الوردة الجورية
17-09-2009, 02:37 PM
بعد طعناتٌ كثيرة .. في جسدهِ
لم يرتوي قلب الغريب غير من كأس مفطور يسمى الصبر
املٌ ... يتمسكُ به غريب بابل ..
يرددُ من طلب العلا سهر الليالي ..
وقد سهر ليالي طوال ..
هوذا يضمدُ جرحهُ المطعون في ليل العراق ..
علهُ يصل الى العلا ..
علَّ العلا في طريقهُ الشائكُ يلقاه ..
يتذكرُ شقاوة صباه ..
القلبُ يقلبُ ذكرى حبٍ ادماه
ملتفتاً الى السنينُ الصاخبة ..
يتذكرُ الطفولة والاصحاب
رحلَ غريب بابل يبحثُ في مُدنِ العراق
عن حلمٌ ارهقهُ ليلُ القصيدةُ الجامحة
ونصف قصةٍ قصيرةٍ عمياء
رحلَ يبحثُ عن امهِ العجوز ... رحلَ يبحثُ عن هواه
وهناك طفلٌ
عبثاً يحاول ان يرسُمَ الحياة
يرسم لوحة لفراشات ..
عبثاً يلطخ حلمهُ بأجمل الالوان
وهناك انثى تقفُ في شرفتها الفقيرة ..
تنفخُ في نايها عند الصباح
تتأمل البلبل والعصفور
وتتمنى ان تكون عندليب العراق
قلمٌ على اوراقِ ذاك الغريب ..
بعثرَ اوراقه .. بعثرَ اجزائه بأنفجار
حافظةٌ لأقلامٍ ملونة واوراق ..
رسمت لذلك الطفلُ مصير اللوحات
وعذوبة النهر الذي يجري بين عينه ..
تناثرت الوان الحياة .. تناثرت اللوحات
واصبح معرضها في مقابر الاموات
اموات بلا جثث او عنوان
وليس في معرضٍ يصفقُ له الناس
وتنحني له الطيور والاشجار ..
نايٌ نفخت به تلك الانثى ..
حتى نفخها وتطايرت اجزائها ..
بعيداً في السماء
العزف الراقصُ الجميل
اصبح انين موتى
والبلبل والعصفور وعزف النسيم
اصبحوا الآت خرساء
يــــاإلهي
هل صارت الاحلام في بلادي
من اللصوص والقتلة وقطاعي الطرق
ام انها من الممنوعات ..
كم غريبٌ.. كم طفلٌ .. كم انثى ...في عراقي ماتوا متكفننين بأحلامهم الساذجة ..
بقيت روح الغريب تبحث هنا وهناك ..
بقي ظل الطفل يلطخ بألوان
بقيت الحاناً تصرخ بصوتٍ بعيد
على حطام تلك الشرفة الصغيرة
بقيت الارواح البيضاء ...
وضجيج الاجساد الممزقة
ونحيب الامهات ... وهن يصرخن ..
من سيحقق الاحلام ..؟؟
_________
ممار اق لي
:66 (46):ودي يزف باقات وردي:66 (46):
لم يرتوي قلب الغريب غير من كأس مفطور يسمى الصبر
املٌ ... يتمسكُ به غريب بابل ..
يرددُ من طلب العلا سهر الليالي ..
وقد سهر ليالي طوال ..
هوذا يضمدُ جرحهُ المطعون في ليل العراق ..
علهُ يصل الى العلا ..
علَّ العلا في طريقهُ الشائكُ يلقاه ..
يتذكرُ شقاوة صباه ..
القلبُ يقلبُ ذكرى حبٍ ادماه
ملتفتاً الى السنينُ الصاخبة ..
يتذكرُ الطفولة والاصحاب
رحلَ غريب بابل يبحثُ في مُدنِ العراق
عن حلمٌ ارهقهُ ليلُ القصيدةُ الجامحة
ونصف قصةٍ قصيرةٍ عمياء
رحلَ يبحثُ عن امهِ العجوز ... رحلَ يبحثُ عن هواه
وهناك طفلٌ
عبثاً يحاول ان يرسُمَ الحياة
يرسم لوحة لفراشات ..
عبثاً يلطخ حلمهُ بأجمل الالوان
وهناك انثى تقفُ في شرفتها الفقيرة ..
تنفخُ في نايها عند الصباح
تتأمل البلبل والعصفور
وتتمنى ان تكون عندليب العراق
قلمٌ على اوراقِ ذاك الغريب ..
بعثرَ اوراقه .. بعثرَ اجزائه بأنفجار
حافظةٌ لأقلامٍ ملونة واوراق ..
رسمت لذلك الطفلُ مصير اللوحات
وعذوبة النهر الذي يجري بين عينه ..
تناثرت الوان الحياة .. تناثرت اللوحات
واصبح معرضها في مقابر الاموات
اموات بلا جثث او عنوان
وليس في معرضٍ يصفقُ له الناس
وتنحني له الطيور والاشجار ..
نايٌ نفخت به تلك الانثى ..
حتى نفخها وتطايرت اجزائها ..
بعيداً في السماء
العزف الراقصُ الجميل
اصبح انين موتى
والبلبل والعصفور وعزف النسيم
اصبحوا الآت خرساء
يــــاإلهي
هل صارت الاحلام في بلادي
من اللصوص والقتلة وقطاعي الطرق
ام انها من الممنوعات ..
كم غريبٌ.. كم طفلٌ .. كم انثى ...في عراقي ماتوا متكفننين بأحلامهم الساذجة ..
بقيت روح الغريب تبحث هنا وهناك ..
بقي ظل الطفل يلطخ بألوان
بقيت الحاناً تصرخ بصوتٍ بعيد
على حطام تلك الشرفة الصغيرة
بقيت الارواح البيضاء ...
وضجيج الاجساد الممزقة
ونحيب الامهات ... وهن يصرخن ..
من سيحقق الاحلام ..؟؟
_________
ممار اق لي
:66 (46):ودي يزف باقات وردي:66 (46):