غابت ليفني بحمد الله


أكثر الأنباء ابتهاجاً بالنسبة لي هو غياب وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني عن المؤتمر السادس للديمقراطيات الجديدة او المستعادة الذي تحتضنه الدوحة هذه الأيام وذلك لاحتجاجها على مشاركة وفد من حماس في المؤتمر ولا شك ان هذا الغياب اثار ردود فعل ايجابية لدى الكثير من الوفود العربية على اعتبار ان حضور ليفني يشكل دفعا باتجاه تصعيد مسار التطبيع مع الكيان حتى ولو كانت مشاركتها في اطار الطابع الدولي للمؤتمر الذي يعقد تحت مظلة الامم المتحدة.
وشخصيا كنت اتمنى الا تأتي ليفني حتى لا يلوث المؤتمر بيد مسؤولة صهيونية هي من اشد انصار كراهية العرب تحريضا على الفلسطينيين ورغم كونها سيدة الا ان ذلك لم يخفف من غلوائها وعدوانيتها، وتاريخها في العمل بالموساد مؤشر قوي على حجم هذه العدوانية فضلا عن دورها الاخير في الحرب الصهيونية ضد لبنان.
كان وجودها في المؤتمر سيشكل بالنسبة لي هما سيجعلني اقلل من حماسي في تغطية هذا المؤتمر الذي ينطوي على اهمية خاصة لأنه يناقش واحدة من اهم القضايا التي تتصدر جدول اعمال العالم والمنطقة الان فكيف يشارك فيه كيان يمارس اسوأ انماط القهر الانساني على نحو يتناقض مع كل مباديء الديمقراطية التي يسوق الكيان نفسه للعالم بكونه الممارس الوحيد لها في المنطقة؟.
كيف يمكن ان يشارك الكيان في مؤتمر يناقش الديمقراطية وهو يعبث بقيمها ومنظوماتها من خلال ممارسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب الذين تمسكوا بالارض والوطن؟.
ليس من حق هذا الكيان ان يصنف نفسه ضمن الديمقراطيات فهو خارج اطارها ومن ثم كان من الضروري الا تحضر ليفني رغم انف من يمثل الكيان الغاصب من موظفين صغار بالخارجية الصهيونية.
وبالتأكيد حسنا فعلت ليفني بغيابها حتى ولو استند الى مبرر غير منطقي متمثلا في مشاركة وفد من حماس ومن ناحيتي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الله كثيرا على هذا الغياب لأن الله لم يشأ ان يلوث الدوحة باقدام ليفني.