من المؤسف حقا ان بعضا من الطرق الصوفية تم تبعيثها فالتحقت بالارهاب لتعكس كل مباديء التصوف السامية التي تجسدت بحياة المؤسسين الاوائل مثل الحسن البصري والحلاج والتي تركزت على نبذ الدنيا والزهد والتغني بحب الخالق والرسل والانبياء كلهم دون تمييز. انتشرت الطرق والمدارس الصوفية في كثير من اصقاع العالم الاسلامي وهناك مئات الألاف من الطرق الصوفية التي تمارس في العالم لكن اشهر هذه الطرق في العراق هي الرفاعية والكسنزانية المتشعبة من من القادرية والنقشبندية التي انحرفت عن مبادئها بعد 2003 لتلتحق بالارهاب فتحول أتباعها من مسلمين زاهدين متسامحين منكبين على العبادة وتقوى الله الى ارهابيين آثروا المنافع الدنيوية على الاخروية متأثرين بعزة الدوري الذي حاول ان يجمع بين السلطة الدنيوية من خلال تبؤه مناصب قيادية في دولة البعث وتردده على تكيات الذكر فضرب مثالا في النفاق لانه كان يعدم بسلاحه الشخصي ويدعي التدين للحد الذي كان اهم قادة ما سمي بالحملة الايمانية الصدامية في تسعينيات القرن المنصرم. لقد أساء أتباع الطريقة النقشبندية الى الطريقة ايما اساءة فقرنوا اسمها بالارهاب والبعث والقاعدة وهذا ما سيجلب لاتباعها نقمة وسخط الشعب العراقي ان هم لم يتوبوا ويلقوا اسلحتهم ويعودوا الى جادة الصواب والمباديء الصوفية الحقة. ان جهود المصالحة الوطنية قائمة وهذه فرصة تاريخية يجب على اتباع الطريقة النقشبندية انتهازها والا فسوف ينالون عقابهم القاسي من الشعب العراقي .