المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملتقى السياب الثاني في البصرة



محمد السوداني
26-06-2009, 04:15 PM
في دورته المخصصة للسرد العراقي ملتقى السياب الثاني في البصرة وقائــع وانطباعات
التاريخ: Wednesday, January 17
اسم الصفحة: ادب


البصرة ـ ماجد موجد ويوسف المحمداوي
تحت شعار (الرواية العراقية... اسئلة الكتابة والوجود) اختتم ملتقى السياب الثاني الذي اقامته جامعة البصرة للمدة من 9 ـ 11 كانون الثاني الجاري بحضور نحو (200) شخصية روائية وشعرية عراقية ومن مختلف مدن العراق. وحضر حفل الافتتاح في قاعة المركز الثقافي النفطي، مستشار وزارة التعليم العالي السيد محمد العبادي الذي القى كلمة اشاد فيها بدور محافظة البصرة لاقامة مثل هذا الملتقى الذي يحتضن الابداع والمبدعين وأكد التزام مجلس المحافظة بدعم مثل هذه النشاطات والفعاليات متحدين كل قوى الارهاب والحقد.وفي كلمة الافتتاح، قال الدكتور علي عباس علوان رئيس جامعة البصرة ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى مخاطباً مثقفي العراق:انكم تجيدون البناء من طرفين، الاول، لانكم تحاربون الاشرار والهدامين للثقافة والثاني هو اصراركم لمواصلة الحياة وبناء جيل ثقافي رائع لاجيالكم القادمة



وأكد علوان ضرورة ان يأخذ المثقف العراقي دوره في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العراق وذلك من خلال رفع صوته ضد كل من يريد ان يمس هذا البلد بالشر.
ودعا الناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد وادباء العراق في كلمته الى ان تكون البصرة عاصمة للثقافة العراقية مادامت بغداد عاصمة سياسية.
وجاءت دعوة فاضل ثامر اشارة ضمنية الى رفض وزير الثقافة ان تكون بغداد عاصمة للثقافة وناشد الهيئات الرئاسية الثلاث ان تعطي للمثقف فسحة اكبر للتعبير عن حريته الملتزمة بممارسة جميع انواع الفنون اسوة بالعالم بعيداً عما تفرضه قوى الظلام من اشاعة الثقافة السوداء.
وقبل ان تتلى كلمة اتحاد ادباء البصرة، تليت اعداد من برقيات التهنئة المرسلة من قبل منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام وفروع اتحاد الادباء في مدن العراق وبرقيات تهان من ادباء البلاد في الخارج.
وقد تضمنت كلمة اتحاد وادباء البصرة اشارة صريحة الى عدم اشراك فرع اتحاد البصرة للادباء في التهيئة والتعاون في عقد الملتقى وعدت الكلمة هذا الامر تهميشاً لدور الاتحاد في البصرة، على اثر ذلك نفى عضو اللجنة التحضيرية لؤي حمزة عباس مانقل من تهميش لدورالاتحاد وابدى استغرابه لان عدداً كبيراً من منظمي الملتقى هم اعضاء اصلاء في اتحاد الادباء.
اختتم الافتتاح بتكريم الاستاذ الدكتور داود سلوم الملتقى قراءات شعرية للشعراء محمد حسين آل ياسين وموفق محمد وكاظم الحجاج ومحمد علي الخفاجي وعماد جبار وطالب عبد العزيز وحازم رشك وفرات صالح وعامر عاصي ومجيد الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?.
* بدأت الجلسة الاولى في المساء للبحث في المحور المخصص في (المتن الروائي العراقي) من خلال التجارب النقدية والروائية لعدد في الروائيين والنقاد العراقيين.
اقيمت الجلسة الاولى في قاعة كلية الادارة والاقتصاد برئاسة الدكتور داود سلوم ومقررها فائز الشرع وقد ابتدأها الطالبان محمد خضيروحميد المختار بالحديث عن كراسة كانون للاول والتجربة الروائية للثاني.
وجرت مداخلات عديدة، شارك فيها الدكتور مالك المطلبي وحسن كريم عاني وجاسم عاصي وآخرون.
* الجلسة الثانية، بدأت صباح الثلاثاء الماضي برئاسة الدكتور محمد حسن آل ياسين وكان اول المتحدثين الروائي عبد الرزاق المطلبي الذي سلط الضوء على تجربته الروائية وعلى الجيل الستيني الذي ينتمي اليه معتبراً ان الجيل الستيني مجتهد وباحث عن اساليب الرواية الحديثة في العراق.
بعدها، تحدث الروائي شوقي كريم عن تجربة الكتابة لديه وادوار رسوخها بين جدران السجن لبضع سنين.
ثم توالت الجلسات النقدية بمشاركة واضحة من قبل جميع المدعوين خلال ايام الملتقى فيما خصصت الجلسة الختامية لاجواء الشعر وعروض مسرحية وكذلك نشيد سلاما يالعراق لفرقة الفنون الجميلة في البصرة.
وفجع المشاركون بنبأ رحيل شاعر الوجه الجنوبي العراقي كزار حنتوش فارسلوا برقية تعزية بوفاته الى جميع ادباء العراق والعالم.
اصوات
وعن خطة الملتقى الروائية في دورته الثانية سأل مندوب الصباح رئيس الهيئة التحضيرية للملتقى الدكتور علي عباس علوان فقال: كانت الدورة التأسيسية الاولى، تعد السياب أساساً لمنهاجنا حيث جاءت الدورة مخصصة له فكانت سيابية بحق على مستوى اكاديمي متنوع لكن تخطيطنا لهذه الدورة الخاصة بالرواية والقصة والسرد العراقي جاء على اولوية اهتمامنا الجدي بتناول جميع الاجناس الابداعية ما يجعلنا نفكر بسعي جاد للتخطيط في الدورات القادمة الى مواضيع جديدة.
من جانبه تحدث الناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد ادباء العراق فقال:
فعالية بحجم ملتقى السياب الثاني من الفعاليات الثقافية المنظمة التي تشرف عليها جامعة البصرة وهي فعالية تصب في التأكيد على مدى تعلق المثقف العراقي في الحياة والابداع وقدرته على التحدي وعدم الاستسلام للتهديدات والضغوط المختلفة ويمثل هذا الملتقى الرغبة في التواصل مع الاخرين لان المثقف العراقي تحدى الكثير من الظروف من خلال محاولته تجاوز المسافات الكبيرة فالقادم من بغداد والمحافظات الاخرى لمشاركة زملائه من الموسوعيين والاكاديميين في البصرة هو تأكيد على التواصل وديمومة الحياة العراقية هذا من جهة. ومن جهة اخرى تعطي تصورا ان الشعب العراقي له القدرة على الولادة والقدرة على العطاء المتواصل وتقديم نتاجات ابداعية ثقافية متطورة وان هذه الثقافة هي اداة مهمة من ادوات التجدد والتغيير والبناء ولهذا نؤكد دائما اهمية الفعل الثقافي في المرحلة الراهنة لمحاولة بناء مجتمع عراقي آمن متطور يعتمد معايير الحرية والثقافة وحقوق الانسان ويؤمن بالديمقراطية والتعددية السياسية، فالثقافة في المرحلة الراهنة هي احدى القوى المؤثرة في البناء الاجتماعي ومايتمناه الجميع هو ان تنتبه المؤسسة الرسمية الى اهمية الفعل الثقافي في عملية البناء وان تبعد عنها شبح التهميش والاهمال خاصة ونحن نمتلك مثقفاً عراقياً قادراً على التفاعل والتجديد والتغيير والاندماج في التحولات الثقافية الجديدة .
اما القاص فليح خضير الزيدي فقد اجاب على اسئلتنا قائلا:
-دائما في حركات التغيير التي تصيب دول العالم الحديث تطفو على السطح مجالات خلاقة في الثقافة وهذا ما يجعل القائمين على الثقافة ان يطيلوا التفكير بواقعها وعلى العموم ان الحركة الثقافية لا ينظر لها السياسيون بكونها مكملة للعملية السياسية، وما ملتقى السياب، هذا الملتقى الجميل الذي يبحث عن الاسئلة الجديدة للرواية بجعله ملتقى رائعا يواكب التطورات والتحولات الثقافية في العالم لاسيما ان هناك اكثر من مشغل في ملتقى السياب الثاني يبحث في هموم الرواية العراقية وفي هموم الثقافة بشكل عام والثقافة العراقية على وجه الخصوص وفي هذه المنطقة اي في المنجز السردي نجد عملية وصولها الى القارئ او المتلقي العربي وربما حتى العالمي اذ لا يعرف اي شيء عن هذا الجنس الابداعي العراقي لذلك تقع على الروائيين العراقيين مسؤولية اخراج هم الشارع العراقي بشكل يواكب المرحلة فهناك دراما في الصراع الدموي معلومة من الجميع وعلى الروائي ان يواكب الفعل الثقافي في اظهار دراما الشارع من خلال اعادة صياغة الاسئلة الان.
هذا ما يقع على الروائي والمثقف العراقي الان، وعليه يجب ان تنتج الحاضنة الثقافية آراء جديدة في عملية توصيل ما يحدث في الشارع وهو ما يدعو الروائي العراقي للوقوف ندا مع اقرانه في الدول الاخرى بحماس واضح ومقتدر وله بصمته العراقية فيما يحدث.
- واضاف بالتأكيد ان كل بلدان العالم تعشق الحياة ولا يوجد انسان عاقل يكره الحياة الا ان هناك مسألة بالغة الخطورة وهي ان الضياع والخراب الذي تعيشه الثقافة العراقية سببه هو وقوف المثقف العراقي على رجل واحدة وعيشه دوامة الاغتراب عن الواقع ومحاولته الدائمة الهروب نحو المنافي والبحث عن وسيلة اخرى للتعبير عن الحياة مع ذلك فضل الكثير من المثقفين العراقيين واصروا على البقاء وفضلوا الخراب على الاغتراب.. ولكن المشكلة تكمن في عدم البحث عن صياغة اخرى للواقع الثقافي الذي نعيشه وعدم التعامل بجدية ودراية مع المنتوج العالمي للرواية وهذا ما يدعو المثقف العراقي ان يدخل في صلب مهمته رغم المعوقات التي تعترض طريقه في انجاح هذا الامر ولابد ان يصل الروائي العراقي الى قناعة تامة بان هذا الامر يعنيه لكون نجاحه يكمن في فهم وافهام الاخر وكيف يستطيع ان ينجز ادبا متميزا في هذه المرحلة.
وللقاص والناقد جاسم عاصي كلمة اجابة على ما متوجهنا اليه باسئلة عن المتلقي:
اقامة ملتقى السياب الثاني وتحويله من شعري الى ملتقى سردي هو تحد قوي لما يحدث في البلد من ضياع وتشظى على كل المستويات وهو تصميم من شريحة الادباء والمثقفين الذين الوا على انفسهم ان لا يقمع هذا الصوت وهو في الاساس الصوت المدوي والصوت الحصيف الذي يعي نحور كل المواحل والظواهر السلبية التي يعاني منها شعبنا ووطنا وهذا التجمع هو دليل على موقف احتجاجي واضح على كل مايمس هذا الشعب من ويلات القتل والتدمير اليومي.
الملتقى من خلال البحوث والشهادات يدل دلالة صادقة على ان العقل العراقي لازال منتجا ولا يمكن لاية عجلة قامعة ان تركن صوته وتحبط من همته في الابداع والتجدد فالبحوث والدراسات والشهادات التي قرئت ما هي الا المعول القوي الذي يهدد كل الحواجز والسدود من اجل الابداع لاسيما ان هذا الملتقى تخصص في السرد الروائي فقد تكشفت لنا قابليات نقدية رائعة من الشباب والرواد وقد خصبت بحوثهم ببعضهم البعض اتمنى ان يستمر مثل هذا المد الثقافي الكبير بدلالاته.
وتابع القول:
-على الرغم من تباعد التجارب الروائية التي نشرت هنا وهناك وللاسف لم يجمعها قاسم نقدي مشترك ولان الفعالية النقدية الان غير ابهة بمتابعة الانتاج الروائي الجديد ،وقد لاحظنا البعض ما زالوا يراوحون في تجارب الرواد ومحاولة اعادة صياغتها من جديد حتى ان بعض المقالات المطروحة هي مقالات اعيدت صياغتها من جديد وللاسف ليس هناك احتفاء بالمولود الجديد فالمعروف عن العرب اعتادوا الاحتفاء بالمولود الجديد فعندما يبزغ شاعر من بينهم تجدهم ينحرون الذبائح ويقدمون القرابين ولكن ما يحدث عندنا خلاف لما اعتاد عليه العرب ومع ذلك فهناك اسماء كثيرة سوف لا اذكر اسما محددا ولكني مطمئن بان هناك اسماء كثيرة في الساحة الروائية العراقية انتجت اعمالا روائية جيدة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى علينا ان نثق بانفسنا ككتاب رواد سواء كنا في الرواية أوالشعر أوالقصة ولكننا لا نزال نعاني من عقدة النص المسكوت عنه او (النص المظلوم) وهو الموضوع فوق الرفوف ورغم ان ما كتب ابان الخمس والثلاثين سنة الماضية الا انه اكثر قدرة على الصمود الان لانها اعمال روائية كانت متنبئة بما يحصل في العراق الان كما وان العقل العراقي والذاكرة الانتاجية تحاول صياغة منظومتها والمرحلة المقبلة سوف تشهد اعمال قصصية وروائية تواكب المشهد الثقافي.

جريدة الصباح

محتاره
26-06-2009, 05:19 PM
مشكووووور عالموضوع

وعاشت الاياااادي على هالمجهود المستمر

دمت شمعة مضيئه بهذا الدرب

مودتي

محمد السوداني
27-06-2009, 06:02 PM
ودامت لنا نحلة المنتدى التي تترك دائماً عسل مرورها اينما حلت

كوني دائماً بخير لأكون

وائل الطائي
03-07-2009, 01:02 PM
حبيب قلبي مشكوووووووور على المجهود الرائع ومنور المنتدى عاشت ايدك

همس الغروب
03-07-2009, 05:06 PM
تسلم الايادي
مجهود متميز من قبلكم
تحياتي

محمد السوداني
04-07-2009, 08:02 AM
منوره اخت بسمه الف شكر للمرور الرائع والكلمات الجميلة

تقبلي تحياتي