اسقاط نظام صدام حسين الفاسد قد أذهل العالم ، لكنها لم تكن مفاجأة اذ ان معظمنا يعرف الحكومة السابقة قد انهارت. تلقينا النبأ بسعادة وهدوء. ولكن ، كما نعلم جميعا ، ان الهدوء لم يدم طويلا. بعد وقت قصير من انتهاء الحرب الساخنة ، قاو الاعداء باستهدافنا ، على أمل أن تخلق الضعف وانتشار عدم الاستقرار في بلد هش. الآن ، نحن مضطرون لمواجهة عدد من التحديات التي برزت من غدرهم.

كانت البداية سهلة ، ولكن استعادة السيطرة على الديمقراطية الوليدة كانت صعبة لعدة أسباب ، خصوصا بسبب التحرشات وتدخل الدول المجاورة التي ما زالت حتى يومنا هذا.

وربما يقول البعض هذه مجرد تهمة بسيطة ، ولكن الوقت قد ثبت أن هناك جبال من الأدلة ، على تورط العديد من جيراننا في المنطقة.

يجب علينا مقاومة الارهابيين والمتمردين و صد الاختراقات ، والتدخل. انهم لا يستطيعون أبدا ان يهزمونا!

بعد اذنك ياباشا انتو السبب فى كل الى بيحصلكم ده

كيف ا ننا السبب؟؟
يااااااااااااااا أخي

عزيزي السيد حسين المحترم :
أرى ان الموضوع مبهم ومفهوم علينا المقاومة مفهوم شمولي وغير محدد . اولا تقاوم من ؟ اذا قلت الاحتلال فالاحتلال هنالك اتفاق مبرم بينه وبين الحكومة العراقية سينسحب حسب الاتفاق المشترك وعلينا ان نشكره كعراقيين لانقاذ العراق من براثن صدام حسين وشلته الفاسدة والتي دمرت العراق وارجعته قرون طويلة الى الوراء.
اما اذا تريد ان تقاوم الحكومة فالحكومة منتخبة ديمقراطيا من قبل الشعب فمقاومة الحكومة العراقية معناه مقاومة الديمقراطية .
بالنسبة لدول الجوار فالمسألة مترابطة ومتداخلة لأن هنالك العديد من الامور والعلاقات الشائكة بين العراق ودول الجوار سواء اكانت عشائرية او قومية او مذهبية او طائفية . مقاومة الارهاب لو كان هذا هو مقصدك في محاربته فيجب ان يبدأ من نقطة الصفر وبداية صحيحة لأن البداية ستكون الاساس الذي تبني عليه واذا بدأت باساس معوج فحتما مستقبلا سيكون بنائك معوجا ايضا .
البداية يجب ان تبني نظام الدولة الكافرة او العلمانية الصحيحة ويجب ان تحترم جميع المعتقدات والاديان السماوية وغير السماوية والاحترام يكون على مبدأ الانتماء العراقي وليس على الانتماء الديني او المذهبي او القومي . الدولة العلمانية تبنى على صيغة المؤسسات والمنظمات المدنية الحرة وعلى موجب القانون الدولي التي سيكون الدستور العراقي الثابت .
المشكلة ياعزيزي ان دول الجوار لاتريد مثل هذه الدولة ان تقام في العراق لأن هذه الدولة ستفتح ةعيون الشعوب المجاورة على الحياة الحرة الكريمة وهذه الامور تضر باستقرار دول الجوار السياسي لذلك يتم محاربتها والمشكلة ليست في المحاربة فقط بل في الولاء الذي يكنه الشباب العربي للبعض شيوخ الدجل تحت راية الاسلام والجهاد الاسلامي . ماذا تقول في الفتوة التي اصدرها ستة وعشرون شيخا في السعودية يدعون الشباب المسلم للجهاد ضد المحتل الامريكي لارض العراق المسلم فبل ثلاث سنوات وعندما علم احد هؤلاء الشيوخ بتوجه ابنه الى جدة للتوجهع بالباخرة الى الاردن ليدخل العراق للجهاد اقام الدنيا واخبر المخابرات السعودية للبحث عن ابنه الشاب ذو ال17 ربيعا وبالفعل تم القاء القبض عليه قبل ان يسافر واعيد الى اهله وفي ذلك الوقت نشرت العديد من المواضيع في الصحف يشيرون الى مدى صحة الافتاء . انظر الى القرضاوي وهو يفتى بالجهاد لمحاربة الكفار والكفار على بعد 200 متر منه لماذا بدعو لمحاربة الكفار في العراق ولايفتي بضرب القاعدة الرئيسية للكفار في قطر .
موضوعك جميل ويستحق المناقشة ولو انه يحتاج الى نوع من توضيح القكرة وشكرا لك