ سحب القوات "قريبا نسبيا" مشيرا الى وقت ما العام القادم.



وكان هاملتون الرئيس المشارك لمجموعة دراسة العراق قال في وقت سابق أن اللجنة توصلت الى اتفاق بالاجماع.



وقال في كلمة في المركز الليبرالي للتقدم الاميركي الاربعاء "توصلنا الى اجماع". ولكنه رفض ان يكشف عن التفاصيل قائلا ان النتائج التي توصلت اليها اللجنة ستعلن في مؤتمر صحفي في السادس من ديسمبر/كانون الاول المقبل.



وصرح سنو المتحدث باسم البيت الابيض بان بوش سيدرس التقرير لكن ليس بالضرورة ان يتخذه مسودة لسياسته المستقبلية في العراق.



وقال سنو "الرئيس لن يسمح للاخرين بالقيام بالالتزامات التي قطعها على نفسه، من الواضح ان رؤية لجنة بيكر وهاملتون ستكون عنصرا ونحن نتطلع الى المستقبل".



وأمل كثيرون في واشنطن ان يوفر التقرير وسيلة تنتشل الولايات المتحدة من حرب لا تتمتع بشعبية في الداخل وتوقع خسائر متصاعدة في الارواح او على الاقل يضع سياسات تلقى تأييدا من الديمقراطيين والجمهوريين.



وقد لا يكون اشراك سوريا وايران سهلا وشكك بعض المحللين في جدواه في اعادة الاستقرار الى العراق، ورفض بوش اجراء محادثات مباشرة مع ايران الا اذا اوقفت تخصيب اليورانيوم.



وهاجم الرئيس الايراني محمود foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ي نجاد سياسات الرئيس الاميركي في الشرق الاوسط الاربعاء في خطاب موجه للشعب الاميركي حث فيه واشنطن على سحب قواتها من العراق والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ورفض توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية خطاب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ي نجاد للشعب الاميركي قائلا انه دعائي، وطالب البيت الابيض ايران بان "تمتنع عن التدخل في العراق ودعم الارهاب وان توقف سلوكها الذي يشيع عدم الاستقرار في المنطقة".