تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجريمة النكراء



كاظم السعدي
22-08-2009, 02:04 PM
بعد توقيع الاتفاقية الامنية وانسحاب القوات الامريكية من المدن رافق ذلك اشادة بالقوات الامنية العراقية. وبعدها تكررت الانفجارات بشكل اعنف وتناقلت الانباء تضاعف اعداد الضحايا.
استهدفت انفجارات بغداد مناطق حساسة مثل وزارات الخارجية والمالية والاسكان والتربية وغيرها، وسقط جزء من الطريق السريع امام وزارة المالية وتؤكد سهولة تجاوز السيطرات العديدة واجهزة الكشف المبكر عن المتفجرات توفر غطاء امني لمنفذي تلك الانفجارات
كشفت انفجارات الاربعاء ضعف القوات الامنية، وكذلك ضعف القابليات الاستخبارية ومؤخرا اتهمت القيادات الامنية الاجهزة الاستخبارية بالضعف وعدم القابلية على كشف العناصر الارهابية
ما جرى في بغداد ادى الى قتل واصابت العشرات من ابناء شعبنا اكد مدى الحقد والكره وروح الانتقام الذي يحملها الارهابيين تجاه شعبنا.
ان ايادي الاتهام موجه الى القتله المجرمين من الارهابين والبعثيين والمليشيات الساعين الى تنفيذ مخططات اجنبية لتقويض الامن والاستقرار في بلدنا وتهدد حياة المواطنين وامنه واستقراره.
على الحكومة من ممارسة عملها وتطبيق القانون بمطاردت المجرمين والارهابيين والصداميين وكل من تسول له وجهه من القيام باعمال اجرامية ، ومعاقبتهم ومعاقبة كل من يساندهم ومن يدافع عنهم ويبرر لهم اعمالهم المشينه.
ان هذه هي الخطوة الاولى في تأمين حياة مستقره لشعبنا بحمايته من هؤلاء القتلة المجرمين ، وتأمين الاجواء الملائمة لانتخابات البرلمانية القادمة ، التي يسعى اليها العراقيين في جو يؤمن لهم ممارستها بحرية وامان..
ان بقاء الوضع على ماهو عليه سوف لا يمكن للعراقيين من تجاوز محنتهم وان الاعمال الاجرامية سوف تزداد سوءا كلما يقترب موعد الانتخابات البرلمانية إن هذا الانفجار يوكدوجود تحركات إقليمية نشطة من جانب بعض الدول مجاورة على بعض القوى الداخلية الطائفية في العراق , شيعية وسنية, بعثية وقومية وإسلامية سياسية متطرفة, لإعادة العراق إلى نقطة الصفر قبل بدء حملة "فرض القانون".
علينا أن ندرك تماماً بأن القوى المناهضة في الداخل والخارج لن تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم ولن تكف عن العمل ضد استقرار العراق, إذ أن الأهداف التي تكمن وراء تلك القوى واضحة. ولكن علينا أن ندرك بأن هذه القوى لا يمكنها أن تنجح حين نسد جميع الثغرات بوجه الاعداء و نحمي وطننا بعملنا جميعا للقضاء على الارهاب.
نحن أمام مشكلات لابدمن حلها ولكيلا تبقى ترهق الوضع العام في العراق, وتسمح لقوى الإرهاب الاستفادة منها لإشاعة الفوضى في البلاد. ودون أي حل لهذه المشكلات لن يستقر العراق, إذ لا ينفع العمل مع أجهزة الأمن والعمل العسكري فقط, بل علينا العمل في كل الاتجاهات والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والتعليمية والتنويرية ...الخ.
لقد سقط ما يقرب من مئة شهيد وأكثر من ألف جريح , إنه يوم دام ومرير لكل العراقيين و العراقيات المحبين لشعبهم ووطنهم. إنها جريمة بشعة تؤكد شراسة القوى المناهضة لاستتباب الأمن العراقي وعن إصرارها على مواصلة القتل المتواصل وتدمير البنية التحتية وإشاعة الخوف