المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة الانتحاريات في العراق



محمد ابو حسن
13-08-2009, 11:49 AM
صوت العراق - بقلم: سامان نوح


العمليات الانتحارية في العالم .. ظروف متباينة واستراتيجية ودوافع متماثلة ثلاثة ارباع العمليات الانتحارية في العراق تنفذها نساء
سلسلة عمليات انتحارية نفذتها نساء خلال الشهرين الماضيين، بينها اربعة عمليات انتحارية خلال اسبوع واحد نهاية تموز الماضي، فيما ظل المعدل الادنى هو عملية واحدة اسبوعياً ، وهو ما رفع عدد العمليات الانتحارية التي نفذتها نساء،وفق تقديرات عراقية، الى اكثر من 27 عملية خلال العام الحالي من مجموع 49 عملية منذ نيسان 2003 ، ما عدا العمليات التي تم كشفها قبل تنفيذها من قبل نساء جندن لها او استخدمن دون علمهن.
تلك الارقام التي تؤكد ظهور الجيل الثالث من الانتحاريين (بعد الجيل الاول المتمثل بالعرب غير العراقيين القادمين من وراء الحدود والجيل الثاني الذي شمل فئات من الشباب العراقيين) وضع الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات المدنية والصحف والقنوات التلفزيونية امام سلسلة تحليلات وتصورات عن الأسباب الأساسية للانتحار الإرهابي الذي يتركز منذ اشهر في صفوف فئات محددة تتمثل بانتحاريات ينحدرن من بيئات ثقافية معينة، مع تراجع في اعداد الرجال المنفذين لعمليات انتحارية.
وكان قد اعلن في الاشهر الثلاث الاخيرة عن اعتقال عدة شبكات ضمت رجال ونساء قمن بتجنيد فتيات ونساء لتنفيذ عمليات انتحارية، وتم في نهاية شهر آب اعتقال فتاة مراهقة (رانيا العنبكي / 15 سنة) كانت تستعد لتنفيذ عملية انتحارية في ديالى، واعلن مطلع ايلول عن اعتقال فتاة أخرى (دعاء حميد / 17 سنة) في اقليم كردستان كانت قادمة من منطقة الدورة في بغداد عن طريق كركوك ومتوجهة الى اربيل لتنفيذ عملية انتحارية. وتؤكد وزارة الداخلية العراقية نجاحها في تفكيك عدة شبكات انتحارية والقاء القبض على خيوطها الرئيسية، مشيرةً الى ان الانتحارية (رانيا العنبكي) اوصلتهم الى ممولي العمليات الانتحارية التي جرت في محافظة ديالى.
يحدد المسؤولون العراقيون جملة عوامل وراء تجنيد النساء لتنفيذ العمليات الانتحارية بينها اليأس والاحباط والإمراض النفسية والعقلية وتبعيتها للرجل من الناحية الدينية والعشائرية والزواج المبكر نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية (خاصة عند الزواج من مسؤلين في القاعدة)، مضافاً إليه عدم المساواة وزيادة اعداد الأرامل وعوامل الجهل والامية والوضع الاقتصادي المتردي.
عبد اللطيف ريان، المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق، اكد وصول عدد الانتحاريات اللواتي نفذن عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة في العراق الى 49 انتحارية حتى مطلع ايلول 2008، مشيراً الى تنفيذ 27 عملية في العام الحالي 2008، موضحاً أن عام 2004 لم يشهد أي عملية انتحارية للنساء بينما كان عام 2003 قد شهد ثلاث عمليات انتحارية و2005 سبع عمليات و2006 اربعاً، وارتفع العدد في عام 2007 الى ثماني عمليات ليصل الى اعلى مستوى له في العام الحالي.
حزام ناسف لكل امرأة
فيما تشير احصاءات وبيانات منظمات مسلحة تابعة للقاعدة او قريبة منها، منشورة على مواقع الكترونية، الى قرابة 77 عملية انتحارية نفذتها نساء، مؤكدة زيادة عدد التفجيرات التي تنفذها نساء بشكل مضطرد، مشيرةً الى انه من بين 4 عمليات هناك 3 منها ينفذها نساء خلال الشهور الأخيرة، بينها عمليات نوعية نفذتها ثلاث انتحاريات بأحزمة ناسفة بين حشود الزائرين المتوجهين إلى منطقة الكاظمية في بغداد لإحياء مراسم وفاة الإمام موسى الكاظم في 28/7.