أنثى شرقية
18-06-2009, 05:54 AM
المـؤمـن يحترم كل شيء :
ان حقوق الانسان بل وحقوق كل كائن حي يدب على هذه الارض هي ذات جذور واصالة في الرؤية الاسلامية ، فأيمان الانسان بالآخرين ، نابع من ايمانه بأنهم خلق الله - تعالى - . وكذلك الحال بالنسبة الى كل ما يدب على هذه البسيطة فان له حقا في الحياة مادام مخلوقا لله ، ولذلك فان المؤمن يعيش وهو يحترم كل شيء ؛ فلا يعبث ، ولايفسد ، ولايبذر ، ويحترم ويقدر كل نعمة انعم الله بها عليه .
فـالايمان بالله الذي يتعدى الى الايمان الشمولي بكل ماهو خارج الذات الانسانية ، هذا الايمان يصوغ شخصية الانسان المؤمن ، وسلوكيته ، وتعامله مع الحـيـاة والمجتمع . وفي القرآن الكريم اشارات الى مثل هذا السلوك من ذلــك قوله
- عز وجل - في الايات التالية :
{ وَلاَ تَمْشِ فِـي الاَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الاَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُـــولاً } ( الاسراء / 37 )
{ فَاَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ } ( الروم / 38 )
{ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } ( الاسراء / 35 )
هذا في حين نجد الانسان الكافر يعيش في حيز الأنا وحب الذات ، وهو مستعد لتدمير كل شيء من اجل ان يضمن مصلحته الخاصة . ونحن اليوم نلمس ، ونسمع عن التدهور البيئي بسبب الحضارة الأنانية الكافرة ، فحتى الطبيعة لم تسلم من يد هؤلاء العابثين بالاضافة الى البشر والاحياء ، فهم ينهشون لحوم المسلمين ، والمستضعفين في مختلف بقاع الارض كذئاب مفترسة .
لقد بات انسان اليوم يتأوه ألما ، ويتحسر على تلك العصور السابقة التي سادت فيها حضارة الايمان التي نشرت السعادة والامن والسلام في ارجاء المعمورة ، وراح يلعــن هذه الحضارة رغم ما فيها من التطور والتقدم التكنولوجي الذي لم ينتفع بـه
بقدر ما ذاق من وباله ، وويلاته .
صحيـح انهـا حضــارة قامت على التطــــور التكنولوجــي الذي اختصر الزمان والمكان ، ولكنها حضــارة ساقطة في حقيقتها لانها تفتقر الــى الايمان بالله
- تعالى - ، فهي حضارة الانانية ، والتغطرس ، وعبادة المادة والشهوات .
وهكـذا فان الايمان بالله يعني الايمان بأسمائه وسننه وبما خلق وبرأ في هذا الكون والطبيعــة ، وعندما ننمي في انفسنا هذا الايمان الشمولي فانه سيخرجنا من زنزانـة
الذات ، واطار الانانية الضيق الى الرحاب الواسعة للحقيقة .
ومن الابواب التي يخرج الانسان من خلالها من اطار ذاته الى عالم الايمان والاحساس بالاخرين ، باب الانفاق ، والعفو ، وكظم الغيظ ، وباب الشجاعة ، والبذل ، والتضحية ، والتوكل ... وغيرها من الابواب التي تصوغ حياة الانسان الاجتماعية في اطار ايماني من المحبة والسلام والوئام والاخوة .
ان حقوق الانسان بل وحقوق كل كائن حي يدب على هذه الارض هي ذات جذور واصالة في الرؤية الاسلامية ، فأيمان الانسان بالآخرين ، نابع من ايمانه بأنهم خلق الله - تعالى - . وكذلك الحال بالنسبة الى كل ما يدب على هذه البسيطة فان له حقا في الحياة مادام مخلوقا لله ، ولذلك فان المؤمن يعيش وهو يحترم كل شيء ؛ فلا يعبث ، ولايفسد ، ولايبذر ، ويحترم ويقدر كل نعمة انعم الله بها عليه .
فـالايمان بالله الذي يتعدى الى الايمان الشمولي بكل ماهو خارج الذات الانسانية ، هذا الايمان يصوغ شخصية الانسان المؤمن ، وسلوكيته ، وتعامله مع الحـيـاة والمجتمع . وفي القرآن الكريم اشارات الى مثل هذا السلوك من ذلــك قوله
- عز وجل - في الايات التالية :
{ وَلاَ تَمْشِ فِـي الاَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الاَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُـــولاً } ( الاسراء / 37 )
{ فَاَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ } ( الروم / 38 )
{ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } ( الاسراء / 35 )
هذا في حين نجد الانسان الكافر يعيش في حيز الأنا وحب الذات ، وهو مستعد لتدمير كل شيء من اجل ان يضمن مصلحته الخاصة . ونحن اليوم نلمس ، ونسمع عن التدهور البيئي بسبب الحضارة الأنانية الكافرة ، فحتى الطبيعة لم تسلم من يد هؤلاء العابثين بالاضافة الى البشر والاحياء ، فهم ينهشون لحوم المسلمين ، والمستضعفين في مختلف بقاع الارض كذئاب مفترسة .
لقد بات انسان اليوم يتأوه ألما ، ويتحسر على تلك العصور السابقة التي سادت فيها حضارة الايمان التي نشرت السعادة والامن والسلام في ارجاء المعمورة ، وراح يلعــن هذه الحضارة رغم ما فيها من التطور والتقدم التكنولوجي الذي لم ينتفع بـه
بقدر ما ذاق من وباله ، وويلاته .
صحيـح انهـا حضــارة قامت على التطــــور التكنولوجــي الذي اختصر الزمان والمكان ، ولكنها حضــارة ساقطة في حقيقتها لانها تفتقر الــى الايمان بالله
- تعالى - ، فهي حضارة الانانية ، والتغطرس ، وعبادة المادة والشهوات .
وهكـذا فان الايمان بالله يعني الايمان بأسمائه وسننه وبما خلق وبرأ في هذا الكون والطبيعــة ، وعندما ننمي في انفسنا هذا الايمان الشمولي فانه سيخرجنا من زنزانـة
الذات ، واطار الانانية الضيق الى الرحاب الواسعة للحقيقة .
ومن الابواب التي يخرج الانسان من خلالها من اطار ذاته الى عالم الايمان والاحساس بالاخرين ، باب الانفاق ، والعفو ، وكظم الغيظ ، وباب الشجاعة ، والبذل ، والتضحية ، والتوكل ... وغيرها من الابواب التي تصوغ حياة الانسان الاجتماعية في اطار ايماني من المحبة والسلام والوئام والاخوة .