ان الاحصاءات الاخيرة الصادرة عن وزارة الصحة العراقية تشير الى ان اعمال العنف ازدادت بشكل كبير في العراق خلال شهر آب / أغسطس ، حيث ازداد عدد القتلى من المدنيين بسبب العنف المتزايد من 393 إلى 224 في تموز. عدد الوفيات الناجمة عن العنف وكان في أعلى مستوى له منذ نيسان / ابريل ، و بسبب ازدياد عدد الوفيات فان بعضنا بدا يشكك في قدرات قواتنا الامنية خاصة بعد الانسحاب الامريكي من المدن العراقية.
ولكننا يجب ان ترفض هذا الرأي. أكثر من ربع من أعمال القتل هذه وقعت في يوم واحد ، خلال الهجوم العنيف وخاصة في بغداد. إذا ما نظر المرء عن كثب يجد فسنرى أن عدد الهجمات قد انخفض خلال الشهور الماضية ، ان معظم المحللين كانوا يتوقعون بان هذا سوف يكون اختبار لقواتنا الأمنية. ان ما حدث كان متوقعا ، تماما كما كان متوقعا أن الإرهابيين سوف يصعدون هجماتهم في محاولة واضحة للتشكيك في قدرات القوات العراقية.

ولكن أين هم الارهابيون الآن؟ إذا كانوا يعتقدون أنهم حصلوا على نوع من الاستفادة من من خلال التفجيرات الاخيرة. يجب عليهم الاستمرار في الاختباء مثل الجبناء. والحقيقة هي قواتنا الأمنية تتمتع باليد العليا في هذه المعركة .
يجب علينا أن نكثف من اليقظة والتعاون. علينا ان نستمر في تغذية المعلومات إلى أبطالنا. معا ، يمكننا كسر ظهر هذا الوحش الإرهابي الذي لا يسعى إلا إلى تدميرنا.