الصدق في التعامل

كثيرا ما نسمع من اقاربنا الذين يعيشون في البلدان الاجنبية لسنوات
طويلة وتعلموا لغة هذه البلدان واصبح بينهم وبين هؤلاء تعاملات يومية ان بائع الفواكه هناك لا يبيع الا الجيد
وان دار الازياء والتجميل والخياطة دوائر الدولة من اصغر دائرة الى اكبرها
لكل مصداقية فاذا ما اعطوا وعدا او تاريخا يلتزمون به ......رغم كل الفروقات الغير مرضية لنا الموجودة في مجتمعاتهم
لكن الذي يثير استغرابي نحن في الشرق الاوسط واكثؤنا مسلمين
امة محمد (صلى الله عليه وسلم)
الذي اوصانا بالصدق مع ذاتنا قبل الاخرين وانجاز الاعمال والمعاملات
ابعد ما نكون فانه دائرة خدمية او مدنية تراجعها يقال لك تعال باجر وباجر .........
يسحب خلفه الف باجر واي نجار او خياط او ميكانيكي تدع حاجة لك عنده يعطيك خمسين موعدا ويجعلك تدفع من الاجور وحرق الاعصاب
ما يعادل قماشك او جهازك مرات ومرات.......
ان الاعتذار وعدم الالتزام بالمواعيد شيء طبيعي ونادرا ما نرى من هو ملتزم ودقيق في وعده
لا اعرف ما هو السر في ذلك لا ترون معي ان هذه الظاهرة بحاجة
الى مناقشة جادة فيما بيننا
تحياتي :66 (46)::66 (46):زهرة العراق:66 (46)::66 (46):

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،
عزيزتي زهرة العراق تحية معطرة بإريج الزهر والعنبر.


موضوع قيم للغاية ، حقاً وصدقاً في البلدان الغربية وفق مارأيناه منهم من خلال تعايشنا الطويل معهم، لدى بعضهم أخلاق حثنا الإسلام عليها كثيراً كرد الأمانة والصدق والوفاء بالوعد والرأفة وتقدير مشاعر الآخرين وإحترام المقابل حتى وإن كان على دين أو مذهب آخر. بل والمسلمين هنا لايتعاملون مثلهم فكمثل فقط لدينا محل لمسلم نتبضع منه أحتياجاتنا المنزلية إنتبهنا لإمر وهو إنه يحذف من على العلب كل تواريخ إنتهاء مفعول المادة وقبل يومين أشترينا أرز بسمتي منه وعندما طبخناه إذ به "معفن "وعندما أخبرناه أنكر إنه معفن وقال إنه عادي إلى أن فتحنا أمامه الكيس وقارناه بآخر وكان الفرق واضحاً باللون والرائحة أعترف بإنه ربما يكون قديم .هذه قصة بسيطة من ألآف القصص بل وحتى في الأعياد والمناسبات الأجانب يعملون تخفيضات كبيرة جداً على كل البضائع أما في أعيادنا وفي رمضان فمحلات المسلمين يستغلونا أشد إستغلال ويصعدون الأسعار أحياناً إلى الضعف.أعتقد غاليتي إن للتعليم أثر كبير في إعداد وتنشئة النفس البشرية بشكل يرفع من مستواها الفكري فبدل أن يفكر الفرد بمصلحته يفكر بمصلحة المجتمع كله.وقد تكون هناك أسباب عدة كمحاولة الإنتقام من أوضاع لايقبلها أو غير ذلك مما يحيط بالمجتمع من إنفعلات شتى.لذا فالتوعية المفروض أن تبدأ منذ الصغر للطفل بحثه بشكل عملي وليس شفوي على تقديم الخير والوفاء بالعهد ومساعدة الآخرين والصدق في القول والعمل.نسأل الله تعالى أن يصلح حالنا ويهدينا وأياكم لكل خير وسؤدد.

اختي زهرة العراق
شكرا جزيلا لك على الموضوع المهم
وانا اويد الاخت فدك في كثير من الامور التي ذكرتها في تعقيبها على الموضوع ولكني اعتقد ايضا بل اجزم ان ليس كل ساكني هذه الدول ملائكه ولا يوجد الغش والنصب واجزم كذلك ان في دولنا ايضا ليس الكل من النوع الذي ذكرتي ... نعم هناك مثل هذه الحالات موجوده وهي بالتاكيد تعود الى اسباب عديده منها الظرف الاقتصادي وحالات العوز في هذه البلدان رغم امتلاكها للثروات الطبيعيه والظروف التي مرت بها شعوبنا المظلومه من القهر والاظطهاد والجوع والتشردوالذي مارسته وتمارسه اغلب الانظمه الحاكمه والتي شجعت بطريقه غير مباشره على مثل تلك الافعال لانهم " ولاة الامر " مثالا حيا لتلك الصفات البذيئه كذلك غياب القانون الرادع الذي يقف بوجه هذه الاعمال والذي يؤدي بمرور الوقت الى اكتساب الصفات الحميده التي ذكرت .
رغم ذلك فهناك بالمقابل مئات الصفات الحميده التي تمتلكها بلداننا الاسلاميه والتي يحلم ويتمنى الغرب امتلاكها ونحن محسودين عليها
شكرا لك
معذره على الاطاله

شكرا على مشاركتكم الشيقة في مناقشة الموضوع
طبعا انا لم اقصد ان جميع من يسكن اوطاننا يتعاملون بهذه الصيغة فنحن امة الاسلام خير امة اخرجت للناس تامر بالمعروف وتنهي عن المنكر بكبيره وصغيره ولكن احببت ان نناقش الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تجعل جزءا يتعامل بهذه الصيغة وان نبدا بالتوعية والتعامل بالصدق من داخل اسرنا الصغيرة ليعم في اسرتنا الاكبر
شكرا على المشاركة