المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لديك اقوال اخري ؟



احمد محمد اسماعيل
18-10-2006, 08:23 PM
قادم هو من بعيد وبسرعه كأنه يجرى فبينهما ميعاد . ما أن لاحت له من بعيد حتى توقف وظل محدقا فيها لمدة طويله فى هذة المده تمنى العديد من الأمنيات . تمنى لو إستطاع أن يحتضنها أن يضمها بين ذراعيه أن يضم جوانبها ويقبل وجهها , أخيرا تحقق الحلم ....؟
لم يدر بماذا يرد لكن هل يصعد اليها .. لا بل سينتظرها وفى هذا الوقت سيقف محدقا فيها يريد أن تمتلئ عيناه بصورتها ......
أفاق من غفوته على صوتها حسين أظن أنى لم أتأخر ؟
لا لا يا نسرين لقد جئت فى الوقت المحدد لكن انا من جئت مبكرا
هل صعدت لرؤيتها ؟
لا فضلت أن انتظرك لنصعد سويا .
هيا بنا أخيرا يا نسرين سيكون لنا بيت بعد عقد قران دام خمس سنوات . لست اصدق ؟!
لا يا حسين ليس حلما ها نحن نصعد لنوقع عقد شقتنا مع المعلم عبد الحميد .
إنه رجل طيب كى يعطينا هذه الشقة الجميلة بثلاثون الف جنية فقط .
وملك لنا يا نسرين ليست ايجارا ؟! لا اصدق !!!
فى هذه الأثناء كان المصعد قد صعد بهم الى الطابق السابع الذى فيه الشقة وفيه ايضا شقة المعلم عبد الحميد صاحب البيت .
هل أقرع الباب ؟ أم تقرعه انت ؟
أحس بخوف ورهبه ولكن سأقرعه أنا .
من الطارق ؟ جاءه هتاف من الداخل
إنه أنا حسين .
فتخت له الباب سيده خمن أنها الخادمه فسألها . المعلم عبد الحميد موجود ؟
موجود نقوله مين ؟
أخبريه أن حسين المالكى قد حضر حسب الموعد المتفق عليه .
تفضل بالدخول .
دخلنا سويا كل جزء من الشقة ينم عن الثراء الفاحش . زاده الله من فضله انه رجل طيب وكريم .
دخل علينا المعلم عبد الحميد مرحبا بنا وسألنا أتحبون مشروبكم بارد أم ساخن ؟
قلت له لا يهم فأنا متعجل جدا لتوقيع العقد .
أخذنا الى الشقة المجاوره وقال هذا ان شاء الله منزلكم القادم .
وقفنا سويا نتأملها مبهورين . ثم قلت على بركة الله هيا نوقع العقد .
عدنا الى شقته . كانت الخادمه قد أحضرت العصير المثلج . وأذناء حملى للكوب سالنى هل أحضرت النقود معك ؟
قلت له لا لكن النقود بالبنك وسأكتب لك صك بالمبلغ .
لفت نظرى أثناء كتابه العقد فى بند الثمن المتفق عليه مبلغ ثلاثمائة ألف جنية . توقفت عن التوقيع وقلت له ما هذا يا معلم ؟ الثمن ثلاثمائة ألف جنية ؟ قال نعم
قلت له لكنك فى الهاتف لم تقل لى ذلك !!!!
رد علىّ لا بل قلت لك
قلت له ماذا قلت لقد قلت لى ثلاثون الف جنية ؟!!!
ضحك ضحكة ساخرة تمنيت ساعتها لو أن الأرض قد ابتلعتنى . إنت سألتنى يا أفندى بكام وأنا قلتلك مقدرتك كام ؟ رديت وقلت ثلاثه . وأنا قلتلك على بركة الله لكن قصدى كان ثلاثة مائة ألف مش ثلاثة عشرة الاف .
سقط الكوب من يدى فإذا به يثور فى غضب قائلا وكمان وسخت السجاده ؟ يا راجل هوا فى حد عاقل يصدق ان الشقة فى المنطقة دى بثلاثين الف . ليه ؟!!! هيا شقة فول .
إنسحبت وزوجتى من بيته ولم أستطع أن أنطق كلمه واحدة معها طوال الطريق .
إلى أن وصلنا الى بيت والدها قالت لى لو سمحت عايزاك فى كلمه فوق .
قلت لها أنا مش متحمل أى حاجه .
قالت لى إنها كلمه مهمه .
صعدت معها وإذا بها تفاجئنى بكلمه واحدة ( طلقنى ) وقعت علىّ الكلمة كالصاعقه لم أشتطع أن أنبس بأى حرف تكلمت لكن لسانى لم ينطق . صرخت لكن الصرخة دوت داخل جسدى لا خارجه وفوجئت بى أقول لها أنت طالق .
أفقت عند هذا الحد فكلما تذكرت ذلك أحسست بأنى سأجن ماذا أفعل ؟ ما هو ذنبى ؟ هل انا المسئول عما حدث ؟ لا أدرى صرخت قائلا لا لا . يجب أن يكون هناك مسئول ....................
- وماذا قال بعدها ؟ لا أدرى يا سيدى الضابط لقد كان يصرخ بهذه الكلمة ويجرى كالمجنون بسرعة حتى وصل الى الحافه وألقى بنفسه .
ما هذا ؟ رباه إن هذه عاشر حادثه إنتحار هذا الاسبوع . وكلها لشباب فى مقتبل العمر ودائما لا ندرى السبب !
وماذا سنكتب سيدى الضابط فى المحضر .
اكتب ( مات منتحرا ولا ندرى السبب ) .
ما هذا يا علاء ؟ هل لا زلت تقراء هذه الروايه الحزينه المؤلمه ؟ !
نعم لا أدرى لماذا تجذبنى إليها ؟
علاء إن لم تمتنع من قراءتها سامتنع عن مقابلتك وعن الكلام معك .
وماذا سيحدث حتى لو لم تمتنعى ؟! هل سنتزوج ؟ وأين سنسكن ؟ عند المعلم عبد الحميد ؟ ؟ أو أين أجيبى ؟
ردت قائله علاء لقد تملكتك هذه الروايه . إطرحها جانبا أرجوك .
لا لا إبتعدى عنى فوجئت به يأتى بحركات عنيفه مفاجئة وغريبه . حازر يا علاء ستقع .... لم ينتبه أنه كان يقف بجوار هذا السور الصغير فسقط .... هوى من ذلك الارتفاع الشاهق .
وماذا بعد ذلك ؟
لم يحدث شيئ فقط ما رويته لك .
هل لديك أقوال اخرى ؟
لآ .

<!--IBF.ATTACHMENT_314-->