المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأفاعي تجتاح العراق باتريك كوكبرن



سمير الكرماني
22-06-2009, 07:12 PM
الأفاعي تجتاح العراق
باتريك كوكبرن



http://www.theiraqweekly.com/inp/Upload/2022048_meduim-1.jpg
منتدى الفرات ...................معكم معكم في كل مكان




جنوب العراق
جحافل الأفاعي القاتلة تجتاح العراق، هكذا عنونت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية تحقيقاً عن العراق نشرته يوم الاثنين الفائت، مرفقاً بصور لأفاع صحراوية سامة تتربص في الرمال لا يبرز منها سوى القرون والعيون والمناخير. ماذا أيضاً في التحقيق؟

تقوم «اسراب» الأفاعي بمهاجمة الناس والمواشي في جنوب العراق، في الوقت الذي تنضب مياه الرافدين، دجلة والفرات، بعد ان تطلع هذه الزواحف من موطنها الطبيعي في قاع الجداول الجافة.
ويقول جبار مصطفى المسؤول الصحي الذي يعمل في احد مستشفيات محافظة ذي قار الجنوبية: الناس يعيشون في حال من الرعب وينزحون عن منازلهم، ونحن كنا نعرف هذه الأنواع من الأفاعي في الماضي، غير انها اليوم تظهر بأعداد كبيرة جداً، وتهاجم الأبقار والأغنام بالاضافة الى البشر. ويوضح أطباء في المنطقة ان 6 أشخاص قضوا نحبهم و13 آخرين اصيبوا بالتسمم. وفي شباينش وهي بلدة تقع على ضفاف الفرات، قرب حور الحمار في منطقة المستنقعات الجنوبية، اضطر المزارعون لتشكيل غرفة عمليات ليلية، بغية منع الافاعي من مهاجمة مواشيهم. وقال وسام الاسدي احد الاطباء البيطريين في البلدة: لقد فوجئنا خلال الأيام القليلة الماضية، بالأعداد غير المسبوقة من الأفاعي التي غادرت موطنها الطبيعي بسبب الجفاف والحرارة الشديدة، ورأينا البعض منها على الطرقات، وقرب المنازل وحظائر الأبقار، وقد توافد المزارعون الينا طلباً للقاحات، لكننا لا نملك شيئاً منها. تضيف الصحيفة: آفة الافاعي هذه (او لعنتها) كما يقول البعض، هي النتيجة الاخيرة للتدني غير المسبوق، في مستوى منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، النهرين الخالدين، اللذين جعلا الحياة ممكنة، منذ آلاف السنين، في سهول بلاد الرافدين تحت اشعة الشمس الحارقة. وهذان النهران اللذان جعلا من تراب العراق الجاف ارضا خصبة جداً، يتعرضان حالياً للجفاف، لأن منابعهما التي تجري جنوبا الى العراق، من كل من تركيا وسوريا وايران، تتعرض اليوم للحجز داخل سدود بغية استخدامها في اعمال الري، وعلى الفرات وحده اقامت تركيا خمسة سدود عملاقة، فيما أنشأت سوريا سدين مماثلين.
وتحويل المياه الى خارج المجرى الاساسي للنهر قد اسفر عن تدمير وتصحر مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية العراقية. ومن المتوقع ان تؤدي حاجة العراق الماسة الى المياه، الى واحدة من افظع الكوارث الطبيعية في العالم، على غرار كارثة تدمير غابات الامازون الاستوائية. ومن الواضح ان زحف الصحراء وتقدمها قد اسفرا عن حصول عواصف رملية (غبارية) متكررة في بغداد، ادت الى اغلاق مطار العاصمة الدولي. غير ان المؤسف هو ان هذا التغيير المناخي الدراماتيكي، لم يسترع اهتمام الكثيرين خارج العراق، بسبب الاهتمام اكثر بموجة العنف التي نجمت عن الاجتياح الاميركي للعراق في العام 2003.
ويلاحظ الخبراء ان الانخفاض في مستويات مياه النهرين كان سريعاً جداً حيث ان حجم كميات المياه في الفرات قد تراجع بمعدل الثلاثة ارباع في غضون عقد واحد من الزمن. وفي العام 2000 كانت غزارة مياه النهر تصل الى 950 متراً مكعباً في الثانية، غير انها تراجعت هذه السنة الى 230 متراً في الثانية.
وفي الماضي كان العراق يخزن المياه في بحيرات وراء سدوده الخاصة، لكن هذه الخزانات اصبحت اليوم شبه ناضبة، ولم تعد قادرة على تعويض النقص الحاد في المياه. اما حجم المخزون المائي الاجمالي وراء جميع السدود العراقية، في الاول من ايار (مايو) الماضي، فكان فقط 11 مليار متر مكعب بالمقارنة مع 40 مليار متر، قبل ثلاث سنوات فقط. واحد اكبر السدود في العراق، على نهر الفرات، هو سد حديثة في غرب البلاد، بالقرب من الحدود السورية كان يستوعب ثمانية مليارات متر مكعب من المياه قبل سنتين، فيما لا تزيد كميات المياه المخزنة فيه اليوم عن ملياري متر.
ولقد ناشد العراق تركيا ان تفتح منافذ المياه في سدودها. وقال عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية العراقي: نحن في حاجة الى 500 متر مكعب من المياه في الثانية من تركيا، اي ضعف الكميات التي نحصل عليها الآن، وقد وعدنا الاتراك بكمية 30 متراً مكعباً اضافية، لكن ذلك كان لعدد من الأيام فقط، وحاجتنا هي لبضعة اشهر. وقال ان وزارته تبذل ما في وسعها غير ان القرارات الاكثر اهمية ذات العلاقة بالامدادات المائية الى العراق تتخذ خارج هذه البلاد، اي في تركيا وسوريا وايران. وما زاد في الطين بلة حصول موجة من الجفاف خلال السنوات الاربع الماضي، بسبب تراجع كميات الامطار الى حوالي النصف.
وتقول وزارة الزراعة العراقية، في بيان اصدرته مؤخرا ان اجزاء واسعة من العراق كانت في السابق، اراضي زراعية منتجة وقد تحولت الى صحراء قاحلة. وهناك ما بين 40 و50٪ من الاراضي الزراعية السابقة، خلال السبعينيات من القرن الماضي، تتعرض حاليا لموجة كثيفة من التصحر.
يضيف التحقيق: ان الجفاف والحرب، والعقوبات الدولية، والنقص في الاستثمارات، وقطع الأشجار من اجل الحصول على الحطب للتدفئة، كلها من العوامل التي ساهمت في تفاقم الازمة، غير ان صلبها يكمن الى نقص مياه الري، في نهري دجلة والفرات. وقد ادى هذا الى نزوح الفلاحين عن ممتلكاتهم في انحاء متفرقة من العراق. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تظاهر فلاحون وصيادون في مدينة النجف، الواقعة على ضفاف الفرات، ورفعوا لافتات تطالب الحكومة العراقية بالاصرار على تركيا وايران بأن تسمحا بوصول كميات اكبر من المياه الى الاراضي العراقية.
ويقول علي الغزالي المزارع من المنطقة: لقد توقف الفلاحون عن الزراعة، وهم ينزحون الآن الى المدن طلبا للعمل والحصول على مستلزمات حياتهم اليومية، كي تعود المياه الى سابق عهدها. ونحن ندفع ثمن البذور، في وقت الحصاد، لكن اذا فشلنا في ذلك، او اذا كان الموسم رديئاً، فإن الشخص الذي باعنا البذور يريد ثمنها. وقد منعت محافظة النجف مزارعيها من زراعة الارز، لأن هذا المحصول يحتاج الى كميات كبيرة من المياه. والتراجع في كميات المياه في النهرين، ادى الى التراجع في نوعيتها ايضاً. والسهول في بلاد ما بين النهرين القديمة، التي كانت تنتج محاصيل وفيرة من الحبوب للسومريين القدامى اصبحت اليوم عاجزة عن انتاج ما يكفي لسد حاجيات سكانها من المواد الغذائية. واعتباراً من محافظة نينوى في الشمال، وصولا الى منطقة اور في الجنوب، تزخر السهول العراقية المنبسطة بخرائب واطلال وبقايا المدن والبلدات المندثرة. وهناك كميات قليلة من الامطار التي تهطل بعيدا عن جبال كردستان، والسفوح الملاصقة لها، علما ان الزراعة كانت مرتبطة دائما بكميات الامطار التي كانت ضرورية للزراعة.
غير ان مرور قرون من اعمال ري الاراضي من دون تنظيفها بالطريقة اللازمة، ادى الى تزايد نسبة الملوحة في التربة، الامر الذي جعل جزءا كبيرا منها قاحلاً. والنقص الكبير في مياه النهرين أسفر عن تسريع هذه الملوحة، بحيث ان الاراضي الواقعة في وسط وجنوب العراق، التي كانت وفيرة الانتاج قبل ثلاثين سنة، اصبحت اليوم قاحلة او قليلة الانتاج. وحتى الامطار التي كانت غزيرة في شمال العراق اصبحت نادرة خلال السنوات الماضية. وفي شباط (فبراير) الماضي، فإن نهر زعب الاكبر، احد اغزر روافد نهر دجلة، والذي كان يجب ان يكون سيلا جارفاً، لم يكن سوى جدول ضعيف لا تكاد مياهه تغطي ربع قاع ارضه. والجبال المشرفة عليه، التي كان يجب ان تكون خضراء، كانت عبارة عن اراض صفراء قاحلة.
وقد وصف عدد من الخبراء الذين شاركوا في مؤتمر نظمته وزارة الموارد المائية، على مدى 3 أيام حول ازمة المياه، في السليمانية، في شهر نيسان (ابريل) الماضي، الوضع بـ«المأساة الحقيقية» وقال محمد علي سرحام الاخصائي في الشؤون المائية، من الديوانية في جنوب العراق: ان الامور تنزلق من بين ايدينا... فهناك مساحات شاسعة من الاراضي تتحول الى صحراء والفلاحون والمزارعون ينزحون عن مناطقهم الريفية في اتجاه المدن او ضواحيها. ونحن نستورد جميع المواد الغذائية اللازمة لنا، علما اننا كنا في الخمسينيات من القرن الماضي، واحدة من الدول القليلة المصدرة للحبوب في المنطقة.
وقد اوصى فريق الخبراء، بالاضافة الى مطالبة تركيا بالافراج عن كميات اكبر من المياه، بزيادة الاستثمارات من اجل تحسين سبل واستخدام واستغلال المجاري المائية، مثل دجلة والفرات، لكن السيد رشيد قال ان ميزانية وزارته للعام الجاري قد تم تخفيضها الى النصف، بحيث اصبح حجمها 500 مليون دولار، وذلك بسبب التراجع في اسعار البترول. الى ذلك، فإن اعراض الكارثة الزراعية في العراق تبدو واضحة في محلات عرض الخضار والفاكهة في بغداد. ويقول جاسم محمد بهاء الدين، وهو بائع بقالة في حي الكرادة في بغداد، انه كان في السابق، لا يبيع الا من منتجات المزارع المحلية، في ارجاء العراق كافة، ويضيف: اما اليوم، فإن التفاح الذي ابيعه مستورد من اميركا وفرنسا وتشيلي، والبندورة والبطاطا مستوردة من سوريا والاردن، والبرتقال من مصر وتركيا، وحده التمر يأتي من العراق، لأن اشجار النخيل لا تحتاج الى الكثير من المياه
الله يحفظ العراق من كل مكروه:77 (9):
تحياتي الى الجميع

الزير سالم
23-06-2009, 02:29 PM
ياستار ياربي

زين هذه الافاعي مستورده مثل العناصر السياسيه لو افاعي قتلها الجوع واتت للعراق لتأكل من خيراته

الله يحفظ العراق من جميع الافاعي المستوره والغير مستورده


بارك الله بيك على نقل الاخبار


تقبل تحياتي

prince of love
23-09-2011, 05:10 PM
هذه الأفاعي مستوردة من اسرائيل وامريكا ولم يقتلها العطش وتخرج ..
التقرير فيه مغالطات غير مسبوقة ..فهذه الافاعي ليست افاعي انهار ولا بحيرات ولكنها افاعي افريقية خطرة جدا تصنف بانها الاخطر في العالم كالكوبرا والمامبا الافريقية وهي اصناف لم تكن موجودة قط في العراق ولكن قوات الاحتلال هي التي جائت بها بعد ان اجبرت على الخروج من العراق
لمعاقبة الشعب ...
الله يعاقبهم ويعاقب اسرائي وبعض دول الجوار المتامرة على العراق