المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : م ذكرة اعتقال الضاري



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
18-11-2006, 12:50 AM
مذكرة اعتقال الضاري: الحكومة لا تعلم و«الإسلامي» يعتبرها رصاصة الرحمة

معركة دامية لتحرير رهائن أميركيين ونمساويين أختطفوا قرب الحدود مع الكويت

<TABLE style="FLOAT: left" cellPadding=10 border=0><TBODY><TR><TD>http://www.asharqalawsat.com/2006/11/18/images/front.392649.jpg</TD></TR></TBODY></TABLE>


لندن: معد فياض
فجرت وزارة الداخلية العراقية امس عاصفة سياسية وأمنية بعد قرار اصدرته يتعلق بالقبض على الشيخ حارث الضاري، امين عام هيئة علماء المسلمين، ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة، واتهمته بخرق قانون مكافحة الارهاب، وطالبت بـ«استرداده اينما كان..»، لكن الحكومة سعت لاحقا الى تهدئة العاصفة، باعلانها ان ما صدر بحق الضاري ليس مذكرة توقيف وانما «مذكرة تحقيق». فيما اوضح الدكتور برهم صالح، نائب رئيس الحكومة العراقية، ان «الحكومة لم تكن تعلم بقرار المذكرة» ودعت هيئة علماء المسلمين انصارها الى الهدوء وتفويت الفرصة على دعاة «الفتنة الطائفية»، وطالبت «القوى المشاركة في العملية السياسية بالانسحاب من البرلمان والحكومة، التي ثبت انها ليس حكومة وطنية». وقال الحزب الاسلامي ان القرار الحكومي بمثابة رصاصة الرحمة على مبادرة المصالحة الوطنية. ورفض الشيخ الضاري من جانبه الاتهامات التي جاءت في المذكرة الحكومية، وقال انه «ليس متهما حتى يتم التحقيق معه». وقال الضاري الموجود في عمان، لوكالة الصحافة الفرنسية، «انا ارفض هذه المذكرة سواء كانت مذكرة توقيف او تحقيق». واضاف «انا لست متهما بجريمة حتى يحققوا معي». وتابع الضاري «بالنسبة لهم انا موضع اتهام سواء سحبوا مذكرة التوقيف ام لم يسحبوها». ونفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، لـ«الشرق الاوسط»، ان «تكون المذكرة، التي صدرت بحق الضاري، هي مذكرة اعتقال، بل هي مجرد استدعاء للتحقيق امام القضاء، وهذا امر لا تتدخل فيه الحكومة». وقال الدباغ لـ«الشرق الاوسط« عبر الهاتف من بغداد أمس، «لا توجد اية مذكرة استدعاء للضاري، سواء من الاردن او غيره على الاطلاق».

الى ذلك في تواصل لمسلسل الاختطافات، قامت مجموعة مسلحة امس باختطاف اربعة اميركيين ونمساوي كانوا يحرسون قافلة مكونة من 49 شاحنة عبرت الحدود من الكويت في اتجاه الناصرية بجنوب العراق. كما اختطف 9 عراقيين أفرج عنهم لاحقا، كما تم الإفراج عن اثنين من الأجانب فيما وجدت جثة النمساوي مقتولا في سيارته.

وشنت قوات بريطانية واميركية حملة مداهمات واسعة في جنوب العراق أمس بحثا عن الخاطفين. وأعلن مسؤول اميركي «ان مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة قاموا بعملية الاختطاف، كما أكدت الخارجية النمساوية وقوع العملية بالقرب من الناصرية». (تفاصيل ص 3 و4) وقال مدير ناحية صفوان الحدودية، إن مدنيين اثنين قتلا في عملية إنزال قامت بها القوات الاميركية في منطقة صفوان بحثا عن المختطفين. وأوضح صباح الحسن في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء «أصوات العراق» المستقلة امس، أن «القوات الاميركية قامت بقتل مدنيين عراقيين خلال عملية إنزال جوي في منطقة صفوان». وأضاف أن «أحد المدنيين يعمل حارس مدرسة، والآخر مزارع يعمل في إحدى مزارع صفوان».

وخطف الغربيون الخمسة عندما توقفت القافلة التي كانوا يرافقونها والمؤلفة من 43 شاحنة و6 عربات أمن عند «ما بدا أنه حاجز تفتيش للشرطة بالقرب من صفوان» الواقعة بالقرب من الحدود الكويتية يوم الخميس. وأشار المسؤول الاميركي لوكالة الصحافة الفرنسية الى ان «المسلحين استولوا على 19 شاحنة وعربة أمن».

وأضاف المسؤول أن المسلحين خطفوا ما مجموعه 14 شخصا إلا ان الشركة التي يعمل لحسابها الحراس الخمسة ذكرت من مقرها في الكويت، أنه تم الإفراج فيما بعد عن تسعة من سائقي الشاحنات. وقال المسؤول الأميركي إن «الاشخاص الذين لم يتم خطفهم لم يصابوا بجروح وقالوا إن أيا من المخطوفين لم يصب بجروح».