عراقي هواي وميزة فينا الهوى
15-11-2006, 01:00 AM
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_42650_baghdad-university.jpg
http://www.middle-east-online.com/furniture/blank.gif
جامعة بغداد من منارة للعلم الى رعب للعلماء بسبب الاحتلال
انهيار التعليم في الجامعات العراقية
وزير التعليم العالي العراقي يعلن وقف التدريس في الجامعات العراقية بعد مقتل اكثر من 200 استاذ جامعي منذ الاحتلال الاميركي.
بغداد - اعلن وزير التعليم العالي العراقي عبد ذياب العجيلي امام مجلس النواب الثلاثاء "وقف" التدريس في الجامعات بعد حادث خطف نحو 100 موظف ومراجع من الوزارة في وقت سابق الثلاثاء.
وقال الوزير "ان عملية الخطف هدفها انهاء التعليم العالي وافراغه انها عملية تخويف اجرامية فضلا عن كونها ارهابية ليس امامي الا ان اوقف التدريس في الجامعات وخصوصا في بغداد".
واضاف "ان الاساتذة في كلية الاقتصاد والقانون وحتى الموظفين اصبحوا في حالة يرثى لها نناشدكم وقفة لانقاذ التعليم العالي ليس لدي استعداد لكي يقتل اساتذة اكثر".
وكان الوزير اعلن في وقت سابق ان حوالى مئة "موظف ومراجع" في الوزارة خطفوا من قبل مسلحين يرتدون لباس مغاوير الشرطة.
وقال العجيلي ان "مسلحين قالوا انهم من مغاوير الشرطة خطفوا نحو مئة من الموظفين والمراجعين من دائرة العلاقات العامة والمشاريع الهندسية" في الوزارة.
واكد ان المسلحين "تصادموا مع الحرس لكنهم تمكنوا من دخول المبنى"، معتبرا هذا الهجوم "اختراقا امنيا كبيرا".
وفي ذات السياق حذر باحثون وأكاديميون من انهيار النظام التعليمي برمته داخل الجامعات العراقية، وخاصة تلك الموجودة في المناطق الساخنة في غرب البلاد، مشددين على أن أغلبها يعاني من غياب وعدم انتظام الدوام فيها على الرغم من مرور شهرين على بدء الدراسة في حين لا تزال عدة أقسام وكليات مغلقة تماما بسبب اتخاذها كمقرات للقوات الأميركية.
وبحسب إحصائية أعدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق فإن نحو 200 أستاذ جامعي قتلوا منذ الدخول الأميركي، في ربيع عام 2003 في حين لا تتوفر إحصائية دقيقة عن أعداد الأساتذة الذين فروا إلى خارج البلاد عقب الاحتلال، غير أن منظمات غير رسمية أشارت إلى مغادرة أكثر من 13 ألف أستاذ عقب الغزو الأميركي هذا اضافة إلى الظروف الأمنية الصعبة التي دفعت بعدد من الأسر إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالدراسة خوفا على حياتهم.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور عدنان الفياض الأستاذ في جامعة بغداد إن عددا كبيرا من الأساتذة العراقيين قتلوا من جراء العنف ويضيف "شهدت الجامعات خلال فترة الصيف الماضي طلبات إجازة سنوية تقدم بها عشرات الأساتذة العراقيين أغلبهم أخذ الإجازة وقرر السفر إلى خارج العراق في حين فضل آخرون الهجرة من بغداد إلى مناطق القرى والأرياف التي ينتمون إليها لأنها أكثر أمنا لهم كما تعاني أغلب الجامعات من غياب كبير للأساتذة والطلبة في آن واحد".
وأشار عدد من طلبة جامعة بغداد الواقعة في منطقة الجادرية في جنوب غرب العاصمة، أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تمر بها البلاد لعبت دورا سلبيا على الحياة العلمية في العراق طلبة وأساتذة.
ويؤكد هؤلاء أن "الحركة بدت في هذه الجامعة العريقة ضعيفة ولم يعد يُلاحظ تلك الازدحامات أمام بوابة الجامعة، ولم تعد هناك تلك التجمعات الطلابية التي تقف عند بوابة الجامعة نهاية كل يوم في حين تعيش اغلب كليات الجامعة حالة من شبه التعطل التام فلا أساتذة يداومون بانتظام ولا طلبة يملئون قاعات الدراسة، وتكرر كثيرا انقطاع الطالبات الأشد تأثرا بمثل هذه الأوضاع".
ويقول الطالب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حسن هادي من طلبة كلية العلوم بجامعة بغداد إن الوصول إلى الجامعة بات أمرا صعبا للغاية، ويشرح سبب تلك المعاناة قائلا "خلال الموسمين السابقين من الدراسة كنا نصل إلى الكلية دون مشكلات على الرغم من الانفجارات والمفخخات التي كانت تحدث يوميا في بغداد، ولكننا كنا نلتزم بالدوام لأننا نعرف أن أغلب هذه التفجيرات تستهدف إما قوات الاحتلال أو القوات الحكومية غير أن الوضع هذا العام تغير بشكل كبير، اليوم هناك عمليات قتل واختطاف على الهوية، ليس من السهولة أن تمر من أمام أنظار القوات الحكومية دون أن يدققوا في هويتك هذا بالإضافة إلى انتشار عشرات السيطرات الوهمية المرعبة".
وتشرح الطالبة إيناس المجمعي من كلية التربية للبنات في جامعة بغداد حادثة وقعت لها فتقول "كنا عائدين من الجامعة بواسطة سيارة نقل جماعي ومتجهين إلى الدورة جنوب بغداد وكان معنا عدد من الطلبة وقبل أن نصل الدورة أوقفتنا إحدى السيطرات التابعة للميليشيات وقاموا بالتدقيق في هويات الطلبة، وفعلا تم إنزال اثنين من الطلبة بعد أن عرفوا انهم ينتمون إلى طائفة معينة، وقاموا بإعدامهم أمام أنظارنا ومنذ تلك الحادثة أغلب الطالبات والطلبة قدموا طلبات تأجيل دراسي لهذا العام".
من جانبها تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق لإيجاد البدائل المناسبة لتدارك الوضع التعليمي المتأزم، إذ يشير باسل الخطيب الناطق الإعلامي باسم الوزارة إلى أن وزارته "تدرس حاليا بدائل لمعالجة هذه الأوضاع التي تعاني منها الجامعات خاصة في المناطق الساخنة الغرض منها الحفاظ على سلامة الهيئة التدريسية والطلبة من بينها تعطيل الدراسة في تلك المناطق".
وأضاف "إن وزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي قدم عرضا إلى مجلس الوزراء في جلسة الخميس الماضي بشأن ما تعانيه أغلب الجامعات العراقية من تعطيل الدراسة فيها بسبب اغتيال أعضاء الهيئات التدريسية والطلاب". الوضع التعليمي في العراق بدأ يدخل منعطفا خطيرا في بلد عرف عنه احتضانه لمئات العلماء من العراق وخارجه وكان دوما محضنا للطلبة العرب الوافدين فهل تنقشع غمامة التدهور الأمني قريبا لتعود منارات العراق العلمية تشع كما كانت في سابق عهدها؟
http://www.middle-east-online.com/furniture/blank.gif
جامعة بغداد من منارة للعلم الى رعب للعلماء بسبب الاحتلال
انهيار التعليم في الجامعات العراقية
وزير التعليم العالي العراقي يعلن وقف التدريس في الجامعات العراقية بعد مقتل اكثر من 200 استاذ جامعي منذ الاحتلال الاميركي.
بغداد - اعلن وزير التعليم العالي العراقي عبد ذياب العجيلي امام مجلس النواب الثلاثاء "وقف" التدريس في الجامعات بعد حادث خطف نحو 100 موظف ومراجع من الوزارة في وقت سابق الثلاثاء.
وقال الوزير "ان عملية الخطف هدفها انهاء التعليم العالي وافراغه انها عملية تخويف اجرامية فضلا عن كونها ارهابية ليس امامي الا ان اوقف التدريس في الجامعات وخصوصا في بغداد".
واضاف "ان الاساتذة في كلية الاقتصاد والقانون وحتى الموظفين اصبحوا في حالة يرثى لها نناشدكم وقفة لانقاذ التعليم العالي ليس لدي استعداد لكي يقتل اساتذة اكثر".
وكان الوزير اعلن في وقت سابق ان حوالى مئة "موظف ومراجع" في الوزارة خطفوا من قبل مسلحين يرتدون لباس مغاوير الشرطة.
وقال العجيلي ان "مسلحين قالوا انهم من مغاوير الشرطة خطفوا نحو مئة من الموظفين والمراجعين من دائرة العلاقات العامة والمشاريع الهندسية" في الوزارة.
واكد ان المسلحين "تصادموا مع الحرس لكنهم تمكنوا من دخول المبنى"، معتبرا هذا الهجوم "اختراقا امنيا كبيرا".
وفي ذات السياق حذر باحثون وأكاديميون من انهيار النظام التعليمي برمته داخل الجامعات العراقية، وخاصة تلك الموجودة في المناطق الساخنة في غرب البلاد، مشددين على أن أغلبها يعاني من غياب وعدم انتظام الدوام فيها على الرغم من مرور شهرين على بدء الدراسة في حين لا تزال عدة أقسام وكليات مغلقة تماما بسبب اتخاذها كمقرات للقوات الأميركية.
وبحسب إحصائية أعدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق فإن نحو 200 أستاذ جامعي قتلوا منذ الدخول الأميركي، في ربيع عام 2003 في حين لا تتوفر إحصائية دقيقة عن أعداد الأساتذة الذين فروا إلى خارج البلاد عقب الاحتلال، غير أن منظمات غير رسمية أشارت إلى مغادرة أكثر من 13 ألف أستاذ عقب الغزو الأميركي هذا اضافة إلى الظروف الأمنية الصعبة التي دفعت بعدد من الأسر إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالدراسة خوفا على حياتهم.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور عدنان الفياض الأستاذ في جامعة بغداد إن عددا كبيرا من الأساتذة العراقيين قتلوا من جراء العنف ويضيف "شهدت الجامعات خلال فترة الصيف الماضي طلبات إجازة سنوية تقدم بها عشرات الأساتذة العراقيين أغلبهم أخذ الإجازة وقرر السفر إلى خارج العراق في حين فضل آخرون الهجرة من بغداد إلى مناطق القرى والأرياف التي ينتمون إليها لأنها أكثر أمنا لهم كما تعاني أغلب الجامعات من غياب كبير للأساتذة والطلبة في آن واحد".
وأشار عدد من طلبة جامعة بغداد الواقعة في منطقة الجادرية في جنوب غرب العاصمة، أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تمر بها البلاد لعبت دورا سلبيا على الحياة العلمية في العراق طلبة وأساتذة.
ويؤكد هؤلاء أن "الحركة بدت في هذه الجامعة العريقة ضعيفة ولم يعد يُلاحظ تلك الازدحامات أمام بوابة الجامعة، ولم تعد هناك تلك التجمعات الطلابية التي تقف عند بوابة الجامعة نهاية كل يوم في حين تعيش اغلب كليات الجامعة حالة من شبه التعطل التام فلا أساتذة يداومون بانتظام ولا طلبة يملئون قاعات الدراسة، وتكرر كثيرا انقطاع الطالبات الأشد تأثرا بمثل هذه الأوضاع".
ويقول الطالب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? حسن هادي من طلبة كلية العلوم بجامعة بغداد إن الوصول إلى الجامعة بات أمرا صعبا للغاية، ويشرح سبب تلك المعاناة قائلا "خلال الموسمين السابقين من الدراسة كنا نصل إلى الكلية دون مشكلات على الرغم من الانفجارات والمفخخات التي كانت تحدث يوميا في بغداد، ولكننا كنا نلتزم بالدوام لأننا نعرف أن أغلب هذه التفجيرات تستهدف إما قوات الاحتلال أو القوات الحكومية غير أن الوضع هذا العام تغير بشكل كبير، اليوم هناك عمليات قتل واختطاف على الهوية، ليس من السهولة أن تمر من أمام أنظار القوات الحكومية دون أن يدققوا في هويتك هذا بالإضافة إلى انتشار عشرات السيطرات الوهمية المرعبة".
وتشرح الطالبة إيناس المجمعي من كلية التربية للبنات في جامعة بغداد حادثة وقعت لها فتقول "كنا عائدين من الجامعة بواسطة سيارة نقل جماعي ومتجهين إلى الدورة جنوب بغداد وكان معنا عدد من الطلبة وقبل أن نصل الدورة أوقفتنا إحدى السيطرات التابعة للميليشيات وقاموا بالتدقيق في هويات الطلبة، وفعلا تم إنزال اثنين من الطلبة بعد أن عرفوا انهم ينتمون إلى طائفة معينة، وقاموا بإعدامهم أمام أنظارنا ومنذ تلك الحادثة أغلب الطالبات والطلبة قدموا طلبات تأجيل دراسي لهذا العام".
من جانبها تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق لإيجاد البدائل المناسبة لتدارك الوضع التعليمي المتأزم، إذ يشير باسل الخطيب الناطق الإعلامي باسم الوزارة إلى أن وزارته "تدرس حاليا بدائل لمعالجة هذه الأوضاع التي تعاني منها الجامعات خاصة في المناطق الساخنة الغرض منها الحفاظ على سلامة الهيئة التدريسية والطلبة من بينها تعطيل الدراسة في تلك المناطق".
وأضاف "إن وزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي قدم عرضا إلى مجلس الوزراء في جلسة الخميس الماضي بشأن ما تعانيه أغلب الجامعات العراقية من تعطيل الدراسة فيها بسبب اغتيال أعضاء الهيئات التدريسية والطلاب". الوضع التعليمي في العراق بدأ يدخل منعطفا خطيرا في بلد عرف عنه احتضانه لمئات العلماء من العراق وخارجه وكان دوما محضنا للطلبة العرب الوافدين فهل تنقشع غمامة التدهور الأمني قريبا لتعود منارات العراق العلمية تشع كما كانت في سابق عهدها؟