المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحذير من اساليب جديدة، تستخدمها الجماعات الارهابية لتحقيق اهدافها



arwa123
13-09-2009, 09:14 AM
بغداد/ أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا اليوم (الثلاثاء) عن إحالة 29 من منتسبي قوات الأمن العراقية إلى المحاكمة بعد ما أثبتت التحقيقات تقصيرهم على خلفية التفجيرين اللذين وقعا في بغداد قرب وزارتي الخارجية والمالية في 19 أغسطس الماضي.
وقال عطا في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، إنه "ثبت ان هناك تقصيرا في القوات الأمنية في منطقتي الصالحية، و باب المعظم".
لقد أضاف "انه كان قد تم احتجاز 90 عنصرا من القوات الأمنية، وشكلت لجنة تحقيق من مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارتي الدفاع والداخلية وقيادة عمليات بغداد، وتم الانتهاء من التحقيقات أمس".
وتابع "أن تفجير وزارة الخارجية أثبت تقصير ثمانية من منتسبي قوى الأمن الداخلي، وثلاثة من منتسبي الجيش برتب مختلفة، وسوف يعرضون على القضاء".
وأشار الى انه "في تفجير وزارة المالية ثبت تقصير خمسة ضباط وثمانية أفراد من قوى الأمن الداخلي، فضلا عن خمسة جنود، وسيحالون الى القضاء"، مشيرا إلى "أن تحقيقات وزارة الداخلية مستمرة حول الحادثين لمعرفة التفاصيل الكاملة التي سوف تعلن حال الانتهاء منها".
وكانت بغداد شهدت عدة هجمات وانفجارات في 19 أغسطس الماضي، وقع أعنفها بقرب وزارتي المالية والخارجية بشاحنتين مفخختين، وأدت تلك الهجمات الى مقتل 95 شخصا، واصابة اكثر من 1200 بجروح.
وحول إعادة ترتيب الخطط الامنية في بغداد، قال عطا "ان القوات الامنية انجزت 75 في المائة من فتح الشوارع المغلقة في بغداد مع تعزيز الاجراءات الامنية على المؤسسات الحكومية" .
وأضاف "ان قيادة عمليات بغداد تجري مراجعة للخطط الامنية، ومنها تشديد عمل نقاط التفتيش بثلاث مستويات، وبلغ عددها قبل المراجعة 1631 نقطة، الغي منها 79، وتم التعويض عنها بالمرابطة والكمائن، واضافة خمس نقاط تفتيش".
واعتبر ان الجهد الاستخباري للقوات العراقية ما زال ضعيفا، قائلا "توجد انجازات للقوات الامنية، الا ان الجهد الاستخباري لا يزال دون مستوى الطموح، لذلك فهناك تقييم ومراجعة لاداء القوات الامنية".
وحذر عطا من اساليب جديدة، تستخدمها الجماعات المسلحة لتحقيق اهدافها، قائلا "ندعو اصحاب سيارات الاجرة الصغيرة الى تفتيش سياراتهم بعد نزول الركاب منها، لان المجاميع الارهابية لجأت في الفترة الاخيرة الى اسلوب استغفال المواطنين من خلال تأجير سيارة، وترك عبوة ناسفة في المقعد الخلفي والنزول قبل نقاط التفتيش لتنفجر بالقرب منها".
وعرض عطا خلال المؤتمر شريط فيديو تضمن مشاهد لعدد من مخابئ الأسلحة والمواد المتفجرة التي تم العثور عليها بناء على معلومات من مواطنين ومصادر استخبارية خلال شهر آب الماضي، في مناطق أبو غريب وأم العظام والمحمودية والخضراء وقاطع الرصافة.
لقد أشار عطا إلى تفكيك حوالي 180 عبوة وعجلة وحزاما ناسفا وتحرير 21 مختطفا خلال الشهر المذكور، والذي سجل ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الهجمات بالمركبات الملغمة وأوقع أكبر عدد من الضحايا خلال العام الحالي.
وقررت قيادة عمليات بغداد، بحسب عطا، السماح بحركة مركبات الحمل في بعض الشوارع التي لم يكن مسموحا لهذه المركبات بسلوكها مع الأخذ بنظر الاعتبار الأوقات المحددة لذلك. كل يوم يمر علينا نكتشف شيء جديد و هو أن الحكومة تعمل بجد و تفاني من أجل القضاء على كل من يريد أن يؤخر سير عملية تقدم العراق . فأن أي من يكون سواء في السلطة أو خارجها لإن سلامة الشعب العراقي هي فوق كل غاية و مطلب لايهم أذا كان المتهم مسؤول أم مواطن بسيط فأن السلطة هي للقانون و لا أحد فوق القانون لانه القانون لايهتم بالمصالح الشخصية انما الهدف هو مصلحة الكل تحت ظل القانون من أجل حماياة الجميع.
ان اكتشاف منفذي العملية لا يعني انتصارا امنيا ما لم تنفذ الاحكام القاسية والعلنية بحق هؤلاء المجرمين. من واجبنا أن لا ندع هذه العمليات قد تنسف محصول الاثار الايجابية التي ترتبت على التحسن الامني النسبي. أن الواجب يحتم علينا الوقوف مع قوات الامن و الحكومة و محاربة الاشاعات التي تهدف الى عرقلة عملية فرض القانون.