المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدنان الصائغ



محمد السوداني
18-09-2009, 06:58 PM
ولد في بيت صغير في مدينة الكوفة قريباً من نهر الفرات.
بدأ الكتابة منذ سن مبكر.
أول قصيدة كتبها في عمر العاشرة عن والده الذي كان يرقد في مستشفى الكوفة مصاباً بمرض السل والسكري وقد بكت والدته حين وقعت القصيدة بين يديها صدفة وعبر عن دموعها فيما بعد بأنها الشهادة الأولى في حياتي الشعرية..
تضطر العائلة لبيع أملاكها، حتى لم يتبق لهم شيء، وظلوا يتنقلون من بيت إلى بيت، وامتهنت والدته الخياطة وقراءة القرآن..
أطلع في بيت خاله د. عبد الآله الصائغ في النجف على العديد من الكتب والمجلات وتعرف على العديد من الأدباء وكان يستمع إلى أحاديثهم الأدبية، مشدوداً لها

1962 دخل مدرسة أبن حيان الابتدائية، في الكوفة وعمره 7 سنوات إذ تأخر عاماً عن دخول المدرسة بسبب الوضع الاقتصادي للعائلة

1965 أول كتاب اشتراه "ديوان دعبل بن علي الخزاعي"،. وكان كلما مر من أمام بسطة الكتب التي كان يفرشها رجل صامت ( جن فيما بعد !!). يقف متسمراً، يقلب الديوان بين يديه ويحلم بشرائه. وذات يوم بينما كان يتمشى في أحد شوارع الكوفة القديمة، وجد أمامه على الأرض 50 فلساً، فالتقطها وهرع ليبتاعه. وكان حينها في الصف الرابع الابتدائي. واستمرت هواية القراءة لديه وتزايدت، وراح ينقب في مكتبات الكوفة ثم النجف

1969 في الصف الثاني في "متوسطة أبن عقيل" قرأُ إنشاءً صفياً مرتجلاً أثار اهتمام مدرس اللغة العربية عبد الهادي الـحلو… وكان أديباً وشاعراً نجفياً فشجعه كثيراً.. ( ودفتر الانشاء له حكاية طريفة إذ كان قد نسيه في البيت وحين وصل له الدور في القراءة ولأنه كان خائفاً من معلمه المتجهم دائماً بسبب أو بدونه، أخرج دفتراً آخر وبدأ يقرأ منه موهماً أستاذه بأنه يقرأ من دفتر الإنشاء وتشاء الصدفة أن يعجب الأستاذ بأحد المقاطع ويطلب منه إعادته. فارتبك ولم يستطع تذكر ما قاله، فأنفجر زميله الذي يجلس معه على الرحلة بالضحك. حينها اكتشف الأستاذ حيلة الطالب البريئة وغضب وقام بطرده من الصف لكنه سرعان ما استدار وأمره بالعودة مندهشاً لقدرة تلميذه على الارتجال وجمال الوصف. وظل يعد ذلك يشجعه على الكتابة وينشر له في النشرة الجدارية للمدرسة).

1971 "ثائر من الخليج" أول قصيدة يشترك فيها في مسابقة مدارس محافظة كربلاء ويحصد الجائزة الأولى. ويعود إلى مدرسته التي تحتفل بالكأس ويقرر المدير إعطاء المدرسة عطلة.
ينتقل إلى بيت خاله في بغداد، في مدينة الشعلة. ثم يعود ثانية إلى الكوفة.
يرسب في الصف الثاني والثالث متوسط لسنتين بسبب انشغاله بقراءة الكتب الأدبية والروايات والشعر.

1986 صدور ديوانه الثاني "أغنيات على جسر الكوفة" عن منشورات آمال الزهاوي في بغداد.
يصبح عضواً في اتحاد الادباء العراقيين.
يقدم ديوانه "العصافير لا تحب الرصاص" للطبع إلى دار الشؤون الثقافية العامة، فيعترض الخبير مطالباً تعديل بعض الجمل لكي ينشر الديوان. لا يعدل الشاعر شيئاً.
يطلب من الدار إحالة الديوان إلى خبير آخر. يحال إلى الشاعر يوسف الصائغ مدير عام السينما والمسرح الذي يجيزه فيصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة.
ينقل من الاسطبل إلى صحيفة القادسية ليعمل محرراً في القسم الثقافي, ثم إلى مجلة حراس الوطن مسؤولاً للقسم الثقافي بعد تولي الصحفي ضرغام هاشم سكرتارية تحريرها وتولي الفنان علي المندلاوي وسلام الشماع قسميها الفني والتحقيقات. وفي المجلة يجري حوارات الشهر مع كبار المبدعين العراقيين والعرب

2004 أقيمت له أمسية شعرية في المركز الثقافي العربي السويسري في بغداد، قدمه فيها الشاعر عادل عبد الله والكاتب توفيق التميمي. وقدمت مداخلات وشهادات لكل من: الشاعر عبد الزهرة زكي والقاص foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? خلف وبعض الحضور. 20/1 أمسية في ملتقى الثلاثاء الإبداعي في مقهى الجماهير قدمه فيها الشاعر زعيم نصار. 21/1 امسية أقامها الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين وقدمه فيها الناقد والشاعر ناضم عودة مع مداخلتين نقديتين كل من الناقدين فاضل ثامر وخضير مري. كما أجرت القناة العراقية التلفزيونية حوارين مع الصائغ قدمه foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? خضر25/1 وآخر قدمه ماجد طوفان بعنوان "الثقافة الآن" 19/1، وقامت قناة كرد سات بجولة حوارية مع الصائغ في شوارع بغداد وقاعة حوار اجراها الشاعر حسن عبد الحميد. بالاضافة إلى حوارين لإذاعة F.M واذاعة العراق الحر في براغ وبعضاً من الحوارات الصحفية في صحيفة النهضة والصباح والمشرق وغيرها.
أثناء مروره بالعاصمة الأردنية أقام له المنفتح الأدبي بعمان أمسية شعرية يوم 6/2 قدمه الشاعر جمال حلاق وقدم كل من: القاص عبد الستار ناصر، والشاعران مسلم الطعان واستناد حداد، والقاص جمال البستاني، والفنان التشكيلي ذياب مهدي بعضاً من الشهادات عن تجربته الشعرية واستذكاراتهم مع الشاعر الصائغ في الوطن والمنفى.

احدى قصائده...


العبور إلى المنفى

أنينُ القطارِ يثيرُ شجنَ الأنفاقْ
هادراً على سكةِ الذكرياتِ الطويلة
وأنا مسمّرٌ إلى النافذةِ
بنصفِ قلب
تاركاً نصفَهَ الآخرَ على الطاولة
يلعبُ البوكرَ مع فتاةٍ حسيرةِ الفخذين
تسألني بألمٍ وذهول
لماذا أصابعي متهرئة
كخشب التوابيت المستهلكة
وعجولة كأنها تخشى ألاّ تمسك شيئاً
فأحدّثها عن الوطن
واللافتات
والاستعمار
وأمجاد الأمة
والمضاجعاتِ الأولى في المراحيض
فتميلُ بشعرها النثيث على دموعي ولا تفهم
وفي الركنِ الآخرِ
ينثرُ موزارت توقيعاتِهِ على السهوبِ
المغطاة بالثلج ...
وطني حزينٌ أكثر مما يجب
وأغنياتي جامحةٌ وشرسة وخجولة
سأتمددُ على أولِ رصيفٍ أراه في أوربا
رافعاً ساقيَّ أمام المارة
لأريهم فلقات المدارس والمعتقلات
التي أوصلتني إلى هنا
ليس ما أحمله في جيوبي جواز سفر
وإنما تأريخ قهر
حيث خمسون عاماً ونحن نجترُّ العلفَ
والخطابات ....
.. وسجائر اللف
حيث نقف أمام المشانق
نتطلعُ إلى جثثنا الملولحة
ونصفقُ للحكّام
.. خوفاً على ملفات أهلنا المحفوظةِ في أقبية الأمن
حيث الوطن
يبدأ من خطاب الرئيس
.. وينتهي بخطاب الرئيس
مروراً بشوارع الرئيس، وأغاني الرئيس، ومتاحف الرئيس، ومكارم الرئيس، وأشجار الرئيس، ومعامل الرئيس، وصحف الرئيس، وإسطبل الرئيس، وغيوم الرئيس، ومعسكرات الرئيس، وتماثيل الرئيس، وأفران الرئيس، وأنواط الرئيس، ومحظيات الرئيس، ومدارس الرئيس، ومزارع الرئيس، وطقس الرئيس، وتوجيهات الرئيس....
ستحدق طويلاً
في عينيّ المبتلتين بالمطر والبصاق
وتسألني من أي بلادٍ أنا ...