المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة الى الامام علي بن ابي طالب عليه السلام



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
17-11-2006, 12:46 AM
رسالة إلى علي بن أبي طالب
سلام الله عليك يا أبا الحسنين يامن لم تسجد لصنم قط .
يامن تربيت وتعلمت من خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
أيها الحاني على الإنسان سواء دان بدينك أم دان بغير دين..
الست القائل يا سيدي:إن الإنسان إن لم يكن أخا لك في الدين فنظير لك في الخلق؟.
يا من ابتلي بمفرقي الصف وممزقي وحدة الأمة فقضى حياته في مقارعتهم واستشهد على يد واحد منهم.
أيها الرجل الذي أكل الجشب من الطعام ليطعم شعبه ولبس الخشن من الثياب ليكسو شعبه وترك قصور الإمارة ووصفها بدار الخبال وعاش في بيت بسيط لكي لا يتميز على شعبه، وكان يمشي بين الناس في الأسواق والطرقات وعند بائع تمور في عاصمة خلافته يجلس.


كان بأمكانك، يا سيدي يا أمير المؤمنين، أن تبني القصور العالية وتحصنها بالأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية تشتريها من بيت مال المسلمين.
كان بإمكانك، يا سيدي، أن تلبس الناعم من الثياب وتأكل من الطعام ما طاب وتجتث من يخالفك في الرأي والدين والعقيدة أو تقتله وتعزل نفسك عن الناس في منطقة خضراء تدير منها حكمك.
كان بمستطاعك، سيدي، أن تحيط نفسك برجال حماية يشهرون السيوف في وجوه الناس كما تصوب إلى الناس البنادق كلما مر مسؤول في الشوارع اليوم.



ولكن سيد البشر محمدا صلى الله عليه وسلم علمك إلى طريق الخلود وكنت تعرف الطريق إلى الله والى قلوب الناس فزهدت بالدنيا وما فيها، وكم كان وصفك للدنيا بليغا، يا سيدي، عندما قلت للناس أنها لا تساوي عندك عفطة عنز.
يا سيدي يا أمير المؤمنين..
أنت أحببت العراق فجعلت من الكوفة عاصمة لخلافتك، والى الآن، يا سيدي، ما زالت عاصمتك منارة للعلم والأدب ومركز إشعاع للدنيا لأنك أسستها على التقوى، ولكن عاصمتك والعراق الذي أحببت مهددان بالتشظي والانقسام على وفق مخطط خبيث لئيم حقود جاء به أعداء دينك.
انظر، يا سيدي، إلى بنيان الله في الأرض كيف يهدم في العراق وتسفح دماء البشر ببساطة ذبح الخراف.

إن ابن عمك صلوات الله وسلامه عليه، يا سيدي، جعلنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فما بال قوم يريدون لنا أن نكون طرائق قددا، وما بالهم يسعون إلى ذلك سعيا وكأن الله ورسوله وأولياءه أوصوهم بذلك ورسموه لهم واجبا شرعيا؟
ما بال دماء المسلمين والمسيحيين وكل من ينتمي إلى العراق من عرب وكرد أصبح رخيصا يسفح في كل مكان وكل أوان؟.
العراقيون، يا سيدي، مازالوا يتمسكون بعرى هديكم ويحب بعضهم بعضا ولا يستحلون دماء بعضهم بعضا ولا أعراض بعضهم بعضا ولا أموال بعضهم بعضا.
إننا في محنة يا علي والمصائب تترى علينا ولكننا ما زلنا نعض بالنواجذ على وحدتنا لان فيها قوتنا وصلاحنا على الرغم من إن حجم المؤامرة كبير..
حاشاك، وأنت علي بن أبي طالب أن ترضى بوضعنا المأساوي ,قتل وتهجير وذبح وتفخيخ

هذه رسالة عراقي الى جده علي ابن ابي طالب فهل من متعض من كلماتها








منقول