كل إنسان ، رجلا كان ام امرأة ، لايتلهف فقط عندما يُحب على هيبة نفسه وحياته المحبوبة بل يريد في الوقرت ذاته ان يجعل من محبوبه مخلوقا جديرا بهذه الهبة .
لذالك يضفي عليه كل رائع من مولدات خياله ، ويتصور الكمال المعنوي المطلق في شخصه ، ويبدع منه مثلا خارقا اعلى .
فاذا مااتصل به ولمس في حياته اليوموية اي نقص اسرع وقارن بين الخيال العظيم والواقع المرير. فعزعليه تقلص خياله ، وابى الا ان يظل محبوبه عند مثله الاعلى . وعندئذتراه يعذب المحبوب عذابا دائبا ، وقف له بالمرصاد متنبها متحفزا ، ويحاسبه على ابسط هفواته ؛ ويطلب منه الكثير في حين ان ان الحياة لا تعطي غير القليل.وهكذا يشعر المحبوب ان محبه لايطيق منه ان يكون انسانا فيه ضعف بشري ونقص فطري .فيثور على ظلم هذا المحب وتعصبه وجنونه ، ويقول له انه هو نفسه ناقص وضعيف .ولكن المحب لا يفهم بل يمعن في غيه ، ويطلب المستحيل من محبوبه . فيخنق في المحبوب حبه:66 (46): وامله:66 (46): وحلمه :66 (46):
ويقتله كإنسان لإنسان

وبعدها يموت ذاك الحب الموجود بينهما
فيتحول الى سجن روحي يفتقد فيه المعاني الساميه فيصبح الحبيب الآمر الناهي

الباحث عن الكمال المطلق وهو لا يدر بهذا البحث يقتل اجمل صفه بالانسان

طرح جدير بالقراءة الاف المرات وهو يعالج واقعا نعيشه

تقبل مروري

شكرا على المرور والرد الجميل
ورمضان مبارك كريم