المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اشتياكات



الجنرال
22-05-2009, 03:35 PM
أعلن مسؤولون في جنوب السودان وفي الأمم المتحدة أن متمردي الجنوب السابقين خاضوا قتالاً مع قوات الحكومة الشمالية أمس الأول في منطقة أبيي الغنية بالنفط بجنوبي السودان، مما أسفر عنه مقتل نحو ٤ أشخاص وفرار المئات.

وقال شهود عيان إن القتال تفجر قرب بلدة أبيي ليل الثلاثاء، وتسني أمس الأول سماع دوي تبادل كثيف لإطلاق نيران المدافع الرشاشة وقذائف المورتر من قاعدة للأمم المتحدة علي مشارف البلدة الواقعة في منطقة الحدود بين الشمال والجنوب.

وقال مسؤول بارز بالأمم المتحدة «أبيي تحترق. السيارات تحترق في الشوارع. من الواضح أنه سيكون هناك كثير من النازحين»، فيما قال شهود إن مئات المدنيين فروا من القتال بين القوات الشمالية والجيش الشعبي لتحرير السودان، إحدي حركات التمرد السابقة في الجنوب.

وأجلت طائرتا هليكوبتر بعض عمال المساعدات وأعضاء غير أساسيين من طاقم الأمم المتحدة في المنطقة.

وقال خالد منصور الناطق باسم المنظمة الدولية في الخرطوم «نحن قلقون جدا مما يجري في ابيي منذ ٢٤ساعة»، موضحا «إنه أمر مروع لأن معارك بالأسلحة الثقيلة تدور في وسط المدينة».

وأضاف «أجلينا موظفينا غير الضروريين من أبيي وكادوقلي في خطوة عادية في مثل هذه الأوضاع. واستمرت بقية فرقنا لانجاز عملها». وقال مسؤول آخر بالأمم المتحدة، رفض الكشف عن هويته، إن القتال في أبيي تفاقم بعد مقتل جندي من قوات الحكومة السودانية.

وأوضح أن «سبب ذلك التصعيد فيما يبدو» هو واقعة حدثت الثلاثاء عندما اعتقلت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان جنديا تابعا للحكومة الشمالية وبعض المدنيين، مما أدي إلي وقوع مشادة قتل فيها جندي شمالي بالرصاص.

وقال موسي مالاي، نائب المسؤول الإداري بأبيي، إن القادة من الجانبين يعقدون اجتماعا مع فريق الأمم المتحدة لحل هذه القضايا. وتعتبر أبيي عاصمة منطقة غنية بالنفط تقع علي خط التماس بين جنوب وشمال البلاد ويطالب بها الطرفان.

ويظهر المأزق المحيط بأبيي صعوبات تنفيذ اتفاق الشمال والجنوب الذي أنهي حربا قتل فيها مليونا شخص. ومنح اتفاق السلام جنوب السودان وضع الحكم شبه الذاتي. وبموجب اتفاق سلام ٢٠٠٥ فسيفاضل سكان أبيي بين الانضمام إلي الشمال أو الجنوب في ٢٠١١ عندما سيصوت الجنوب بأكمله علي الانفصال عن الشمال.

ومن ناحية أخري، استبعد الرئيس السوداني عمر البشير إمكانية عقد مباحثات سلام مع زعيم حركة العدل والمساواة، خليل إبراهيم، وذلك في أعقاب الهجوم المسلح الذي شنته الحركة بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.

ووصف البشير في تجمع دعت إليه الحكومة في الخرطوم، أمس الأول، خليل ابراهيم بـ«العميل الذي باع نفسه للشيطان والصهيونية»، واتهمه بتلقي أموال من إسرائيل للإطاحة بالحكومة السودانية.

وفي الوقت نفسه، حثت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي علي وضع حركة العدل والمساواة المعارضة علي لائحة الجماعات الإرهابية. وفي نجامينا، دعا وزير الخارجية التشادي، موسي فكي، المجتمع الدولي إلي التدخل لدي السودان «كي يتعقل»، مطالباً إياه بالتسريع في نشر القوة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (مينواد).

وفيما يخص هجوم «العدل والمساواة» قرب الخرطوم، أكد فكي أن «تشاد تواجه صعوبات في ضمان أمن حدودها، وتعرضت لهجمات عدة مصدرها السودان، ولن تجازف بمهاجمة أم درمان علي بعد ٣ آلاف كليومتر.

إن تشاد لا تملك الوسائل لذلك وهي مشكلة سودانية داخلية»، وأوضح أن «السعي إلي تحميل تشاد المسؤولية هو مجرد دعاية وعدم إقرار بالمشكلات في دارفور».

ام فيصل
23-05-2009, 07:12 AM
مشكور عزيزي الجنرال
على نقل هذا الخبر
وتحياتي لك