عراقي هواي وميزة فينا الهوى
04-11-2006, 11:19 AM
<TABLE class=@ @paneopen ممنوعة كلمة @@><TBODY><TR><TD class=@ width="100%" ممنوعة كلمة @@ @heading></TD><TD class=buttonheading align=right width="100%">http://www.afkar.org/templates/rt_pixel/images/printButton.png (http://www.afkar.org/index2.php?option=com_@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @&task=view&id=172&pop=1&page=0&Itemid=28) </TD><TD class=buttonheading align=right width="100%">http://www.afkar.org/templates/rt_pixel/images/emailButton.png (http://www.afkar.org/index2.php?option=com_@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @@ كلمة ممنوعة @&task=emailform&id=172&itemid=28) </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE class=@ @paneopen ممنوعة كلمة @@><TBODY><TR><TD vAlign=top align=left width="70%" colSpan=2></TD></TR><TR><TD vAlign=top colSpan=2>
مازال المشهد العراقي- يراوح مكانه – على صفيح ساخن، وملتبسا الى حد يصعب التكهن بطبيعة المرحلة النهائية لهذا المشهد .
كل المفردات المتحركة على الساحة العراقية متشابكة ومعقدة ، وكل المواقف الاقليمية والدولية حيال هذه الساحة هي الأخرى على هذا النحو من الالتباس بحيث يصعب على المتابع الامساك بخيوط حقيقة الموقف لهذه الدولة أو تلك .
جهود مضنية بذلها رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي على صعيد لجم العنف ومازالت الى جانبها تدور عجلات القتل المجاني والتفجيرات .
تعاهدت القوى السياسية أمام وسائل الاعلام على نبذ هذه المظاهر ومحاربتها والدعوة الى ايقافها دون أن يحدث كل ذلك نقلة نوعية في احتوائها بشكل ينزع من نفسية المواطن العراقي هاجس الخوف على حياته ومستقبله .
أين ضالة العراق المنشودة لخلاصه من براثن الوحشية ومخالب العنف الطائفي البغيض ؟
لا أحد يستطيع مقاربة الاجابة على مثل هذا السؤال بشكل حيوي رغم كونه ملازما لأفواه العراقيين وأحاسيسهم فضلا عن المتابعين في بحثهم عن العلة .
هذا المشهد الهلامي الرافض بمعطياته لأي محاولة جادة للتعرف على ملامحه الحقيقية يدعو بالضرورة الى محاكاة نشأته وصيرورته التي تشكلت عقب الاطاحة بالنظام الدكتاتوري السابق .
فكل المحطات السياسية التي أعقبت سقوط ذلك النظام كانت بمثابة القفز على التاريخ والمجتمع والثقافة .
صحيح أن الديمقراطية هي حلم الشعوب المضطهدة ولكن – حسب التجربة العراقية – فأن مثل هذا الحلم كان ينبغي أن يتحقق عبر أساليب غير التي تم اعتمادها على عجل لتحرق الكثير من المراحل الضرورية خصوصا على صعيد ثقافة المجتمع ، وتصعيد وتيرة الحس الوطني لانجاز هذا الحلم المنشود .
لا أدري كيف يخطو الساسة العراقيون باتجاه الديمقراطية وقد اعتمدت المحاصصة الطائفية والعرقية أساسا في كل تعاطيهم السياسي والبرلماني والانتخابي .
هذا الأساس الذي صار- تاليا – مشكلة ، قد فصل هؤلاء الساسة عن المنهج الديمقراطي الذي يتشدقون به بحيث غابت كل الاساليب الديمقراطية خلال تعاطيهم مع بعضهم البعض لتحل بدلا منها حساسيات وتجاذبات طائفية طغت على عقول الجميع فولدت كنتيجة حتمية مزيدا من انعدام الثقة والابتعاد عن الشفافية التي يفترض توفرها في مرحلة بناء المجتمع الديمقراطي او الدولة الديمقراطية .
واستغراق الساسة العراقيين في حالة التوجس المتبادل بينهم بسبب مبدأ المحاصصة كان سببا مباشرا في استجابة الشارع العراقي للوازع الطائفي والعرقي الى حد شطر العراقيين وباعد بين نفوسهم لتضيع بسبب ذلك كله المصلحة الوطنية العليا والتي بدونها يتعذر على الجميع الحديث عن مجتمع ديمقراطي ، تعددي أو غير ذلك من التوصيفات الأقرب الى الخيال منها الى الواقع في ظل هذه المعطيات الممسكة بجل الحراك السياسي والاجتماعي ، والتي كانت سببا مباشرا في كل التداعيات التي يشهدها العراق لاسيما على الصعيدين الأمني والخدمي اللذين بانعدامهما يصبح الحديث عن الديمقراطية قريبا من الأمنيات البليدة .
ان الوضع العراقي الراهن بحاجة ماسة الى اعادة ترتيب أوراق اللعبة السياسية على أسس وطنية لا غير ، وقد يحتاج ذلك الى بعض التضحيات وليس ثمة مشكلة في الاستجابة لهذه الخطوة مادام البقاء على هذه الحال يتسبب في تضحيات أكبر ، دون أن تنفع فيه الحلول الترقيعية العاجزة عن لجم العنف او تقديم الخدمات التي سئم الناس انتظارها ، ناهيك عن أنها ستترك لدى الجميع قناعة مطلقة بفشل العملية الديمقراطية ،ومن شأن هذا الفشل أن يكون مناخا ملائما لتناسل الارهاب وتفشي سطوته .
</TD></TR></TBODY></TABLE>
مازال المشهد العراقي- يراوح مكانه – على صفيح ساخن، وملتبسا الى حد يصعب التكهن بطبيعة المرحلة النهائية لهذا المشهد .
كل المفردات المتحركة على الساحة العراقية متشابكة ومعقدة ، وكل المواقف الاقليمية والدولية حيال هذه الساحة هي الأخرى على هذا النحو من الالتباس بحيث يصعب على المتابع الامساك بخيوط حقيقة الموقف لهذه الدولة أو تلك .
جهود مضنية بذلها رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي على صعيد لجم العنف ومازالت الى جانبها تدور عجلات القتل المجاني والتفجيرات .
تعاهدت القوى السياسية أمام وسائل الاعلام على نبذ هذه المظاهر ومحاربتها والدعوة الى ايقافها دون أن يحدث كل ذلك نقلة نوعية في احتوائها بشكل ينزع من نفسية المواطن العراقي هاجس الخوف على حياته ومستقبله .
أين ضالة العراق المنشودة لخلاصه من براثن الوحشية ومخالب العنف الطائفي البغيض ؟
لا أحد يستطيع مقاربة الاجابة على مثل هذا السؤال بشكل حيوي رغم كونه ملازما لأفواه العراقيين وأحاسيسهم فضلا عن المتابعين في بحثهم عن العلة .
هذا المشهد الهلامي الرافض بمعطياته لأي محاولة جادة للتعرف على ملامحه الحقيقية يدعو بالضرورة الى محاكاة نشأته وصيرورته التي تشكلت عقب الاطاحة بالنظام الدكتاتوري السابق .
فكل المحطات السياسية التي أعقبت سقوط ذلك النظام كانت بمثابة القفز على التاريخ والمجتمع والثقافة .
صحيح أن الديمقراطية هي حلم الشعوب المضطهدة ولكن – حسب التجربة العراقية – فأن مثل هذا الحلم كان ينبغي أن يتحقق عبر أساليب غير التي تم اعتمادها على عجل لتحرق الكثير من المراحل الضرورية خصوصا على صعيد ثقافة المجتمع ، وتصعيد وتيرة الحس الوطني لانجاز هذا الحلم المنشود .
لا أدري كيف يخطو الساسة العراقيون باتجاه الديمقراطية وقد اعتمدت المحاصصة الطائفية والعرقية أساسا في كل تعاطيهم السياسي والبرلماني والانتخابي .
هذا الأساس الذي صار- تاليا – مشكلة ، قد فصل هؤلاء الساسة عن المنهج الديمقراطي الذي يتشدقون به بحيث غابت كل الاساليب الديمقراطية خلال تعاطيهم مع بعضهم البعض لتحل بدلا منها حساسيات وتجاذبات طائفية طغت على عقول الجميع فولدت كنتيجة حتمية مزيدا من انعدام الثقة والابتعاد عن الشفافية التي يفترض توفرها في مرحلة بناء المجتمع الديمقراطي او الدولة الديمقراطية .
واستغراق الساسة العراقيين في حالة التوجس المتبادل بينهم بسبب مبدأ المحاصصة كان سببا مباشرا في استجابة الشارع العراقي للوازع الطائفي والعرقي الى حد شطر العراقيين وباعد بين نفوسهم لتضيع بسبب ذلك كله المصلحة الوطنية العليا والتي بدونها يتعذر على الجميع الحديث عن مجتمع ديمقراطي ، تعددي أو غير ذلك من التوصيفات الأقرب الى الخيال منها الى الواقع في ظل هذه المعطيات الممسكة بجل الحراك السياسي والاجتماعي ، والتي كانت سببا مباشرا في كل التداعيات التي يشهدها العراق لاسيما على الصعيدين الأمني والخدمي اللذين بانعدامهما يصبح الحديث عن الديمقراطية قريبا من الأمنيات البليدة .
ان الوضع العراقي الراهن بحاجة ماسة الى اعادة ترتيب أوراق اللعبة السياسية على أسس وطنية لا غير ، وقد يحتاج ذلك الى بعض التضحيات وليس ثمة مشكلة في الاستجابة لهذه الخطوة مادام البقاء على هذه الحال يتسبب في تضحيات أكبر ، دون أن تنفع فيه الحلول الترقيعية العاجزة عن لجم العنف او تقديم الخدمات التي سئم الناس انتظارها ، ناهيك عن أنها ستترك لدى الجميع قناعة مطلقة بفشل العملية الديمقراطية ،ومن شأن هذا الفشل أن يكون مناخا ملائما لتناسل الارهاب وتفشي سطوته .
</TD></TR></TBODY></TABLE>