VIP
20-07-2009, 01:26 AM
يمر الفنان العراقي الرائد غازي الكناني الذي يعيش في غربته الاسترالية بفترة صعبة ما بين وجع الغربة، ووجع المرض الذي طرحه على سريره ، ولم يمر على بال الكثيرين فأصبح يعيش في غابة النسيان ، لم تهتم به المؤسسة الثقافية العراقية ولم تسأل عنه ، بل ربما لم تعرف ان هناك فنانا عراقيا اسمه غازي الكناني، وان خطر على بالها فأنها: اما ان تعتقد مات منذ زمن طويل، او يشتبه عليها الاسم فلا تنظر اليه الا كونه (حالة عابرة).
هو الان في استراليا تحت رحمة الالام ، يرقد في احد المستشفيات الاسترالية ، لكنه ينظر الى وطنه بعين دامعة وقلب يصرخ وجعا ، لا يدرك اي معنى للتناسي او سببا للسهو او التغافل ، وهو الرجل الذي قدم الكثير للفن العراقي قبل ان تضطره الظروف الى مغادرته مثلما اضطرت غيره من كبار الفنانين مثل : قاسم محمد، وقاسم حول، وخليل شوقي، وبدرى حسون فريد، وناهدة الرماح، وغزوة الخالدى، وسهام السبتى ، والقائمة تطول ، وهو القائل : (عندما هربت من العراق، لم اهرب من الجوع او العطش !! وهذا يعرفه جميع اخوتى اهل الفن لكونى صاحب محلات تجارية للادوات الاحتياطية للسيارات والكماليات وشركة للنتاجات الفنية) ، وهو على سرير المرض يلتفت ولايجد الكثيرين حوله ولكن ليس باليد حيلة ، لكنه يتألم اكثر حين يقول (اعلم ان ساسة وطنى فى واد ونحن اهل الادب والشعر والثقافة والفن فى واد بعيد جدا!!)
والفنان غازي الكناني غني عن التعريف ، وعرفته اجيال من الناس ولم تنسه ، فهو ممن اغنوا خشبة المسرح والشاشتين التلفزيونية والسينمائية ، هو احد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل وشارك في معظم اعمالها ، كما شارك في أكثر من عشرين فيلما سينمائيا مثل (نبوخذ نصر)، ثم (الاسوار)، وحصل على جائزة افضل ممثل عن فلمي (المسألة الكبري) و(الاسوار) ، وليس هنالك من لا يتذكر شخصيته في المسلسل الريفي الشهير (جرف الملح) الذي ادى فيه شخصية (فزع) ، وهو الذي قال عنه الممثل البريطاني العالمي (اوليفر ريد) وعن زميله غازي التكريتي بعد مشاركته في فلم (المسألة الكبرى) : (عملت مع غازيين وهما غازي الكناني وغازي التكريتي ولو اتيحت لهما الفرصة كما اتيحت لي لكانا نجمين عالميين) .
فمن يتذكر غازي الكناني ؟ فالرجل اتعبته الغربة والشيخوخة ، وليس لديه الا ان يجتر الذكريات ، ويتحسر على ضياع سنوات طويلة من عمره في الغربة بعيدا عن وطنه ، ولكنه يشعر بالمرارة ان اسمه محي من ذاكرة اهل المسؤولية ، وكما يقول (المرارة الكبيرة حيث اشعر ان بلدي تجاهلني وهذه هي مرارة كبيرة لي وهو ما لا اتحمله) .
للرجل امنية واحدة وهي ان يعود الى الوطن ، ان يضمه الوطن في حضنه ، فمن يحقق له هذه الأمنية؟
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi.jpg[/URL]
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi2.jpg[URL="http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi2.jpg"] (http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi.jpg)
تحياتي
منقووول من جريدة ايلاف
هو الان في استراليا تحت رحمة الالام ، يرقد في احد المستشفيات الاسترالية ، لكنه ينظر الى وطنه بعين دامعة وقلب يصرخ وجعا ، لا يدرك اي معنى للتناسي او سببا للسهو او التغافل ، وهو الرجل الذي قدم الكثير للفن العراقي قبل ان تضطره الظروف الى مغادرته مثلما اضطرت غيره من كبار الفنانين مثل : قاسم محمد، وقاسم حول، وخليل شوقي، وبدرى حسون فريد، وناهدة الرماح، وغزوة الخالدى، وسهام السبتى ، والقائمة تطول ، وهو القائل : (عندما هربت من العراق، لم اهرب من الجوع او العطش !! وهذا يعرفه جميع اخوتى اهل الفن لكونى صاحب محلات تجارية للادوات الاحتياطية للسيارات والكماليات وشركة للنتاجات الفنية) ، وهو على سرير المرض يلتفت ولايجد الكثيرين حوله ولكن ليس باليد حيلة ، لكنه يتألم اكثر حين يقول (اعلم ان ساسة وطنى فى واد ونحن اهل الادب والشعر والثقافة والفن فى واد بعيد جدا!!)
والفنان غازي الكناني غني عن التعريف ، وعرفته اجيال من الناس ولم تنسه ، فهو ممن اغنوا خشبة المسرح والشاشتين التلفزيونية والسينمائية ، هو احد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل وشارك في معظم اعمالها ، كما شارك في أكثر من عشرين فيلما سينمائيا مثل (نبوخذ نصر)، ثم (الاسوار)، وحصل على جائزة افضل ممثل عن فلمي (المسألة الكبري) و(الاسوار) ، وليس هنالك من لا يتذكر شخصيته في المسلسل الريفي الشهير (جرف الملح) الذي ادى فيه شخصية (فزع) ، وهو الذي قال عنه الممثل البريطاني العالمي (اوليفر ريد) وعن زميله غازي التكريتي بعد مشاركته في فلم (المسألة الكبرى) : (عملت مع غازيين وهما غازي الكناني وغازي التكريتي ولو اتيحت لهما الفرصة كما اتيحت لي لكانا نجمين عالميين) .
فمن يتذكر غازي الكناني ؟ فالرجل اتعبته الغربة والشيخوخة ، وليس لديه الا ان يجتر الذكريات ، ويتحسر على ضياع سنوات طويلة من عمره في الغربة بعيدا عن وطنه ، ولكنه يشعر بالمرارة ان اسمه محي من ذاكرة اهل المسؤولية ، وكما يقول (المرارة الكبيرة حيث اشعر ان بلدي تجاهلني وهذه هي مرارة كبيرة لي وهو ما لا اتحمله) .
للرجل امنية واحدة وهي ان يعود الى الوطن ، ان يضمه الوطن في حضنه ، فمن يحقق له هذه الأمنية؟
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi.jpg[/URL]
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi2.jpg[URL="http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi2.jpg"] (http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/ghazi.jpg)
تحياتي
منقووول من جريدة ايلاف