ابو علي الصكر
10-07-2009, 06:29 PM
قالت: آسفة .. لقد تأخرت عن الموعد المحدد .
قال: لا تتأسفي لي أبداً .. إنما اعتذري وتأسفي لهذا المسكين [ ثم وضع كفه على قلبه ] .
قالت: تعني قلبك ؟!!
قال: نعم .. فالمسكين هو الذي كان يصطلي بجمر انتظارك .
[ أشرق وجهها بابتسامة دلع ] وقالت: بجد .. أنا آسفة كثيراً .
قال: يا سيدتي .. أنتِ في قلبي منذ البارحة .. تشعلين ليله بشموع التفكير .
قالت: كنت طيلة البارحة .. تُفكر بي .. لماذا ؟
قال: لأني اشتقت لكِ قبل أن يأتي الموعد ، ولما أتى الموعد اشتقت أنا والموعد لكِ !
قالت: كلماتك تصيبني بدوار الغرور
قال: هكذا معشر النساء .. يفضلن الكلمة الوردية على الرغيف والماء !
قالت: لكن لكلماتك نكهة لم أذق طعمها أبداً .
قال: نعم صدقتي .. فأنا أُجيد فن الكلام أكثر من أي شيء آخر !!
قالت: ولكن قلبي يقول إن قلبك ( طيب ) .
قال: وهل قلبكِ دائماً يصدقُ معكِ ؟!!
[ رفعت عينيها للأعلى .. وعضت شفتيها ] فقالت: في هذهِ الأمور .. نعم يصدقُ معي .
قال: ولكن يا سيدتي .. انتبهي من دنيا كلامي جيداً .
قالت: ولماذا ؟
قال: لأنه ليس من حقي أن أحلم وأرسم لغيري أحلام .. إلا بكلمات وردية فقط !
[ عبس وجهها .. واحمر جبينها ]
فقال: آسف يا سيدتي .. تلك الكلمات الوردية لم تُبعد الشقاء عني ، فكيف سأبعد بها الشقاء عنكِ !!
قالت: لماذا تقول هذا الكلام التعيس عن نفسك ؟!!
قال: لأن وجه الحقيقة هُنا تعيس !!
قالت: مجنون .. مجنون .. مجنون .
قال: نعم .. أنا الجنون في روعته ومعانيه .. يتعبك درب شخصيتي كلما طال .
قالت: كلمني عن حياتك الخاصة .. أريد أن أعرف خصوصياتك .
قال: ما هذهِ الجرأة الجميلة .. منكِ ؟!!
قالت: إحجامك جعل من طبعي جريئة .. وربما سأتبعك في عالم الجنون . [ ثم ابتسمت ].
قال: أرجوكِ .. لا تُفتشين جيوب معطف التفاصيل .
قالت: بل سأبحث في جيوب المعطف من الألف إلى الياء !
قال: أخشى أن تجدين ما يُحزنكِ يا سيدتي .
قالت: أنا معك أتلذذ بهذا الحُزن !!
قال: لي قلب أيتها الأنثى .. أوسع من هذه الزرقاء [ فـ أشار نحو السماء ] .. كأنه قلب لكل الناس
ليس لي وحدي ، يشرب قهر كل الوجوه السوداء ، ويغرف للمحزونين العطاء ، أتعبته الليالي بسياطها
تركض خلفه ، وكأنه أدمن جروح الليالي والهم والنكد !
قالت: يال الله .. كُل هذا يسكُنك ؟!!
قال: بل هذا فتات من سلة !!
قالت: كيف إذاً أنت إلى الآن حي ؟!!
قال: لا تتأسفي لي أبداً .. إنما اعتذري وتأسفي لهذا المسكين [ ثم وضع كفه على قلبه ] .
قالت: تعني قلبك ؟!!
قال: نعم .. فالمسكين هو الذي كان يصطلي بجمر انتظارك .
[ أشرق وجهها بابتسامة دلع ] وقالت: بجد .. أنا آسفة كثيراً .
قال: يا سيدتي .. أنتِ في قلبي منذ البارحة .. تشعلين ليله بشموع التفكير .
قالت: كنت طيلة البارحة .. تُفكر بي .. لماذا ؟
قال: لأني اشتقت لكِ قبل أن يأتي الموعد ، ولما أتى الموعد اشتقت أنا والموعد لكِ !
قالت: كلماتك تصيبني بدوار الغرور
قال: هكذا معشر النساء .. يفضلن الكلمة الوردية على الرغيف والماء !
قالت: لكن لكلماتك نكهة لم أذق طعمها أبداً .
قال: نعم صدقتي .. فأنا أُجيد فن الكلام أكثر من أي شيء آخر !!
قالت: ولكن قلبي يقول إن قلبك ( طيب ) .
قال: وهل قلبكِ دائماً يصدقُ معكِ ؟!!
[ رفعت عينيها للأعلى .. وعضت شفتيها ] فقالت: في هذهِ الأمور .. نعم يصدقُ معي .
قال: ولكن يا سيدتي .. انتبهي من دنيا كلامي جيداً .
قالت: ولماذا ؟
قال: لأنه ليس من حقي أن أحلم وأرسم لغيري أحلام .. إلا بكلمات وردية فقط !
[ عبس وجهها .. واحمر جبينها ]
فقال: آسف يا سيدتي .. تلك الكلمات الوردية لم تُبعد الشقاء عني ، فكيف سأبعد بها الشقاء عنكِ !!
قالت: لماذا تقول هذا الكلام التعيس عن نفسك ؟!!
قال: لأن وجه الحقيقة هُنا تعيس !!
قالت: مجنون .. مجنون .. مجنون .
قال: نعم .. أنا الجنون في روعته ومعانيه .. يتعبك درب شخصيتي كلما طال .
قالت: كلمني عن حياتك الخاصة .. أريد أن أعرف خصوصياتك .
قال: ما هذهِ الجرأة الجميلة .. منكِ ؟!!
قالت: إحجامك جعل من طبعي جريئة .. وربما سأتبعك في عالم الجنون . [ ثم ابتسمت ].
قال: أرجوكِ .. لا تُفتشين جيوب معطف التفاصيل .
قالت: بل سأبحث في جيوب المعطف من الألف إلى الياء !
قال: أخشى أن تجدين ما يُحزنكِ يا سيدتي .
قالت: أنا معك أتلذذ بهذا الحُزن !!
قال: لي قلب أيتها الأنثى .. أوسع من هذه الزرقاء [ فـ أشار نحو السماء ] .. كأنه قلب لكل الناس
ليس لي وحدي ، يشرب قهر كل الوجوه السوداء ، ويغرف للمحزونين العطاء ، أتعبته الليالي بسياطها
تركض خلفه ، وكأنه أدمن جروح الليالي والهم والنكد !
قالت: يال الله .. كُل هذا يسكُنك ؟!!
قال: بل هذا فتات من سلة !!
قالت: كيف إذاً أنت إلى الآن حي ؟!!