المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير خارجية سوريا يزور العراق اليوم



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
19-11-2006, 11:46 AM
<TABLE id=DetailedNews1_storyTable style="WIDTH: 100%" cellSpacing=1 cellPadding=1 border=0><TBODY><TR id=DetailedNews1_titleRow><TD class=DetailedNewsTitleStyle style="FONT-SIZE: 12pt; WIDTH: 100%">وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة تاريخية الى العراق اليوم </TD></TR><TR style="HEIGHT: 10px"><TD></TD></TR><TR id=DetailedNews1_fullDetailsRow><TD class=DetailedNewsFullDetailsStyle style="FONT-SIZE: 11pt; WIDTH: 100%">سياسي/سوريا/عراق/معلم
وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة تاريخية الى العراق اليوم
من عقاب الرشيدي دمشق 19 11 (كونا ) -- يبدأ وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة " تاريخية " الى العراق اليوم هي الاولى لمسؤول سوري رفيع منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مطلع الثمانينيات لتكون ايذانا بفتح صفحة جديدة من العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية تخدم مصلحتهما المشتركة.

وسيبحث المعلم مع كبار المسؤولين في الحكومة العراقية التي اعلنت عن استعدادها لاستقباله في مختلف القضايا وبخاصة الملفات السياسية والامنية والتجارية والاقتصادية بما يخدم العلاقات الثنائية بين البلدين في المرحلة المقبلة.

وتأتي زيارة المعلم بعد اجتماع طارىء عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة اخيرا ودعوا فيه دولا عربية الى تنسيق المواقف ورأب الصدع فيما بينها وزيادة مستوى العلاقات الثنائية بما يخدم كافة الاطراف العربية ويعزز مسيرة العمل العربي نحو الافضل.

ومرت العلاقات السورية - العراقية بفترة عصيبة في عهد رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين الذي صدر في حقه حكم بالاعدام نتيجة ما ارتكبه من فضائع وجرائم انسانية ضد شعبه وشعوب المنطقة كما لم تسلم سوريا من شره ولا يمكن ازالة مرحلة التوتر والغموض في هذه العلاقات الا بتعامل الطرفين مع القضايا التي تهم مصالحهما على جميع الاصعدة بشفافية لاسيما على الصعيد الامني والحدود المشتركة بينهما باعتبار ان امن العراق هو امن سوريا والعكس صحيح.

والبلدان مدعوان الان الى اعادة بناء علاقاتهما السياسية والاقتصادية بما يحقق المصلحة المشتركة لكلا الشعبين الشقيقين حيث يعير العراق لاسيما بعد زوال نظام صدام حسين اهتماما بالغا لموقع سوريا الجغرافي باعتبارها نافذته على البحر الابيض المتوسط وهو الان بأمس الحاجة الى بناء البنى التحتية التي دمرتها الحرب مما يتطلب استيراد الكثير من المواد عن طريق الموانىء السورية.

وتسعى سوريا الى تعزيز علاقاتها الثنائية مع العراق من خلال الاعلان عن اعادة العلاقات الدبلوماسية مع العراق وفتح السفارة السورية في بغداد والتأكيد على دعم العملية السياسية والاستعداد لتقديم كل التسهيلات اللازمة لخروج قوات الاحتلال من العراق.

ولا يختلف اثنان على ان علاقات العراق اصبحت الان مبنية على اسس جديدة ويريد ان ينسى الماضي من خلال تحسين علاقاته مع كل جيرانه باعتبار ان مستقبل العراق يؤثر بشكل مباشر على دول الجوار وامنها وهذا ما يجعل لسوريا مصلحة وعليها مسؤولية حيال مستقبل العراق.

- وبينما اكدت سوريا اكثر من مرة استعدادها لدعم العراق والعملية السياسية فيه دعت الى ضرورة توصل الفصائل العراقية المختلفة الى اجماع وحل سياسي كونه الحل الصحيح للعراق في نهاية المطاف وللوصول الى ذلك يجب ان يتوقف العنف والدمار في العراق.

وتمثل زيارة المعلم الى العراق ومباحثاته مع المسؤولين العراقيين فرصة لازالة التوتر الذي يعتري علاقات البلدين وخطوة ايجابية لفتح صفحة جديدة من العلاقات والعمل على تحسينها وصيانة المصالح المشتركة حفاظا على استقرار العراق ووحدته ارضا وشعبا.

ومن المقرر ان يلتقي المعلم خلال زيارته التي تستمر يومين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.

ويتهم العراق سوريا بتسهيل عبور المتسللين الى العراق الا ان سوريا اكدت في اكثر من مناسبة انها تعارض أية عملية تسلل من سوريا الى داخل الاراضي العراقية وبالعكس وعملت على تعزيز الاجراءات الامنية على حدودها مع العراق ومراقبتها من اجل منع التسلل بالاتجاهين واحباط محاولات ارتكاب عمليات ارهابية داخل سوريا.

ويرى المراقبون هنا ان سوريا كما العديد من دول الجوار عبرت دائما عن استعدادها لمساعدة العراق لتجاوز المحنة والازمة التي يمر بها وذلك مع الحرص على عدم اتخاذ اية خطوة تفسر على انها تدخل في الشؤون الداخلية العراقية.

واكدوا ان سوريا لم تبخل في تقديم اي دعم لمساعدة الشعب العراقي للحفاظ على سيادة واستقلال العراق ووحدة اراضية وذلك ضمن اطار الجهود التي تبذلها دول الجوار لتحقيق ذلك بما يرتضيه الشعب العراقي ومؤسساته الشرعية.

ومن هنا تأتي زيارة المعلم للعراق بعد اعلان سوريا عن استعدادها لتطوير العلاقات الثنائية مع العراق وتبادل السفراء بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي تم تشكيلها بالفعل.

</TD></TR></TBODY></TABLE>