المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو زلماي خليلزاد



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
22-11-2006, 11:29 PM
زلماي خليلزاد .. الرؤية وسط الغبار

ذهب إلى جامعة شيكاغو بأفكار راديكالية ولحية خفيفة.. ثم حولته تجربة طالبان إلى صديق للحلقة الفكرية لبول وولفويتز وريتشارد بيرل

<TABLE style="FLOAT: left" cellPadding=10 border=0><TBODY><TR><TD>http://www.asharqalawsat.com/2006/11/17/images/hassad.392360.jpg</TD></TR></TBODY></TABLE>


بغداد: رحمة السالم
تناقضت الآراء من حوله، فهو بالنسبة للبعض رجل الادارة الاميركية الذي يستطيع ان يرى بعين واحدة كلا من الشرق والغرب في آن واحد، فهو رجل يعرف معنى القبيلة وتأثيرها ودروها بحكم ولادته في قبيلة البشتون في افغانستان. لكنه في الوقت نفسه يعرف ثقافة الغرب بحكم تعلمه في اميركا، ثم استقراره وعمله هناك. زلماي خليلزاد يجمع بين متناقضات كثيرة، فهو ما زال شرقي الثقافة، مسلم الديانة، الا ان افكاره السياسة تميل لليمين الجمهوري في اميركا، وهو بهذا المعنى من الداعين الى الترويج للديمقراطية في العالم، وجعلها واحدة من اساسيات السياسة الخارجية الاميركية، كما يؤمن في الوقت ذاته بأهمية القوة في العلاقات الدولية. ولهذا تختلف حوله الآراء سواء في واشنطن او في بغداد، ام في مناطق اخرى من العالم. فهناك سياسيون عراقيون يحملونه بعضا من مسؤولية التدهور الامني والسياسي في العراق، مشيرين الى انه جاء بأفكار عامة جدا من تجربته في افغانستان أراد تجربتها في العراق، فكانت النتائج كارثية. فيما يقول اخرون في الادارة الاميركية، ان خليلزاد لم يستطع ان يقرب بما يكفي بين واشنطن والسياسيين العراقيين، مستشهدين طبعا بالخلافات المتفاقمة التي بدأت تظهر علانية وبشكل حاد بين الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي وبين الادارة الاميركية، كما يقولون ان فترة عمله في العراق شهدت صعودا مخيفا للنزعة الطائفية لدى الشيعة والسنة والاكراد. وبين الانتقادات الاميركية والعراقية لخليلزاد رشحته مصادر لان يترك منصبه في العراق قريبا ليشغل منصب سفير اميركا في الامم المتحدة في حالة مغادرة السفير الحالي جون بولتون.

ولد زلماي خليلزاد في 22 مارس (اذار) 1951 في مزار الشريف لعائلة من قبيلة البشتون النافذة، وكان والده مساعدا للملك ظاهر شاه حتى خلعه عن العرش عام 1973. بدأ تعليمه بمدرسة غازي ليسيه في كابل، وهاجر الى الولايات المتحدة خلال برامج للتبادل الطلابي وهو في الثانوية العليا. ولاحقا حصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير من الجامعة الأميركية ببيروت.

ثم عاد الى الولايات المتحدة حيث نال شهادة الدكتوراه من جامعة شيكاغو. وكانت له أثناء دراسته هناك وشائج وثيقة مع البرت وولستيتر، المفكر الأميركي الداعية المتحمس لنظرية الردع النووي والمعارض لسائر الاتفاقات الدولية لنزع السلاح وذلك خلال حقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة الاميركية.

وكان روبن رايت من صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية قد نقل عن ريتشارد نورتون الذي رافق خليلزاد منذ ان كانا طالبين في جامعة شيكاغو قوله «كل من رأى خليلزاد خلال السنوات القليلة الماضية، سيكون من الصعب عليه التعرف عليه، بسبب التغير الذي طرأ عليه منذ ان كان طالباً عادياً مطلقاً لحية خفيفة وصاحب افكار راديكالية بعض الشيء، بما في ذلك انتقاده للسياسة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط». ففي جامعة شيكاغو عندما حصل زلماي على شهادة الدكتوراه كان موضوع اطروحته عن البرنامج النووي لايران. وكان من بين أقرانه في الجامعة بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الاميركي الحالي، وريتشارد بيرل، المسؤول السابق في البنتاغون. ويعتبر وولفويتز وبيرل اثنين من ابرز من يوصفون بـ«الصقور» في واشنطن.

من 1979 إلى 1989 عمل خليلزاد بروفسورا مساعدا في العلوم السياسية بكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا. وفي هذه الفترة كان وثيق الصلة بزبيغنيو بريجنسكي، مهندس سياسة دعم المجاهدين الأفغان في حربهم على الاحتلال السوفييتي خلال إدارة الرئيس جيمي كارتر. وعام 1984 حصل خليلزاد على منحة من زمالة مجلس العلاقات الخارجية للعمل في وزارة الخارجية الاميركية حيث عمل مع بول وولفويتز الذي كان وقتها مديرا لدائرة التخطيط السياسي. ومن 1985 إلى 1989 عمل في الوزارة نفسها مستشارا خاصا في ما يتعلق بالاحتلال السوفييتي لأفغانستان والحرب العراقية ـ الإيرانية. وكان دوره في هذا المنصب هو استحداث وتوجيه البرنامج الدولي الرامي لتعزيز ساعد المجاهدين الأفغان من أجل إنهاء الاحتلال السوفييتي لبلادهم. ولاحقا عمل خليلزاد في ادارة الرئيس رونالد ريغان والرئيس جورج بوش الأب في وظيفة مستشار خاص للرئيس في شؤون جنوب غربي آسيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا. ومن 1991 حتى 1992 تسلم منصبا رفيعا في وزارة الدفاع مسؤولا عن التخطيط السياسي في مكتب دونالد رامسفيلد. أيضا. وبالاضافة الى المهام السياسية، عمل خليلزاد مستشارا في شركة «انوكال» الأميركية البترولية، وفيها قدم دراسة جدوى لإحياء مشروع خط أنابيب النفط المقترح «ترانس أفغان» وهو الخط الأكبر من نوعه في العالم والممتد من الجمهوريات السوفياتية السابقة عبر أفغانستان وباكستان إلى المحيط الهندي بتكلفة ملياري دولار. وبعد أن أصدرت وزارة الطاقة الأميركية عام 1996 تقريرا عن ضرورة إنشاء خط الأنابيب عبر أفغانستان، قاد خليلزاد بنفسه المحادثات بين الشركة وبين قادة طالبان عام 1997 لبناء الخط المقترح. فقد كان خليلزاد يعتقد بعد تسلم طالبان مقاليد الحكم أنها قوة لاستقرار البلاد ولازمة لتحييد أي تهديدات إيرانية، لكنه غير رأيه بسبب طريقة الحكم المتشددة التي مارستها حركة طالبان منذ عام 1996، وبات من المدافعين عن التدخل الاميركي في افغانستان. وبعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، كان من المؤيدين للحرب الاميركية على طالبان لاطاحتها.

وترأس خليلزاد فريق الدفاع الانتقالي في إدارة بوش ـ تشيني وعمل مستشارا لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وفي مايو (ايار) 2001 أعلنت مستشارة الأمن القومي وقتها، كوندوليزا رايس، تعيينه مساعدا خاصا للرئيس ومديرا لدائرة الخليج وجنوب غربي آسيا ومناطق إقليمية أخرى في مجلس الأمن القومي. وهو عضو في تجمع «مشروع القرن الأميركي الجديد» الساعي لتعزيز القيادة الأميركية للعالم، وتمتع سابقا بعضوية مجلس إدارة «أصدقاء أفغانستان» الذي حصل على مساعدات أميركية هائلة. الواقع ان اختياره سفيرا لاميركا في افغانستان سببه قيامه بتخطيط السياسة التي يجب ان تتبعها الولايات المتحدة في التعامل مع افغانستان في مقالة نشرتها صحيفة (واشنطن الدورية)، وكل الافكار التي طرحها في المقالة قام الرئيس بوش بتبنيها كسياسة منذ ان اعلن الحرب على الارهاب. وفي تلك المقالة اقترح خليلزاد ان تقوم الولايات المتحدة بتفتيت نظام طالبان من الداخل وتقديم المساعدة للجماعات المناوئة للنظام في شمال البلاد، وقال حينها ان المتعاملين مع السياسة الاميركية لا يعتقدون ان طالبان نظام عدواني، وطلب من اذاعة صوت اميركا ان تزيد زمن البث الموجه بالافغانية الى افغانستان، كما طلب من الادارة الاميركية بذل المزيد من الضغوط علي باكستان لتكف عن سياسة مساندتها لنظام طالبان، وقد تبنت الادارة الاميركية الفكرتين. ولدى اعلان تعينه سفيرا لاميركا في افغانستان، قال دبلوماسي اميركي سابق «سيكون لدى الأفغان سفير بامكانه رفع سماعة الهاتف والتحدث مباشرة مع (مستشارة الامن القومي) كوندوليزا رايس ومع (وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد». وقد نجح في تعامله مع طالبان بعد دخول القوات الاميركية لأفغانستان. لاسيما بعدما تمكن من إدخال جنرالات تحالف الشمال الأفغان وبعض المتشددين الآخرين إلى الحكومة الأفغانية كوزراء ومسؤولين في المحاكم وحكام للمناطق وبتشكيل حكومة يكون الدين الإسلامي فيها أساساً للقانون. ولكون خليلزاد قد عمل مسبقاً مع المقاتلين في طالبان أثناء الاحتلال السوفييتي لأفغانستان حينما كانت الولايات المتحدة تدعم طالبان عسكرياً وسياسياً، استطاع إقناع الكثير من زعماء القبائل والميلشيات منهم بدعم حميد كرزاي من أجل توليه السلطة في افعانستان والسير قدماً بالعملية السياسية فيها. وهو الذي رشح حميد كرزاي لرئاسة أفغانستان، وهو الذي أمره بإعلان العفو عن مقاتلي طالبان التي اعتبرها في ذلك الوقت أفضل حل لنيل التعاون من قبل أكبر عدد من مؤيدي طالبان، وهو ما حصل بالفعل. ما استحق المديح من قبل شارلز فيربانكس مدير معهد آسيا الوسطي والقوقاز «ان زلماي يعرف عن افغانستان ما لا يعرفه اي شخص اخر في ادارة الرئيس بوش، وهذا من حسن حظ الادارة الاميركية». وبسبب الافكار التي قدمها حول افغانستان، وانتقاداته لطريقة معاملة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون للملف العراقي والتي من بينها ان «سياسية احتواء النظام العراقي بدأت تتآكل لاسيما ان الالتزام بالحظر المفروض على العراق بات لا يعتمد عليه ما يولد مخاوف بان تكون نتائج هذه السياسة خطراً على اصدقائنا في المنطقة ناهيك من تأثير هذا الوضع على التوازن النفطي في العالم لاسيما ان العراق يعتبر صاحب اكبر ثاني احتياط نفطي في العالم»، مطالبا كلينتون بازاحة نظام صدام من الحكم. كان مرشح ادارة جورج بوش الجمهورية لنيل منصب السفير الاميركي في بغداد. فعندما دخلت القوات الاميركية العراق، بدت الامور في البداية وردية وسهلة، لكن الاوضاع في العراق ساءت على المستوى الامني والاقتصادي ناهيك من السياسي لاسيما التناحر والمناكفة بين الكتل والاحزاب الحاكمة في البلاد وبروز النزعة الطائفية ما ولد تخوفاً لدى الادارة الاميركية بان يكون مسك زمام الامور في العراق مطلباً صعباً فعهدت لادارة السفارة الاميركية لرجلها المعروف بصلابته جون نيغروبونتي والذي لم يمكث في العراق سوى زمن قصير لاسيما وقد شهدت فترة توليه عملية استهداف السفارة الاميركية داخل المنطقة الخضراء المحصنة اثر قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة السفارة الاميركية حينذاك، فحل محله زلماي خليلزاد الذي عين سفيراً للولايات المتحدة الاميركية لدى العراق في 5 ابريل (نيسان) 2005 بعد ترشيحه من قبل الرئيس جورج بوش سفيراً فوق العادة ومفوضا للولايات المتحدة الأميركية في العراق. وقد أرادت إدارة بوش من وراء تعيينها خليلزاد أن ينجح فيه كما نجح في إفغانستان، بخطة محتواها جلب المسلحين في العراق إلى طاولة المفاوضات، وتخليهم عن السلاح، بالاستفادة من حقيقة ان خليلزاد كان ممثل الإدارة الأميركية للتنسيق مع المعارضة العراقية عشية البدء بالعمليات العسكرية ضد العراق واحتلاله من قبل القوات الاميركية. وهو ليس غريبا بالتعامل مع العراقيين، فقبل غزو العراق في اذار (مارس) 2003 كان زلماي خليل زاده (الذي يعرف في أوساط الحكومة في واشنطن باسم «كينغ زاده» أو الملك زادة) مبعوثا أميركيا الى ما سمي في ذلك الوقت بالعراقيين الأحرار، في إشارة الى المعارضة العراقية في المنفى. ويقول الشيخ علي الجبوري، نائب الامين العام للمؤتمر التأسيسي الذي يضم مجموعة من التيارات والاحزاب المناهضة للوجود الاميركي في العراق، لـ«الشرق الاوسط» «ان دور زلماي خليلزاد لم يبدأ عند دخول القوات الاميركية الى العراق وانما بدأ منذ عام 1992 عندما كان خليلزاد مشرفاً على الملف العراقي وتحديداً خلال اقامة مؤتمرات المعارضة التي كانت تقام في الخارج وكان يشرف عليها». وفي الاشهر الاولى من عمله، أدى خليلزاد دورا كبيرا في إقناع الشيعة والسنة والأكراد بإمكان العمل سويا في حكومة الوحدة الوطنية. وبعد تفجير ضريح العسكري في سامراء في فبراير (شباط) 2006 حذر من اندلاع حرب أهلية ليس في العراق وحسب وإنما في بعض الدول المجاورة أيضا. وقد وصفته وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بأن له «مقدرة واضحة في التوفيق بين الآراء المتنافرة وفي تحقيق نتائج». لكن لا يتفق الكل مع هذا، فبهاء الاعرجي، القيادي في التيار الصدري، يلاحظ على خليلزاد ان الطائفية عنده معيار في العمل، وان هذا احد اسباب مشاكل العراق. وأكد لـ «الشرق الاوسط» ان خليلزاد «تجاوز الاعراف القانونية والدستورية بالتدخل في الامور المفصلية ابتداءً من تشكيل الحكومة وانتهاءً الى اسهامه في اختيار اعضائها». وتابع الاعرجي «حتى انه كان يحضر الاجتماعات وكنا على الدوام نطلب عدم حضوره واخراجه من قاعة الاجتماع». وقد جرب زلماي خليلزاد في العراق نفس السياسية التي استخدمها لاوضاع صعبة في افغانستان من خلال دعمه بنبذ العنف واجهاض كل العمليات الارهابية وكان دوره كبيرا في اشراك العرب السنة في تشكيلة الحكومة بعد مقاطعتهم الانتخابات النيابية الاولى، كما سعى بشكل جدي الى انهاء مشكلة الميليشيات وهو ما صرح به بشكل مستمر من سعي الادارة الاميركية القضاء على الميلشيات المسلحة وعلى تنظيم القاعدة وهو امر عده كثيرون من العراقيين بداية لانفراج الازمة العراقية، الا ان التصريحات لم تصبح امرا واقعا. ويحمل سياسيون عراقيون خليلزاد مسؤولية بعض التدهور الحالى، فنزار السامرائي، المحلل السياسي العراقي قال ان الفترة التي تولى بها السفير الاميركي زلماي خليلزاد في العراق تميزت بكونها اكثر الاوقات صعوبة من الناحية الامنية في العراق، وأكثرها افتعالاً للمشاكل بين الكتل والاحزاب السياسية التي تمثل اطياف الشعب العراقي، مشيراً الى ان خليلزاد كان يسعى لايجاد حلول سياسية للمشكلات التي تعصف بالعراق، الا انه ساهم من حيث يدري او لا يدري بزيادة المشاكل. وتابع السامرائي «لقد تميزت فترته بالاحتكاكات البرلمانية اثناء تشكيل الحكومة ووضع الفيتو على قائمة الائتلاف، ناهيك من اشتداد دور الميليشيات الخارجة عن القانون التي قامت بعمليات اجرامية». وأكد لـ«الشرق الاوسط» ان خليلزاد «كان يؤجج الصراع الداخلي». وتابع السامرائي «الفترة التي شغلها خليلزاد كسفير دولة محتلة للعراق من اكثر الفترات فشلاً واخفاقاً واثارة للمشاكل». اما محمود الصميدعي، عضو هيئة علماء المسلمين، فقال ان سياسية خليلزاد ربما كانت اهون من غيرها على الرغم من ان الوضع الامني ازداد سوءاً. وأوضح لـ«الشرق الاوسط» نحن لا نحكم على التصريحات ربما يكون التصريح شيئا والفعل شيئا اخر منها. الاجهاز على القاعدة وعلى الميليشيات المسلحة كانت مجرد تصريحات ولم نر اي فعل على ارض الواقع». خليلزاد المتزوج من المحللة السياسية الأميركية شيريل بينارد ولهما ابنان، والذي يبلغ من العمر 54 عاما ذو ثقافة تجمع بين الشرق والغرب، وهو مسلم الديانة. وبالرغم من الاعباء الملقاة على عاتق خليلزاد، الا أنه يميل الى المرح والمزاح، ومعروف بين اصدقائه ومعارفه بأنه محب للملابس الانيقة، خاصة ذات التصميم الفرنسي. كما يتمتع بالحيوية والنشاط، ويتردد انه يحب الحفلات والمناسبات الاجتماعية. الا ان المهمة العراقية قد لا تترك له وقتا كافيا للحفلات، فهناك مهام جسام تزداد جسامة مع الوقت، خاصة اذا كان غبار العراق يمنع الكثيرين من الرؤية. شارك في البروفايل: