تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يحاسبنا الله على صغائر الذنوب؟



الحالمه
13-11-2006, 08:56 PM
http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif



كيف يحاسبنا الله على صغائر الذنوب؟


صغائر الذنوب يطلق عليها اسم (اللمم) والتي ورد ذكرها في قوله تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) النجم/ 32.واللمم هي الصغائر من الذنوب التي لا يسلم من الوقوع فيها إلا مَن عصمه الله وحفظه كخطايا الجنس ما دون الزنا كالقبلة والغمزة والنظرة.

وقيل اللمم كل ذنب لم يضع الله عليه حداً في الدنيا ولا عذاباً في الآخرة والذي تكفره الصلوات الخمس ما لم يبلغ درجة الكبائر والفواحش وقد ورد عن النبي (ص) أنه قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر".

ولا يخفى أن الصغيرة إذا أصرّ الانسان على فعلها تصبح كبيرة بقول النبي (ص): "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" لأنها تؤدي إلى ارتكاب كبائرها.

وإن الآثام مما تفقد النفس اطمئنانها بارتكابها وعدم رضا الله بها بخلاف البر وعمل الخير فإنه يسكن النفس ويطمئن إليها القلب.

قال النبي (ص): "البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون".


ومن تمام لطف الله تعالى بعباده ترغيبه بإتيان الحسنات واجتناب الذنوب.
قال النبي (ص): "إذا همّ عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا همّ بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشراً".


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

وفي ختام الحديث عن كبائر الذنوب وصغائرها نستنتج عدة أمور:

1-إن القرآن الكريم لم يضع حداً فاصلاً بين الكبيرة والصغيرة، لذا اختلف الفقهاء في معنى الكبيرة فمنهم مَن قال: إن الكبيرة ما نُصّ على عقوبتها دون الصغيرة، ومنهم مَن قال: كل ما يشعر استخفاف الفاعل بالدين وعدم اكتراثه فهو ذنب كبير، ومنهم مَن قال: إن المحرمات كلها كبائر لأن في ارتكابها معصية لله لا تكون المعصية إلا كبيرة.


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

2-إن تقسيم الذنوب إلى الصغائر وكبائر إنما هو بقياس بعض الذنوب إلى بعض فالنظر إلى الأجنبية بريبة ذنب كبير في نفسه صغير بالقياس إلى القبلة والقبلة صغيرة بالقياس إلى غيرها.


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif


3_ إن الذات الفاعل أعظم الأثر في مضي الكبيرة والصغيرة فان الرسول الأعظم (ص) يقول: "لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار".


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

4- يظهر من بعض الروايات الشريفة إن الصلوات الخمس لا تكفر الكبائر وتكفّر الصغائر.


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

5-إن الذنوب الكبيرة من حيث اللفظ مبهمة ليس لها موضوع خاص في اللغة ولا في الشرع والعرف لأن الكبير والصغير من المصافات وما من ذنب إلا هو كبير بالاضافة إلى ما دونه وصغير بالاضافة إلى ما فوقه. وقد اختلف العلماء في تعيين الكبائر اختلافاً لا يكاد يرجى زواله واختلفت الروايات فيها أيضاً.


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

6-ينبغي على عامة الناس اجتناب جميع الذنوب ولا يجترأون على الصغائر اعتماداً على الصلوات الخمس فإن هذا أمر يتعلق بأمور الآخرة. والإبهام فيه أليق لكي يكون الناس على وجل وحذر كما أُبهمت ليلة القدر ليواظبوا في ليال متعددة على العبادات وكما أُبهم الاسم الأعظم ليواظب الناس على جميع أسماء الله تبارك وتعالى.


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

7-إن مَن ينظر إلى صغر الذنب عند ارتكابه فإنه ربما يحرم مغفرته، قال رسول الله (ص): "إتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تُغفل، قيل: وما المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول طوبى لي لو لم يكن غير ذلك".


http://gallery.7oob.net/data/media/20/flowers3.gif

وعن الباقر (ع) قال: إتقوا المحقرات من الذنوب فإن لها طالباً يقول أحدكم أذنب وأستغفر الله إن الله تعالى يقول: (ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) يس/ 15. وقال عزوجل: (إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير) لقمان/ 16.

الشيخ مجيد الصايغ

بصراوي مشاغب
14-11-2006, 05:14 PM
كلمات قمة الروعة بارك الله بيج ام فاطمة على النصائح الرائعة

نسال الله لنا ولكم المغفرة

وان يسكنه فسيح جناته

حقا علينا ان نتعض من مثل هذه الاحدايث

جعله الله في ميزان اعمالك الصالحة

Bint Belady
14-11-2006, 07:03 PM
وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: ((الصلوات الخمس والجمعة تكفر ما بينهن ان إجتنبت الكبائر))
وإجتناب الكبير إنما يكفر الصغيرة إذا إجتنبها مع القدرة والإرادة..
فإجتنابه لا يكفر عن الصغائر التي هي من مقدماته كسماع الملاهي والأوتار ومثله..
***

كلمات في غايت الروعه عزيزتي ام فاطمة..بارك الله بكِ على هذا الموضوع القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
دمتي في حفظ الرحمن

الحالمه
14-11-2006, 09:15 PM
بارك الله بيكم
بصراوي وبنوته على ردودكم الرائعة والمتواصلة
نسأل الله لنا ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة .


دمتم متالقين

عراقي أصيل
15-11-2006, 11:15 PM
يقول الله تعالى:- "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً(10) يرسل السماء عليكم مدرارا(ً11) ويمددكم بأموال ِِ وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً " (12)" سورة نوح الآيات 10-12
************
وعن شداد بن أوس - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال سيد الاستغفار "اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك من نعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دعاء سيد الأستغفار
*********************

بارك الله بكِ أختي أم فاطمة
ولله الأمر من قبل ومن بعد ونسأل الله تعالى أن ينعم علينا
بنعمة التطهير التي طهر بها آل بيت رسول الله
صلوات الله عليه وآله وسلم
مشكورة أختي أم فاطمة
وجزاك الله خير
جزاء المحسنين

لكِ تحياتي


عراقي أصيل

الحالمه
04-01-2007, 08:50 PM
مشكور اخوي فارس الليل العراقي على مرورك واضافتك الرائعة
بارك الله فيك ولاعدمناك

الحالمه
04-01-2007, 08:51 PM
تسلمين عزيزتي سومه على مرورك
تقبلي تحياتي

رونق الحياة
04-01-2007, 10:15 PM
بارك اللة فيكي اختي ام فاطمة
لطرحكي المميز والرائع
ونحن باانتظار منكي المزيد يا رائعة

تحيااااتي