duraidabid
06-07-2009, 03:13 PM
يعزو بعض خبراء السياسة فشل الراسمالية في بعض دول امريكا اللاتينية الى فساد السياسيين الذي قدموها لمجتماعتهم فاقترنت النظرية بسمعتهم السيئة والشيء نفسه حصل في الوطن العربي فقد تم تقديم العلمانية للشعوب العربية من قبل حكام فاسدين كجمال عبد الناصر ومعمر القذافي وصدام حسين...الخ فغطت عفونة فسادهم كل الأفكار التي روجوا لها ولسوء الحظ كانت العلمانية أهم ضحايا الانظمة العربية المستبدة. استغل الاسلامويون هذه الظاهرة ابشع استغلال فقرنوا فساد الحكومات بالافكار الغربية ورفعوا شعار "الاسلام هو الحل". لقد نجح الاسلامويون في تخويف عامة الناس والمتدينين البسطاء من العلمانية وتطبيقاتها وصوروها لهم على انها حركة فكرية ملحدة هدفها الغاء الدين بالحقيقة فان العلمانية ليست ضد الدين بل هي ضد تدخل الدين بالسياسة وعلى هذا الاساس فقد اكتضت مدن الدول ذات الحكومات العلمانية بالكنائس والجوامع والمعابد وتعاون السياسيون مع رجال الدين ودعمت الدولة المؤسسات الدينية بقدر ما دعمت منظمات المجتمع المدني الاخرى وفي التاريخ العراقي أمثلة لرجال دين آمنوا بالفكر العلماني عن قصد أو عن غير قصد لانهم ليس فقط آمنوا بالفصل بين الدين و السياسة لا بل واستعملوا نفوذهم في احايين كثيرة لدعم سلطة الدولة والحكومات الشرعية ولم يعارضوا اعتماد القوانين الوضعية كمصادر للتشريع على سبيل المثال لا الحصر الدور الكبير الذي لعبه آيات الله السيد محسن الحكيم وأبو القاسم محمدالخوئي وعلي السيستاني في تثبيت الأمن وحث المواطنين على تأدية واجباتهم الوطنية. يجب علينا اتباع ارشادات كل القادة الذين يعملون من اجل المصلحة العامة من خلال دعم العملية السياسية والامن والاستقرار في العراق سواءا كانوا قادة سياسيين أودينيين أواجتماعيين.