بنت سومر
16-06-2009, 01:00 AM
يوماً قال ( ميخائيل نعيمة ) :أتعس القلوب وأشقاها ، أرقُّها حسِّاً وأرهفها شعُوراً . الحب هي الكلمة التي تمنحنا غشاء لفظياً يناسب حياتنا الروحية ..... أننا عندما نسمع الكلمات الرقيقة نحس بأن المشاعر في طريق من حديد نحو الينبوع الباطني والخفي لسلوى الذات ، فنجد أنفسنا نبذل المجهود من اجل حلمنا لنعثر على الطابع العقلي للحب ، أن ذكريات الروح الكبيرة هي التي تعطي للروح معناها وعمقها ومع الأيام نكتشف إنها معقولة فلا نستطيع أن نبكي على كائن نحبهُ وأبتعد مع الأيام أطول مما يسمح به العقل ، ففي الحب ذاته يكون الفرد دائماً صغيراً ويبقى غير عادي وفي عزلة ، وان القلب المخلص يبقى دائماً هو نفسه ... أي بمعنى انه قد يتغير المشهد ألا أن الممثل واحد . أن لذة الحب في جدٌتها الأساسية قد تحدث المفاجأة والإعجاب ألا إننا عندما نعيشها في عمقها نعيشها ببساطتها .
رغباتنا وآمالنا وحبنا تصور لنا من خارج الكائن فينتقل من العقل إلى القلب ، وعن أحد الفلاسفة الذي قال عن معنى العذاب البشري الناتج عن الحسرة من الحب ، والذي الصق كلمات شعرية فلسفية على باب القبر قال : ( أن أعذب نعيم ذلك الذي تأمله )وكثير ممن أطلعوا على هذه المقولة قالوا ، ( أن أصفى حب ذلك الذي خسرناه ) ، بعض الفلاسفة والكتاب قالوا إن الحب في الأغلب خليط رواية في جو واقعي ساذج وبسيط ، وهو في أخر الأمر ليس سوى شكل بدائي لمشاعر الفرد ....
وأقـــــــــــــول :
أن الحب والهوى بقدر ماهو مختلف في نتائجه يكون بسيطاً ومعقولاً في مبادئه ، وأن النزوة العابرة لايمكن أن يكون لها ديمومة لتجمع بين كافة إمكانيات الفرد العاطفية .... ببساطة إنها وأقصى حد ...... إيقاعا موسيقياً عابراً ..
الحب العميق هو بخلاف ذلك هو تنسيق بين جميع إمكانيات الفرد العاطفية هو أساس ومثل أعلى في الترابط الزمني المنظم حيث يكون فيه الحاضر دائماً مستعداً للمستقبل وأنها في آن واحد ديمومة وإعادة وتقدم ...
ولتقوية الحب ومضاعفته يكون بالأخلاق وهذا يكون بالبحث عن الأسباب العامة للحب ، حينئذ نفهم قوة التناشد والربط بين التعاطف والقلق ، وهذا هو التنسيق الذي يفرضه القدر فمن اجل أن نحب ونتألم يمتد الزمن فينا ويدوم ....
أما بالنسبة للذاكرة والتعاطف هما في الأصل مصدر واحد حيث إن الزمن هو أساس عاطفي ، حيث نجد إن فكرة الذاكرة مبنية على الماضي وعمقها يوصلنا إلى المستقبل ، بذلك فهي شرط أساسي لكل ألم وقد تكون الذاكرة هي المبدأ في حياتنا الذي نستند عليه لمشاعر حبنا .... لأننا نصنع زماننا مثلما نصنع مكاننا بمجرد التفكير في المستقبل الذي يخصنا ونجد أنفسنا تجتاحها رغبة في التوسع بذلك .
لذلك نجد كياننا في القلب والعقل متصل بالزمن ( العالم ) ودائماً ينشد إلى البقاء ، فالإنسان دائماً نجده متعطش إلى البقاء الخلود ( الديمومة ) متعطش إلى اللانهاية ، يعذبه القلق من اجل قلق آخر ، وطبيعة الزمن عذاب طويل يختلف حسب حياة الفرد ... وهكذا نكون مدفوعين نحو العيش وبما إننا نحب ونتألم وإذا بقي حبنا بدون قوة ، فأن ذلك في الأغلب نكون فيه ضحية حبنا ، ونحن دائماً نربط حبنا بأنفسنا والأصح هو إن الحب مرتبط بالروح ....
ومختصر مفيد لهذا الكلام .... لو إن شخصاً يتكلم أمامنا ونحن ننصت في داخل أنفسنا ، ندرك إن هذه اللحظات تمنح في داخلنا وقائع تبلغ من دقة وتكامل تجعلنا نفهم الطابع العقلي للموقف .... أخيراً إن الألم والفرح هي منبع الوجود والألم مرتبط دائماً بألأخلاص لأمر انتهى ... أما الفرح يعتمد على المجهود الذهني .... وكل شيء يتضاعف في الإنسان عندما يريد امتلاك إمكانيات الوجود ( الديمومة ) .
نجد أكثر الفلاسفة وأصحاب المقولات المشهورة يقولون :
(أن أحببتم فأن الذي يغير حياتكم ليس هذا الحب الذي هو جزء من مستقبلكم وإنما الشعور بذاتكم ذلك الذي تعثرون عليه في قراره هذا الحب ، فأن خانوكم فليست الخيانة هي الشيء المهم أنما السموٌ والقريب من التعقل هي التي توجه حياتكم نحو الجانب الهادي للمصير والجانب الأكثر وضوحاً حيث تشعرون بالارتياح أكثر مما كان الناس مخلصين لكم ألا أنه أذا كانت الخيانة لم تقوٌ بساطة حبكم والثقة الغالية فيه ومداه تكون خيانة الناس لكم خيانة بدون فائدة ويمكنكم القول بأن شيئاً لم يحدث لكم ).
ختاماً نجد إن الكائن لايمكن إن يحتفظ من الماضي ألا بما يساعده على التقدم والحب والازدهار ويدخل في جو عاطفي تعتليه المودة فلا يدوم ويستمر ألا ماكان جدير بالاستمرار والديمومة ، وهذا ليس معناها إن صفة الماضي وقواه هي التي تنسق هذا العالم أو تسيطر على أجواءه ، وإنما الانسجام والحب هو الذي يسعى إليه هذا العالم لتحقيقه .....
بقلم الدكتورة ابتهال بليبل
منقول للافادة.
رغباتنا وآمالنا وحبنا تصور لنا من خارج الكائن فينتقل من العقل إلى القلب ، وعن أحد الفلاسفة الذي قال عن معنى العذاب البشري الناتج عن الحسرة من الحب ، والذي الصق كلمات شعرية فلسفية على باب القبر قال : ( أن أعذب نعيم ذلك الذي تأمله )وكثير ممن أطلعوا على هذه المقولة قالوا ، ( أن أصفى حب ذلك الذي خسرناه ) ، بعض الفلاسفة والكتاب قالوا إن الحب في الأغلب خليط رواية في جو واقعي ساذج وبسيط ، وهو في أخر الأمر ليس سوى شكل بدائي لمشاعر الفرد ....
وأقـــــــــــــول :
أن الحب والهوى بقدر ماهو مختلف في نتائجه يكون بسيطاً ومعقولاً في مبادئه ، وأن النزوة العابرة لايمكن أن يكون لها ديمومة لتجمع بين كافة إمكانيات الفرد العاطفية .... ببساطة إنها وأقصى حد ...... إيقاعا موسيقياً عابراً ..
الحب العميق هو بخلاف ذلك هو تنسيق بين جميع إمكانيات الفرد العاطفية هو أساس ومثل أعلى في الترابط الزمني المنظم حيث يكون فيه الحاضر دائماً مستعداً للمستقبل وأنها في آن واحد ديمومة وإعادة وتقدم ...
ولتقوية الحب ومضاعفته يكون بالأخلاق وهذا يكون بالبحث عن الأسباب العامة للحب ، حينئذ نفهم قوة التناشد والربط بين التعاطف والقلق ، وهذا هو التنسيق الذي يفرضه القدر فمن اجل أن نحب ونتألم يمتد الزمن فينا ويدوم ....
أما بالنسبة للذاكرة والتعاطف هما في الأصل مصدر واحد حيث إن الزمن هو أساس عاطفي ، حيث نجد إن فكرة الذاكرة مبنية على الماضي وعمقها يوصلنا إلى المستقبل ، بذلك فهي شرط أساسي لكل ألم وقد تكون الذاكرة هي المبدأ في حياتنا الذي نستند عليه لمشاعر حبنا .... لأننا نصنع زماننا مثلما نصنع مكاننا بمجرد التفكير في المستقبل الذي يخصنا ونجد أنفسنا تجتاحها رغبة في التوسع بذلك .
لذلك نجد كياننا في القلب والعقل متصل بالزمن ( العالم ) ودائماً ينشد إلى البقاء ، فالإنسان دائماً نجده متعطش إلى البقاء الخلود ( الديمومة ) متعطش إلى اللانهاية ، يعذبه القلق من اجل قلق آخر ، وطبيعة الزمن عذاب طويل يختلف حسب حياة الفرد ... وهكذا نكون مدفوعين نحو العيش وبما إننا نحب ونتألم وإذا بقي حبنا بدون قوة ، فأن ذلك في الأغلب نكون فيه ضحية حبنا ، ونحن دائماً نربط حبنا بأنفسنا والأصح هو إن الحب مرتبط بالروح ....
ومختصر مفيد لهذا الكلام .... لو إن شخصاً يتكلم أمامنا ونحن ننصت في داخل أنفسنا ، ندرك إن هذه اللحظات تمنح في داخلنا وقائع تبلغ من دقة وتكامل تجعلنا نفهم الطابع العقلي للموقف .... أخيراً إن الألم والفرح هي منبع الوجود والألم مرتبط دائماً بألأخلاص لأمر انتهى ... أما الفرح يعتمد على المجهود الذهني .... وكل شيء يتضاعف في الإنسان عندما يريد امتلاك إمكانيات الوجود ( الديمومة ) .
نجد أكثر الفلاسفة وأصحاب المقولات المشهورة يقولون :
(أن أحببتم فأن الذي يغير حياتكم ليس هذا الحب الذي هو جزء من مستقبلكم وإنما الشعور بذاتكم ذلك الذي تعثرون عليه في قراره هذا الحب ، فأن خانوكم فليست الخيانة هي الشيء المهم أنما السموٌ والقريب من التعقل هي التي توجه حياتكم نحو الجانب الهادي للمصير والجانب الأكثر وضوحاً حيث تشعرون بالارتياح أكثر مما كان الناس مخلصين لكم ألا أنه أذا كانت الخيانة لم تقوٌ بساطة حبكم والثقة الغالية فيه ومداه تكون خيانة الناس لكم خيانة بدون فائدة ويمكنكم القول بأن شيئاً لم يحدث لكم ).
ختاماً نجد إن الكائن لايمكن إن يحتفظ من الماضي ألا بما يساعده على التقدم والحب والازدهار ويدخل في جو عاطفي تعتليه المودة فلا يدوم ويستمر ألا ماكان جدير بالاستمرار والديمومة ، وهذا ليس معناها إن صفة الماضي وقواه هي التي تنسق هذا العالم أو تسيطر على أجواءه ، وإنما الانسجام والحب هو الذي يسعى إليه هذا العالم لتحقيقه .....
بقلم الدكتورة ابتهال بليبل
منقول للافادة.