هل من الممكن أن يكون لدينا حكومة ديمقراطية تحترم الإسلام ، وتستوعب كل من الشيعة والسنة والاقليات الباقية ؟ الرد بكل بساطة ، نعم ، نستطيع في الواقع خلق ديمقراطية تحترم الاسلام وفي الحقيقة هي موجودة في حاليا في بلدنا.

ان الفروقات البسيطة بين الشيعة والسنة هي ليست سبب الصراع في العراق اليوم. ولكن التطرف الديني هو المشكلة الكبرى والتي تروج لافكار مفادها ان العراقيين لا يمكنهم التعاون وانه لا يمكن أبدا ايجاد حل وسط مع الذين يخالفونا في الرأي.
في كل مجتمعات العالم وعلى مر العصور يوجد هناك جانبين متعارضين والانقسامات بين هذه الجوانب قائمة عدد من العوامل مثل : العنصر والعرق والدين وو المذهب والقبيلة واللغة والاقتصاد والتعليم ، والجغرافيا ، والعمر والجنس. ولكن هذه كلها عبارة عن تمييز تعسفي لا عقلاني.
إذا كنا نريد شراء بيت هل يهمنا اذا ماكان اصحاب البيت قبل 20 عاما سنة ام شيعة؟ بالنسبة لمعظمنا هذا الامر غير مهم فنحن ننظر الى البناية نفسها و ليس قاطنيها.هل البناية تتناسب مع احتياجاتنا؟ هل هي كبيرة بما يكفي؟ هو السعر جيد؟
لماذا لا يمكن لنا أن نفعل الشيء نفسه بالنسبة للشعب؟ لماذا لا يمكن أن نحكم على الاشخاص كأفراد؟ هناك الجيد والسيئ من السنة وكذلك هناك الجيد والسيئ من الشيعة.
إخواني وأخواتي يجب أن نكون على استعداد للتفكير وتأجيل الاحكام المسبقة ، والقيام ببعض الأبحاث قبل القفز الى استنتاجات عن اناس لا نعرفهم.
إذا كانت حكومتنا يمكن أن تستوعب كل من السنة والشيعة ، لماذا لا نستطيع نحن فعل ذلك و نعيش كاخوة متحابين.