ستار العزاوي
31-05-2009, 07:33 PM
المجـاهد.. محمد سعيد الحبوب
في حي من احياء النجف القديمه (حي الحويش.) ولد المجاهد السيد (محمد سعيد الحبوبي.)وكان يسكن دارا متواضعه مجاور لدور اقاربه وبني عمومته والاقرب من ذالك كان مجاورا لمرقد الامام(علي ابن ابي طالب.)ع
وكانت حياته حافله بالنشاط العلمي والعملي فكان يدرس ويكتب ويؤلف ويؤم الناس في الصلاة ويقعد لهم لحل مشكلاتهم وكان يؤدي التزاماته الاجتماعيه ،وكان يعيش احداث زمانه وبرزالمجاهد للدفاع عن وطنه ودينه من دنس العداة الانكليز ..... ومن ذا لم يعرف السيد المجاهد وحياته الحافله بالعلم والعمل.........!!!.
السيد محمد سعيد بن محمود بن قاسم بن كاظم الحبوبي الحسني يرجع نسبه (للاما م الحسن ابن علي.) ع
ولد في الرابع عشر من جمادي الثانيه سنة(1266 هـ / 20 شباط 1863 م) . هاجر ابوه وعمه الى حائل بقصد
المتاجره وإ نصف الى العمل مع ابيه وعمه وكان بعد الفراغ من العمل يقضي وقته يتدرب على فنون الفروسيه .
فقد هيئه له والده مدربين ماهرين يدربونه عليها ، وعلى الرمايه حتى برع فيها وبقي في ( حائل) مدة ثلاث
سنوات ولم ينقطع في حائل عن الدرس فكان يقرأ الادب والفقه والمنطق والحكمه واراد المزيد من المعرفه فعاد الى النجف مدينة العلم والادب وقبلة طلاب العلم من شتى الامصار الاسلاميه عام( 1284 هـ/ 1867 م) .وهو دون العشرين من العمر في النجف وهي يومئذ في أوج ازدهارها الادبي والعلمي اقبل ( الحبوبي) على الانديه الادبيه والمجالس التي كانت ملتقى الشعراء والعلماء ومضى يقول الشعر حتى جاء من بأروعه وأعذبه وادقه
بشهادة النقاد الشعراء انفسهم وعّد في مقدمة ومن فحول شعراء العراق. وعاش جمله كبيره من فحول الشعراء في النجف والحله وبغداد وكربلاء والكاظميه .
وكانت تجمعه بهم مجالس ادبيه ويعّد مجالاته الادبيه التي املاها في العقود الاولى من حياته .
إنقطع الى الفقه ولاصول ودرسها على اعلامها في عصره دراسة امعان وانتباه وقرأ اشهر المؤلفات فيهما وقد
دل على ذالك تفوقه على اقرانه من التلاميذ. ولم يختص باستاذ واحد وانما تتلمذ على جمله من كبار الفقهاء والمدرسين.من امثال(فقيه الاماميه في زمانه الشيخ محمد حسين الكاظمي.) وأبرع مدرسي الفقه(الشيخ محمد الشرابياتي.) وفقيه عصره(الشيخ رضا الهمداني.)(السيخ موسى شراره.)والفقيه الكبير(السيد مهدي الحكيم.)
ولكنه لم ينقطع لاحد منهم انقطاعه (للشيخ محمد طه نجف.) أحد كبار الفقهاء يومذاك فلازمه سنين حتى وفاة الشيخ عام 1905 على يده نضج (( السيد الحبوبي)) في الفقه وهو بعد في شبابه . وكان معجبا باستاذه هذا وبطريقته في التدريس واطلع اثناء دراسته على امهات كتب الفقه واصوله قديمها وجديدها وقرأها بشغف وتبصرحتى الم بها.
ولابد من ذكر موقف للسيد الحبوبي وهو احاد من عشرات ينم عن عقائديه فذه فقد روى (الشيخ الشرقي.)
فاتحت السيد الحبوبي بإن مالديهم من مال يوشك ان ينفذ وطرحت عليه ان تساعدنا بعض الجهات من مال
لتيسير امور الثوره. فأمتنع وتشدد في الامتناع وقال (اني مكلف بالتضحيه في مالي ونفسي فأذا انفذ المال بقيت نوبة النفس.) اعتبروني جنديا من الجند اكل مما يأكلون واشرب مما يشربون وجهاد النفس افضل لا اقبل درهما
واحدا !! اجل انه كان جنديا من الجنود وحقا قوله كان مطابقا لفعله حتى هل شهر شعبان 1333هـ/ منتصف حزيران 1915م . فمر يومه الاول ( الاثنين) والحبوبي طريح الفراش واليوم الثاني ولم يلحضوا صحبه واهله وممرضه تحسناا عليه وفي صباح اليوم الثالث من شعبان ساءت حالته الصحيه وما ان خيم الليل بضلامه الدامس حتى فاضت روح المجاهد البطل الى بارأها في خشعوع وسكينه وأطمأنان ..وزفي صباح الخميس وصل النعي الى النجف وامهات المدن فذهبل السامعون واسفو له كل الاسف وعندها تشكلت لجنه من الفقهاء والعلماء والادباء والوجهاء لتشييع الجثملان ودفنه وقد قرر ان يدفن في احد اواوين (الصحن الحيدري .) الشريف.بأقتراح اصدقائه وتلاميذه وجنوده ان تتخذ من مقبرته ملتقى لهم يلتقون فيه كل يوم ووقع الاختيار على الايوان الواقع في الجهه الجنوبيه المقابل الايوان (ميزاب الذهب.) وحمل الجثمان الى النجف وكان وصوله اليها عصر يوم الجمعه وقبل الدفن وقف الشيخ ( الشرقي )على الجثمان الطاهر يؤّبن صاحبه بقصيده مطلعها :-
رجال الحمى قد شيعوك الى الثغر&&&. فبلغهم ان يستقبلوك الى القبر.
ودفن بعد الغرب بساعه واحده. ويقي الايوان الى اليوم، يعرف باسمه ((أيوان الحبوبي.)) او (مقبرة الحبوبي.)
وأن دفن فيه اخرون وهو في كل عام يتجدد معماريا وروحيا جزاءا بما قدم ، ووفاءا لروحه الدينيه والوطنيه والقوميه. ومقبرته اليوم محطا لحلقات الدروس الدينيه الحوزويه.
ورحم الله تعالى السيد محمد سعيد الحبوبي (يوم ولد ويوم رحل الى جوار ربه الكريم ويوم يبعث حيا.)
والحمـــــــــد لله ربّ العالمين
ونســـــــــــــــألكم الـــــــدعاء
في حي من احياء النجف القديمه (حي الحويش.) ولد المجاهد السيد (محمد سعيد الحبوبي.)وكان يسكن دارا متواضعه مجاور لدور اقاربه وبني عمومته والاقرب من ذالك كان مجاورا لمرقد الامام(علي ابن ابي طالب.)ع
وكانت حياته حافله بالنشاط العلمي والعملي فكان يدرس ويكتب ويؤلف ويؤم الناس في الصلاة ويقعد لهم لحل مشكلاتهم وكان يؤدي التزاماته الاجتماعيه ،وكان يعيش احداث زمانه وبرزالمجاهد للدفاع عن وطنه ودينه من دنس العداة الانكليز ..... ومن ذا لم يعرف السيد المجاهد وحياته الحافله بالعلم والعمل.........!!!.
السيد محمد سعيد بن محمود بن قاسم بن كاظم الحبوبي الحسني يرجع نسبه (للاما م الحسن ابن علي.) ع
ولد في الرابع عشر من جمادي الثانيه سنة(1266 هـ / 20 شباط 1863 م) . هاجر ابوه وعمه الى حائل بقصد
المتاجره وإ نصف الى العمل مع ابيه وعمه وكان بعد الفراغ من العمل يقضي وقته يتدرب على فنون الفروسيه .
فقد هيئه له والده مدربين ماهرين يدربونه عليها ، وعلى الرمايه حتى برع فيها وبقي في ( حائل) مدة ثلاث
سنوات ولم ينقطع في حائل عن الدرس فكان يقرأ الادب والفقه والمنطق والحكمه واراد المزيد من المعرفه فعاد الى النجف مدينة العلم والادب وقبلة طلاب العلم من شتى الامصار الاسلاميه عام( 1284 هـ/ 1867 م) .وهو دون العشرين من العمر في النجف وهي يومئذ في أوج ازدهارها الادبي والعلمي اقبل ( الحبوبي) على الانديه الادبيه والمجالس التي كانت ملتقى الشعراء والعلماء ومضى يقول الشعر حتى جاء من بأروعه وأعذبه وادقه
بشهادة النقاد الشعراء انفسهم وعّد في مقدمة ومن فحول شعراء العراق. وعاش جمله كبيره من فحول الشعراء في النجف والحله وبغداد وكربلاء والكاظميه .
وكانت تجمعه بهم مجالس ادبيه ويعّد مجالاته الادبيه التي املاها في العقود الاولى من حياته .
إنقطع الى الفقه ولاصول ودرسها على اعلامها في عصره دراسة امعان وانتباه وقرأ اشهر المؤلفات فيهما وقد
دل على ذالك تفوقه على اقرانه من التلاميذ. ولم يختص باستاذ واحد وانما تتلمذ على جمله من كبار الفقهاء والمدرسين.من امثال(فقيه الاماميه في زمانه الشيخ محمد حسين الكاظمي.) وأبرع مدرسي الفقه(الشيخ محمد الشرابياتي.) وفقيه عصره(الشيخ رضا الهمداني.)(السيخ موسى شراره.)والفقيه الكبير(السيد مهدي الحكيم.)
ولكنه لم ينقطع لاحد منهم انقطاعه (للشيخ محمد طه نجف.) أحد كبار الفقهاء يومذاك فلازمه سنين حتى وفاة الشيخ عام 1905 على يده نضج (( السيد الحبوبي)) في الفقه وهو بعد في شبابه . وكان معجبا باستاذه هذا وبطريقته في التدريس واطلع اثناء دراسته على امهات كتب الفقه واصوله قديمها وجديدها وقرأها بشغف وتبصرحتى الم بها.
ولابد من ذكر موقف للسيد الحبوبي وهو احاد من عشرات ينم عن عقائديه فذه فقد روى (الشيخ الشرقي.)
فاتحت السيد الحبوبي بإن مالديهم من مال يوشك ان ينفذ وطرحت عليه ان تساعدنا بعض الجهات من مال
لتيسير امور الثوره. فأمتنع وتشدد في الامتناع وقال (اني مكلف بالتضحيه في مالي ونفسي فأذا انفذ المال بقيت نوبة النفس.) اعتبروني جنديا من الجند اكل مما يأكلون واشرب مما يشربون وجهاد النفس افضل لا اقبل درهما
واحدا !! اجل انه كان جنديا من الجنود وحقا قوله كان مطابقا لفعله حتى هل شهر شعبان 1333هـ/ منتصف حزيران 1915م . فمر يومه الاول ( الاثنين) والحبوبي طريح الفراش واليوم الثاني ولم يلحضوا صحبه واهله وممرضه تحسناا عليه وفي صباح اليوم الثالث من شعبان ساءت حالته الصحيه وما ان خيم الليل بضلامه الدامس حتى فاضت روح المجاهد البطل الى بارأها في خشعوع وسكينه وأطمأنان ..وزفي صباح الخميس وصل النعي الى النجف وامهات المدن فذهبل السامعون واسفو له كل الاسف وعندها تشكلت لجنه من الفقهاء والعلماء والادباء والوجهاء لتشييع الجثملان ودفنه وقد قرر ان يدفن في احد اواوين (الصحن الحيدري .) الشريف.بأقتراح اصدقائه وتلاميذه وجنوده ان تتخذ من مقبرته ملتقى لهم يلتقون فيه كل يوم ووقع الاختيار على الايوان الواقع في الجهه الجنوبيه المقابل الايوان (ميزاب الذهب.) وحمل الجثمان الى النجف وكان وصوله اليها عصر يوم الجمعه وقبل الدفن وقف الشيخ ( الشرقي )على الجثمان الطاهر يؤّبن صاحبه بقصيده مطلعها :-
رجال الحمى قد شيعوك الى الثغر&&&. فبلغهم ان يستقبلوك الى القبر.
ودفن بعد الغرب بساعه واحده. ويقي الايوان الى اليوم، يعرف باسمه ((أيوان الحبوبي.)) او (مقبرة الحبوبي.)
وأن دفن فيه اخرون وهو في كل عام يتجدد معماريا وروحيا جزاءا بما قدم ، ووفاءا لروحه الدينيه والوطنيه والقوميه. ومقبرته اليوم محطا لحلقات الدروس الدينيه الحوزويه.
ورحم الله تعالى السيد محمد سعيد الحبوبي (يوم ولد ويوم رحل الى جوار ربه الكريم ويوم يبعث حيا.)
والحمـــــــــد لله ربّ العالمين
ونســـــــــــــــألكم الـــــــدعاء