بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم



فوضى الحواس



لطالما كان الإحساس أساس انطلاقة المرء بنظري...
لطالما كانت المشاعر هي من تدفع المرء إلى الإقدام...إلى الإندفاع... كذالك التهور
لم أكن أدرك أن الأحاسيس تضطرب في أغلب الأحيان ....
رغم أن المرء يمر بهذا التناقض بالأحاسيس ....
ثم اكتشفت أن الخطأ يكمن في الحواس التي هي منبع الإحساس...فمن دون الحواس...لاندرك الإحساس...
حتى سمعت البعض يقول بأن الحواس فوضوية...مضطربة...تخطئ...تغدر...تحتال على المرء...تجعله يرى ما ليس موجودا...ويتوهم ما يظنه صحيحا وما لايمكن أن يكون....
ولكن هنا توقفت قليلا....أوقفتني قافلة من الأسئلة ....
كيف يمكن لحواس لاتدرك ذاتها أصلا إلا من خلال العقل أن تكون هي الفوضوية وليس صاحبها ؟!
كيف يمكن لأداة وضعت بين يدي لتخدمني...أن تتحول الى أداة وضعت من أجل إغراقي في المتاهات والضياع!!؟؟
استخلصت في آخر المطاف أن اضطراب العقل هو من يبعث إلى اضطراب الحواس
حيث لو نظمنا هذا العقل وطريقة تفكيره...وحددنا المسار...لما كان للحواس الخاضعة لإرادتنا أن تضطرب...ولما كنا لنحاسب يوم القيامة على شيء كان أساسه اضطراب الحواس...
وفي الآية الكريمة (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10))


انتظر ردودكم
والتعليق على هذا الموضوع

تقبلوا تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم



اللهم صل على محمد وآل محمد


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بداية ،، العنوان جذاب ويدفع على المناقشة


فشكرا لكم على طرحه




فوضى الحواس




لطالما كان الإحساس أساس انطلاقة المرء بنظري...
لطالما كانت المشاعر هي من تدفع المرء إلى الإقدام...إلى الإندفاع... كذالك التهور
لم أكن أدرك أن الأحاسيس تضطرب في أغلب الأحيان ....
رغم أن المرء يمر بهذا التناقض بالأحاسيس ....



الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس ،


تختلف الآراء في تعريفها وتعريف دورها وما تفعله بالإنسان


فمنهم من يقول بأنها تسيّره وتتحكّم به


ومنهم من يقول بأنه يوظّفها كيف يشاء


وهناك من يجمعون بين الرأيين ويتركون عبث المشاعر بالإنسان للمواقف في ساعتها



ثم اكتشفت أن الخطأ يكمن في الحواس التي هي منبع الإحساس...فمن دون الحواس...لاندرك الإحساس...
حتى سمعت البعض يقول بأن الحواس فوضوية...مضطربة...تخطئ...تغدر...تحتال على المرء...تجعله يرى ما ليس موجودا...ويتوهم ما يظنه صحيحا وما لايمكن أن يكون....
ولكن هنا توقفت قليلا....أوقفتني قافلة من الأسئلة ....
كيف يمكن لحواس لاتدرك ذاتها أصلا إلا من خلال العقل أن تكون هي الفوضوية وليس صاحبها ؟!
كيف يمكن لأداة وضعت بين يدي لتخدمني...أن تتحول الى أداة وضعت من أجل إغراقي في المتاهات والضياع!!؟؟
استخلصت في آخر المطاف أن اضطراب العقل هو من يبعث إلى اضطراب الحواس
حيث لو نظمنا هذا العقل وطريقة تفكيره...وحددنا المسار...لما كان للحواس الخاضعة لإرادتنا أن تضطرب...ولما كنا لنحاسب يوم القيامة على شيء كان أساسه اضطراب الحواس...


نظرة شخصية
ــــــــ


برأيي أن الله حينما خلق الإنسان فقد أعطاه عقلاً كما أعطاه حواساً


وتتعدد شخصيات البشر باختلاف محيطاتهم وتربيتهم وبيئاتهم


ولكن إذا ما حاولنا أن نسِمَ الإنسان السوي فنقول:


ليست المشاعر هي من تتحكم بالانسان ،، صحيح بأنها لا إرادية في مواقف كثيرة،، لكن يبقى للإنسان نعمة العقل


تلك الأمانة التي حمّلها الله لنا وزرعها فينا قوة كبيرة


والانسان المتزن هو من يجمع بين العقل والمشاعر ويوازن بينها ، فيكون صورةً قوية كما أراد الله له أن يكون






وفي الآية الكريمة (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10))



ويظهر قوله تعالى جليّاً


فقد عرّفنا الى الخير والشر


الى الخطا والصحيح


الى القوة والضعف


ونحن من نتحكم باختيار الصحيح والمناسب




انتظر ردودكم
والتعليق على هذا الموضوع


تقبلوا تحياتي









شكرا لكم اخي الفاضل على الطرح المهم

دمتم برعاية الله

بارك الله بك اختي مريم على المرور والرد القيم


جزاك الله خيرا الجزاء


تقبلي تحياتي