كيف تم تهريب السجناء في تكريت؟

شنت قوات الأمن يوم الخميس حملة بحث عن 16 من اعضاء تنظيم القاعدة الفارين من سجن تكريت بين عشية وضحاها بتواطيء واضح من حراس السجن , خمسة منهم محكومون بالإعدام .
فر ت المجموعة من خلال نافذة واستعملوا سلما لتسلق سور السجن في تكريت بعد ساعات فقط من نقلهم الى السجن.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف انه اتخذت على الفور تدابير امنية من قبل السلطات المركزية والمحلية.
وأضاف قائلا "لقد تم نشر وحدات لللبحث عن الفارين وعززنا أمن الحدود (مع سوريا) ".
وكان القي القبض على واحد من الهاربين صباح يوم الخميس وهو معمر عبد السلام مهدي المسجون بتهمة قتل عدد من رجال الشرطة على بعد 15 كيلومترا جنوب تكريت في بلدة العوينات وفي وقت لاحق تم القاء القبض على خمسة آخرين لكن الباقين لازالوا طلقاء"حسب مسؤول أمني"
وقال مصدر في الشرطة ان السجناء قد تم نقلهم إلى السجن الذي تديره وزارة الداخلية في وقت سابق من مساء يوم الاربعاء الماضي.
تتقاسم وزارات العدل والداخلية والدفاع المسؤولية عن السجون في العراق فتدير كل وزارة مجموعة من السجون.
وقال مسؤول كبير في قيادة العمليات الامنية في محافظة صلاح الدين ان الهاربين ربما تلقوا مساعدة من المسؤولين على سجون المحافظة.
و قال مسؤول رفض الكشف عن اسمه انه من الواضح ان ثمة تعاون مع مجموعات معينة ساعدتهم على الفرار.
قال مصدر في الشرطة ان مدير شرطة محافظة صلاح الدين قام بطرد مدير شرطة مكافحة الارهاب العقيد محمد صالح الجبوري في أعقاب عملية الهروب
أضاف خلف أن العديد من ضباط الامن المسؤولين عن مراقبة السجناء في محافظة صلاح الدين اعتقلوا لأسباب تتعلق بالهرب لكنه رفض تحديد عددهم.
وكان محافظ صلاح الدين ومدير الشرطة وغيرهم من كبار المسؤولين الأمنيين كانوا عقدوا اجتماعا عاجلا صباح اليوم الخميس لدراسة اسباب الهروب
بدون الدعم الشعبي والتعاون مع قوات الأمن المحلية والوطنية لا تستطيع الحكومات وحدها توفيرالأمن وبالتالي فان العراق لن يكون مكانا آمنا لأطفالنا ليعيشوا فيه.
لقد حان الوقت لنا لنتحمل مسؤولياتنا الوطنية فدعونا نبدأ بالتعاون الجاد في عملية مطاردة المجرمين الفارين من سجن تكريت لمعرفة مدى الدعم الذي يمكن أن نقدمه لأخواننا في الأجهزة الأمنية.