صدى الاحاسيس
29-08-2009, 03:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :....
:
http://www.al3malka.org/download.php?img=2220
لا بد من النــوم
فالنوم راحة للمثقلين بهموم الحياة اليومية، وراحة للمكبوتين في صحوهم ، شرط أن لا يروا في نومهم امتدادا لمأساتهم في يقظتهم، ولعل الهم من عادته أن يلاحق أصحابه أينما كانوا ، وحيثما ساروا فقد صار جزءا منهم، أو صاروا هم قطعة منه .
وقد يكون النوم غفلة عن الحقيقة، أو تغافلا عنها، إما للهروب من المسؤولية التي لا يجرؤ أحد أن يتحملها خوفا، وإما صعوبة، أوتثاقلا ،أو رغبة في السلامة .......
إن الرصافي ـ الشاعر العراقي ـ رأى أن الصحو يؤدي إلى المطالبة بالحقوق ، مما يثير القلاقل، ويستعدي المتنفذين ، فلا بد من النوم ففيه االراحة الوافرة!
ياقوم ، لا تتكلموا *** إن الكلام محرم
ناموا ، ولا تستيقظوا *** ما فاز إلا النـوٌم
وإذا اضطروا للحديث فليكن في المباح منه فقط ، كاللغو الذي لا يفهم ، ولا طائل منه ، وحتى في هذا النوع من الحديث عليهم أن يغمغموا ، فلا يفهم ،كي لا يحاسبوا به :
وإذا أفضتم في المبا ... ح من الحديث فجمجموا
أرأيتم الاهتمام بسلامة الأمة، والحفاظ عليها من التفكير الذي يعكر المزاج ويؤدي إلى الارتجاج ؟!
إن التفكير يستدعي التأمل والموازنة، والوصول إلى مطالب تثير حفيظة المتنفذين ، وتؤذي مشاعرهم ، فمتى كان الرزين الذكي يطالب بحقوقه الإنسانية؟ من حرية وعدل ومساواة وكرامة ؟!!!ويستنكر الظلم وأصحابه؟!! هذه بدع ممجوجة:
والعدل لاتتوسموا *** والظلم لا تتجهموا
والشعب المدجن ـ أقصد المسالم ـ ينظر بعيني أسياده ، قما يرونه جميلا فهو الجميل ، وما يرونه قبيحا فهو القبيح، ولا تكون الحقيقة حقيقة إلا إذا أعلنها هؤلاء،
إن قـيـل إن نهاركم *** لـيل فقـولوا مظـلم
أو قـبل إن ثمادـكم *** سيل فقـولوا مفـعم
أما إذا أريد لبلادنا تقطيع الأوصال، وتمزيقها إلى كانتونات هزيلة، مفككة ،لا قيمة لها ولا وزن ، إلى دويلات ممسوخة، سهلٍ نوالها ، يسيرٍ إذلالها، فكيف يريدوننا أن نكون؟!
أو قيـل :إن بلادكم *** يا قوم ، سوف تقسم
فتحمٌدوا ، وتشكٌروا *** وتـرنٌحوا، وترنٌـموا
هكذا يريدوننا ببغاوات ، ممسوحين ، لنا أفواه تفتح لتأكل ،أن وجدت ما تأكله، أفواه تسبح بحمد أناس ممسوخين ، هم بدورهم يسبحون بحمد من سلطهم على أمتهم قهرا وظلما.
ولله در الهرمزا ن ـ على سوئه ـ إذ قال حين رأى الفاروق ـ رضي الله عنه ـ نائما في ظل شجرة ، آمنا مطمئنا : عدلت ، فأمنت ، فنمت فهنيئا لك يا عمر . .فقد كان أمير المؤمنين ينام غبا، ليسهر في مصلحة أمته التي تنام ـ حين تنام آمنة نفوسها ، عزيز جانبها ، منيعة حياضها ،
عمر ينام قليلا ليسهر في الحفاظ على أمته أن يصيبها ضيم أو أذى ...عمر الفاروق شديد على نفسه ، رفيق بأمته ، يخاف الله تعالى فيها ، ويرجو الثواب في خدمتها.
فكيف ينام أولئك ؟ وفيم يسهرون ؟ ومم يخافون ؟ وماذا يرجون؟ ... أسئلة يعرف جوابها كل من كان له قلب، أو ألقى السمع ، وهو " لبيب "
ولذا فلا بد من النـوم
مما استفدت منه فقدمته لكم
:
الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :....
:
http://www.al3malka.org/download.php?img=2220
لا بد من النــوم
فالنوم راحة للمثقلين بهموم الحياة اليومية، وراحة للمكبوتين في صحوهم ، شرط أن لا يروا في نومهم امتدادا لمأساتهم في يقظتهم، ولعل الهم من عادته أن يلاحق أصحابه أينما كانوا ، وحيثما ساروا فقد صار جزءا منهم، أو صاروا هم قطعة منه .
وقد يكون النوم غفلة عن الحقيقة، أو تغافلا عنها، إما للهروب من المسؤولية التي لا يجرؤ أحد أن يتحملها خوفا، وإما صعوبة، أوتثاقلا ،أو رغبة في السلامة .......
إن الرصافي ـ الشاعر العراقي ـ رأى أن الصحو يؤدي إلى المطالبة بالحقوق ، مما يثير القلاقل، ويستعدي المتنفذين ، فلا بد من النوم ففيه االراحة الوافرة!
ياقوم ، لا تتكلموا *** إن الكلام محرم
ناموا ، ولا تستيقظوا *** ما فاز إلا النـوٌم
وإذا اضطروا للحديث فليكن في المباح منه فقط ، كاللغو الذي لا يفهم ، ولا طائل منه ، وحتى في هذا النوع من الحديث عليهم أن يغمغموا ، فلا يفهم ،كي لا يحاسبوا به :
وإذا أفضتم في المبا ... ح من الحديث فجمجموا
أرأيتم الاهتمام بسلامة الأمة، والحفاظ عليها من التفكير الذي يعكر المزاج ويؤدي إلى الارتجاج ؟!
إن التفكير يستدعي التأمل والموازنة، والوصول إلى مطالب تثير حفيظة المتنفذين ، وتؤذي مشاعرهم ، فمتى كان الرزين الذكي يطالب بحقوقه الإنسانية؟ من حرية وعدل ومساواة وكرامة ؟!!!ويستنكر الظلم وأصحابه؟!! هذه بدع ممجوجة:
والعدل لاتتوسموا *** والظلم لا تتجهموا
والشعب المدجن ـ أقصد المسالم ـ ينظر بعيني أسياده ، قما يرونه جميلا فهو الجميل ، وما يرونه قبيحا فهو القبيح، ولا تكون الحقيقة حقيقة إلا إذا أعلنها هؤلاء،
إن قـيـل إن نهاركم *** لـيل فقـولوا مظـلم
أو قـبل إن ثمادـكم *** سيل فقـولوا مفـعم
أما إذا أريد لبلادنا تقطيع الأوصال، وتمزيقها إلى كانتونات هزيلة، مفككة ،لا قيمة لها ولا وزن ، إلى دويلات ممسوخة، سهلٍ نوالها ، يسيرٍ إذلالها، فكيف يريدوننا أن نكون؟!
أو قيـل :إن بلادكم *** يا قوم ، سوف تقسم
فتحمٌدوا ، وتشكٌروا *** وتـرنٌحوا، وترنٌـموا
هكذا يريدوننا ببغاوات ، ممسوحين ، لنا أفواه تفتح لتأكل ،أن وجدت ما تأكله، أفواه تسبح بحمد أناس ممسوخين ، هم بدورهم يسبحون بحمد من سلطهم على أمتهم قهرا وظلما.
ولله در الهرمزا ن ـ على سوئه ـ إذ قال حين رأى الفاروق ـ رضي الله عنه ـ نائما في ظل شجرة ، آمنا مطمئنا : عدلت ، فأمنت ، فنمت فهنيئا لك يا عمر . .فقد كان أمير المؤمنين ينام غبا، ليسهر في مصلحة أمته التي تنام ـ حين تنام آمنة نفوسها ، عزيز جانبها ، منيعة حياضها ،
عمر ينام قليلا ليسهر في الحفاظ على أمته أن يصيبها ضيم أو أذى ...عمر الفاروق شديد على نفسه ، رفيق بأمته ، يخاف الله تعالى فيها ، ويرجو الثواب في خدمتها.
فكيف ينام أولئك ؟ وفيم يسهرون ؟ ومم يخافون ؟ وماذا يرجون؟ ... أسئلة يعرف جوابها كل من كان له قلب، أو ألقى السمع ، وهو " لبيب "
ولذا فلا بد من النـوم
مما استفدت منه فقدمته لكم