المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاغوات والعراق



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
23-11-2006, 12:16 AM
من يلاحظ ويتابع تصريف امور العراق في كل مفرداته السياسيه الاقتصادية المالية الامنية الخدميه النقلش الحوار المصالحه الشفافيه الديمقراطيه
وكيف تتم تمشية الامور نجدها في تصرفات بعض المسؤلين كتصرفات بطل قصتنا لهذا اليوم
الحاج foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? اغا
من الاوهام المألوفة ان الدولة ذات التاريخ المجيد مرشحة لحاضر عتيد، انطبق ذلك بصورة خاصة على العراق. نظرنا اليه كبلد رائع جبار لمجرد انه كان كذلك في عهد بابل وآشور وهارون الرشيد. الحقيقة انه عندما نال استقلاله في العشرينات كان من اكثر الدول العربية تأخرا ولم يعرف الحكم منذ سقوطه بيد هولاكو. بينما كان حكام محليون يديرون الامور في شتى البلاد العربية، السلاطين في الجنوب والشيوخ في الخليج، والخديوية في مصر والملوك والبايات والامراء في البلدان الاخرى، لم يعرف العراقيون اي حاكم مسؤول عنهم غير الولاة العثمانيين. هذا في الواقع ما يفسر المشاكل التي عاناها العراق عندما حاول العراقيون حكم بلادهم بأنفسهم. وما زلت اعتقد ان الانجليز ارتكبوا جريمة امبريالية كبرى عندما تضايقوا من حكم البلاد ونفضوا ايديهم منه وسلموه لابناء البلد.



وظهر بين الفينة والفينة احد الاشقياء الذين طردوا الوالي العثماني وتربعوا على الحكم في بغداد وحكموا على ما نتوقعه من الاشقيائية من حكم. كان آخرهم طبعا صدام حسين. كان واحدا من هذه السلسلة.

نشأ الكثير من الحكايات والطرائف والامثال من فولكلور هذا التراث السياسي، ومنها قول القائلين «روحوا فهموا حاج foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? اغا»، يردد العراقيون هذا المثل الشعبي كلما ضاقت بهم السبل حيال رجل مغلق الافهام.

كان الحاج foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? اغا من هؤلاء الاشقياء الذين حكموا بغداد على اساليب صدام حسين. كان بعبارة اخرى الشخصية العراقية التي تقابل شخصية قرقوش في مصر. ورويت عن كليهما شتى الطرائف. قالوا ان ازلامه نقلوا الى مسامعه شكوى امرأة من ابنها العاق الذي يسومها العذاب. ما ان سمع بذلك حتى أمر شرطته بأن يأتوه بها وبابنها ليؤدبه. ساروا اليها وطلبوا منها ان تأتي بولدها الى الحاج. بالطبع ورغم كل ما عانته من ولدها فإنها كأي أم خافت عليه مما سيفعله به الحاكم من بطش.

سارت مع الشرطة في الطرقات لترشدهم على ابنها، ولكنها ضللتهم فأشارت الى شاب آخر فقد والدته منذ سنوات، وقالت لهم هذا هو ابني، امسكوه، ونزلوا ضربا به وهو يتوجع ويتوسل وينكر علاقته بها. جاؤوا به الى الحاج foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? اغا. راح يستصرخ بالحاج ويقول انه لا يعرف هذه المرأة ولا علاقة له بها والحاج يصرخ به ويقول: «يا كلب! لا تكتفي بتعذيب أمك والاساءة اليها ثم تنكر حتى أمومتها لك»؟ حكم عليه بأن يحملها على كتفيه ويدور بها في الاسواق والشرطة تنهال عليه بالسياط وتقول هذا عقاب الولد العاق الذي يسيء معاملة أمه.

مروا بها في الازقة والاسواق هكذا حتى صادفه احد اصحابه فاستغرب من أمره وقال: «ما هذا يا حمود؟» من اين لك بهذه الأم، وأمك رحمها الله قد ماتت من قبل عشر سنين؟

فأجابه حمود: «تحكي معي يا أخي؟ روح فهم حاج foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? اغا». وسارت كلماته مثلا. وما اشبه الليلة بالبارحة.

وكم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? اغا عدنا اليوم

الله ينصر العراق والعراقين ويعينهم على

الحجاج والاغوات وforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? لاتجمع باللغة العربية لكونها اسم