المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كركوك والبحث عن سلطة ثلاثية



عراقي هواي وميزة فينا الهوى
16-11-2006, 11:54 PM
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_42724_kerkuk16-11-06.jpg
http://www.middle-east-online.com/furniture/blank.gif
كركوك والبحث عن سلطة ثلاثية القومية

العرب والتركمان يطالبون بتقسيم ثلاثي للسلطة في كركوك




المطالبة بتمثيل قومي متساو بين العرب والأكراد والتركمان في جميع السلطات وفي المناصب والتعيينات العامة بكركوك.


كركوك (العراق) – من مروان ابراهيم

طالبت قوى سياسية عربية وتركمانية في محافظة التاميم وكبرى مدنها كركوك، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والادارة الاميركية باعتماد "آلية جديدة" تتضن المثالثة في توزيع السلطة بنسب متوازية على القوميات العربية والكردية والتركمانية.



وقال علي مهدي عضو مجلس المحافظة عن جبهة تركمان العراق "قررنا مقاطعة المجلس واجتماعاته الى حين تشكيل ادارة تشارك فيها جميع القوميات بنسبة 32% لكل من العرب والتركمان والاكراد و4% للكلدو اشوريين".

وقرر الاعضاء العرب والتركمان في مجلس المحافظة الاربعاء مقاطعة اجتماعات المجلس بصورة "نهائية" الى حين الاستجابة لمطالبهم في "ادارة يشارك فيها العرب والكرد والتركمان والكلدو اشوريين".

واضاف مهدي "لا يمكننا ان نبقى في المجلس دون ان نكون ممثلين حقيقيين لقوميتنا التركمانية ونسهم في حل مشاكل كركوك"، مشيرا الى "عدم وجود توازن اداري وسياسي وامني في المدينة التي تشهد مشاكل امنية وسياسية بسبب تهميش دورنا ودور العرب".

يشار الى ان قائمة "كركوك المتآخية" التي تمثل غالبية كردية تسيطر على 26 مقعدا من مقاعد مجلس المحافظة الى جانب ستة للعرب وتسعة مقاعد لجبهة تركمان العراق.

وقد حض رزكار علي رئيس مجلس المحافظة والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني (الذي يتراسه الرئيس العراقي جلال طالباني) خلال اجتماع المجلس جبهة تركمان العراق والتجمع الجمهوري والتجمع العربي على عدم مقاطعة الاجتماعات وتبني الحوار البناء "للتوصل الى حلول مناسبة".

ومسالة كركوك من المشاكل المعقدة في العراق، اذ اتهم الاكراد النظام السابق بمحاولات تغيير ديموغرافية المنطقة بتهجيره العائلات الكردية ابان ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي واسكان عشائر عربية محلها.

ويصر الاكراد على اعادة تلك العائلات تمهيدا لاجراء استفتاء منتصف السنة المقبلة لتقرير مصير المحافظة الغنية بالنفط والحاقها باقليم كردستان العراق، الامر الذي يرفضه العرب والتركمان والكلدو-اشوريون من سكان المحافظة.

واوضح الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي، رئيس التجمع العربي في كركوك، ان جبهة المطالبين بتوزيع السلطات تضم قوى سياسية من قائمتي "جبهة تركمان العراق" و"التجمع العربي" بالاضافة الى "التجمع الجمهوري" في كركوك.

وقال "نطالب بالكف عن حملات الدهم والاعتقال الكيفي والمباشرة باطلاق سراح كل المعتقلين العرب والتركمان الذين نقلوا من كركوك وتم سجنهم في اربيل والسليمانية".

وتابع "نطالب خصوصا برفع الحصار المفروض على عرب كركوك الذين يريدون التعيين في الدوائر والمؤسسات الامر الذي يرفضه مجلس المدينة المدعوم من الاحزاب الكردية فضلا عن رفضه اسكان واستقبال المهجرين من العراق للسكن هنا بحجة خصوصية كركوك وانها ستشهد تطبيعا لاوضاعها وكأن العرب ليسوا منها او انها ليست مدينة عراقية".

في غضون ذلك، وجه رزكار انتقادات لاذعة الى المطالبين والمؤيدين لاطلاق سراح الرئيس السابق صدام حسين من العشائر العربية.

وقال في هذا الصدد "هؤلاء بدعوتهم الى اطلاق سراح الطاغية يعتبرون مشاركين في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام البعثي خلال 35 عاما وبينها حملات الانفال والقصف بالاسلحة الكيميائية والمقابر الجماعية".

ويدعو ممثلو العرب والتركمان المالكي على العمل الفاعل و"الجاد" لانقاذ كركوك نظرا لخطورة تفاقم الوضع قبل فوات الاوان.

وتتهم الجبهة التركمانية العراقية الاحزاب الكردية بمحاولة اضعاف صوتها وهضم حقوق الشعب التركماني ودعم احزاب تركمانية وصفتها بانها "كارتونية".

واعتبرت الجبهة ردا على تقارير اشارت الى انشقاقات داخلية ان المشكلة تكمن في "التجاوزات التي تقوم بها الاحزاب الكردية وهضم حقوق الشعب التركماني في كل المناطق التي تسيطر عليها او تحاول الاستحواذ عليها".

واشارت الى ان ما "يحدث في مناطق كركوك وخانقين واربيل وتلعفر وطوزخورماتو من هضم حقوق للتركمان والتجاوز على ممتلكاتهم والسجون المليئة بالمعتقلين منهم في شمال العراق انما يجري بايدي الأحزاب الكردية"، حسب بيان وزع على الصحافيين.

واوضح جليل آغا القيادي في الجبهة التركمانية ان "بعض العناصر المحسوبة على الشعب التركماني اقامت على ما يبدو تحالفا مع بعض القوى السياسية في مسعى الى تشتيت وحدة التركمان والضغط علينا بواسطة احزاب صورية لا تأثير لها". واضاف ان "من اطلقوا على انفسهم القيادة الشرعية للتركمان في العراق، لا يحظون باعتراف الشعب التركماني ولا يمثلون سوى انفسهم، (...) لن نتنازل عن وحدة البلاد