المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ::انَتبه .. قبلَ أن تَكونَ هذهِ نِهَايَتُكـ ::



محمد محمد محمد
24-07-2009, 06:57 PM
جَلَسَ رَائدُ كَعَادَتِهِ أمَامَ الحَاسُوبِ يَتَصَفّحُ الإنتَرْنَتَ.. مَلّ مِنَ المَوَاقعِ الّتِي يَرْتَادُهَا وَالمُنتَدَيَاتِ الّتِي يَشْتَرِكُ فِيهَا

والّتِي لا هَدَفَ لَهَا إلا الثّرْثَرَةُ فَخَطَرَتْ عَلَى بَالِهِ فِكْرةٌ ، كَتَبَ اسْمَهُ فِي مُحَرِكِ البَحْثِ ثُمّ ضَغَطَ عَلَى أيْقُوَنةِ البَحْثِ لِيُعْطِيَهُ النّتِيجَةَ خِلالَ ثَوَانٍ.

كَانَ مِمّا ظَهَرَ لَهُ :

"مَوقِعُ رَائد"

"رائدُ فَضَاءٍ"

وغَيرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ ..........

لَكِنّ مَا أثَارَ فُضُولَهُ فِلاشٌ بِعُنوَانِ :

"نِهَايَةُ رَائد " (http://www.knoon.com/rwasn/play.php?catsmktba=33)

فَقَامَ بِتَحْمِيلِهِ ... وَعِندَمَا إنتَهَى عَرْضُ الفِلاشِ ، كَانَ رَائدُ فِي حالةِ ذُهُولٍ

صَدْمَةٌ قَوِيّةٌ هَزّتْ كَيَانَهُ .. بَدَا أمَامَهَا وكَأنّهُ وَحِيدٌ

نَبَضَاتُ قَلْبِهِ تَخْفُقُ بِشِدّةٍ .. وَنَزعَةُ خَوفِهِ تَتَعَالَى

تَمَثّلَتْ أمَامَهُ صُورُ وذِكرَيَاتُ المَاضِي واقِعاً مُرّاً وَدّ لَو يفِرُّ مِنهُ

فَانخَلَعَتِ الطّمَأنِينَةُ مِن قََلْبِهِ وأيْقَظَتْ شِدّةُ الصّدمَةِ أنفَْاسَهُ الغَارِقََة َفِي سُبَاتِ الغَفْلَةِ

إذْ لَم يَدُرْ بِخُلْدِهِ يَوماً أنّ مَا كَانَ يَعْشَقُهُ ويُمتِّعُهُ يُغضِبُ خَالِقَهُ.

فَانهَمَرتْ دُمُوعُ الخَائفِ الوَجِلِ لِتغْسِلَ قَلْبَهُ المُتعَبَ المَكْدُودَ



وبَينَمَا هُوَ يَسْتَعْرِضُ شَرِيطَ ذِكرياتِهِ الألِيمِ المُخْزِي .. إذ بِِهِ يَسْمَعُ صَوتاً خَافِتاً يَسْخَرُ مِنهُ

ويُذكِّرُهُ كَيفَ كانَ يُطِيعُهُ وَيسْمَعُ لَهُ ويُنفِذُ أوامِرَهُ حَرْفاً حَرْفاً

وبَدأ هَذا الصّوتُ يَعلُو شَيْئاً فشَيْئاً بِكُلّ تحَدٍّ وغُرُورٍ

"خِفْتَ اللهَ أم لَم تَخَفْهُ هُوَ سَيَانٌ عِندِيِ سُرْعَانَ مَا سَتعُودُ، طَالمَا أنّكَ تَتَبّعُ خُطُواتِي وتُنفِذُ رغَبَاتِي

وَلَن تَنضَبَ جُعْبَتِي مِمّا تَشْتَهِِِيهِ"

وضَحِكَ ضِحكةً صَدّعَتْ جُدْرَانَ قَلْبِهِ صَدَاهَا .. هَزّتهُ..فَحَدّثَ نَفْسَهُ:

مَا هَذَا ؟ مَعقولٌ مَا أسْمَعُهُ؟ إنّهُ تَحَدٍ للهِ عَزّ وجَلّ ، مَن ذَا الّذِي لا يَخَافُ اللهَ ؟

أسْتَغْفِرُ اللهَ ، أسْتَغْفِرُ اللهَ.

مَن يَتَكَلَمُ؟

فأجَابنِي قَلْبِِي : إنّهُ الشّيْطَانُ يَا صَاحِبِي يُوسْوِسُ بِكُلّ مَا هُوَ خَبِيثٌ لِيَكُونَ وَلِيّاً لِكُلّ غَافِلٍ وَضَعِيفٍ أسِيرَاً لِشَهَوَاتِهِ ،وَتِلْكَ هِيَ طَبِِيعَتُهُ.

فمَا طَبِيعَتُكَ أنتَ؟

إنّها النّسْيَانُ

حَقّاً .. فأنتَ تَنسَى أنّ هُنَالِكَ رَبّاً رَحِيماً عَفُوّاً مُقْتدِراً بِِجَانِبِكَ دَائماً لا يَغْفَلُ ولا يَنَامُ ، ثُمّ تَلْتَجِىء لِسِوَاهُ.

وتَنسَى أنّكَ بينَ يَدَي الرّقِيبِ الّذِي لا يَخْفَى عَليْهِ شَيءٌ ، فَتَعْمَلُ مَا يَحْلُو لَكَ مِن مَعَاصِي.

وتَنسَى أنّ كُلّ نَفَسٍ تَتنَفْسُهُ ستُحَاسَبُ عَليْهِ، إن كانَ خَيراً فَخَيرٌ وإن كَانَ شَرّاً فَشَرّ.

كَمَا أنّكَ تَنسَى أنّ كُلّ مَا تُشَاهِدُ مِن مَواقِعَ مُشِينَةٍ وكُلّ مَا تَبْعَثُ بِهِ مِن صُورٍ خَلِيعَةٍ سَيُكْتَبُ فِي سِجِلّكَ

ولا يُمْحَى إلا بِالتّوبَةِ الصّادِقَةِ النّصُوحِ.

ليسَ كَذَلِكَ فََحَسبُ ، بَلْ إنّ نَتَائِجَهُ الدّنيَوِيّةُ كَارِثِيّةٌ مِن عَدمِ إطمِئنَانٍ للنّفْسِ وضِيقٍ فِي الصّدرِ والرّزْقِ

وصُولاً إلى عَدَمِ الغَيرَةِ عَلَى المَحَارِمِ وانتِهَاءً بِانتِهَاكِ الأعْرَاضِ.

أليسَ ذَلِكَ مَا يَحدُثُ فِعلاً؟... أليسَ هَذَا مَا يَقَعُ .. ويَحدثُ كُلّ يومٍ فِي بَيتٍ مِن بُيوتِ المُسلمينَ؟!

والآنَ ، أنتَ يا ذَا العَقلِ الرّشِيدِ هَل تَرْضَى بِِهَذِهِ الخَاتِمَةِ لِغَيرِكَ؟

بِالطبْعِ لا، فمَا بالُكَ لو كَانت خَاتِمَتُكَ أنتَ؟

هَل تَرْتَضِي أن تَكُونَ مِنَ الغَافِلينَ الضّعفَاءِ الّذينَ اسْتَحْوَذَ الشّيْطَانُ عَلَى قُلُوبِهِم وعُقُولِهِم؟

لِمَ الإنجِرارُ فِي طَرِيقِ الهَلاكِ؟

إنتَبِهَ قبلَ أن يَجْرِفكَ التّيارُ، وارجِعْ إلى مَن لَم يُقفَلُ بابُهُ فِي وَجهِكَ ، فالمَنيّةُ قَرِيبَةٌ مِنكَ

منقول

ام فيصل
25-07-2009, 04:48 AM
اللهم إنا نعوذ بك من وسوسة الشيطان وشركه
ونعوذ بك من سخطك والنار

قصة جميلة شكرا لك عزيزي
فكما الله سبحانه شديد العقاب - فهو ايضا غفور رحيم
والتوبة الخالصة بلا غودة هي التي تقبل عند الباري عز وجل

دام لنا هذا العطاء
وتحياتي لك عزيزي

@عراقية@
25-07-2009, 06:02 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم انا نسألك رضاك قبل سخطك
وعفوك قبل عذابك
ورحمتك قبل بلائك
ياكريم يارب
بوركت اخي الكريم

كتكوتة العراق
25-07-2009, 11:25 AM
اعوذ بالله من كل شيطان عظيم
جزاك الله خيرا اخي
عالموضوع طرح في غايه
الروعه بانتظار جديدك القادم والجميل

محمد محمد محمد
25-07-2009, 09:08 PM
اللهم ان نسألك رضاك والجنة
ونعوذ بك من سخطك والنار

محمد محمد محمد
25-07-2009, 09:15 PM
دقات قلب المرء قائلة له
ان الحياة دقائق وثوانى

محمد محمد محمد
01-08-2009, 11:52 AM
إنتَبِهَ قبلَ أن يَجْرِفكَ التّيارُ، وارجِعْ إلى مَن لَم يُقفَلُ بابُهُ فِي وَجهِكَ ، فالمَنيّةُ قَرِيبَةٌ مِنكَ

محمد محمد محمد
19-09-2009, 01:25 AM
لا اله الا الله عدد ما كان, وعدد ما يكون, وعدد الحركات والسكون وبعد مرور سنة كاملة قالها مرة اخرى فقالت الملائكه اننا لم ننتهي من كتابة حسنات السنة الماضية

بارك الله فيكم
وكل عام وانتم بخير

نهرين
19-09-2009, 05:44 AM
مشكور على الموضوع
احترامي

زهرة الفل
19-09-2009, 10:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

شكرالك اخي الكريم محمد محمد محمد على الطرحك رائع بارك الله فيك

وجعل الله في ميزان اعمالك

مع اطيب تحياتي

محمد محمد محمد
19-09-2009, 12:22 PM
عسى الله أن يتعظ به من فى قلبه ايمان
بارك الله فيكم
كل عام وانتم بخير