المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدباء العراقيون يحصدون خَمس من جوائز مهرجان الشارقة للإبداع



محمد السوداني
14-05-2009, 12:32 AM
تزايد أهمية الثقافة العراقية في المشهد الثقافي العربي

الأدباء العراقيون يحصدون خَمس من جوائز مهرجان الشارقة للإبداع

http://www.annabaa.org/nbanews/2009/02/Images/054.jpg





شبكة النبأ: في اشارة الى مستوى الابداع والرقي الحاصل في الثقافة العراقية الناهضة تواً من اتون الحروب والحصار والدكتاتورية والارهاب، حصدَ الكتّاب والشعراء العراقيون خمس جوائز من أصل 21 أعلنتها جائزة الشارقة للإبداع العربي لعام 2009 وذلك في مجالات القصة والمسرح وأدب الطفل والنقد، فيما حصل عملان عراقيان آخران في مجالي الشعر والنقد على إشادة لجنة الجائزة المخصصة لإبداعات الشباب، وهو ما اعتبره مثقفون دليلا على أهمية الثقافة العراقية في المشهد الثقافي العربي.
وأعلنت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عن نتائج الدورة الثانية عشرة لجائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) والتي تأتي لتشجيع المبدعين والمبدعات الشباب وتحفيزهم ودعمهم مادياً ومعنوياً في اطار رفد حركة النشر العربي بإصدارات إبداعية.
وجاءت نتائج الادباء العراقيين متميزة مقارنة بحجم مشاركتهم المحدودة، حيث شاركوا بـ 30 عملا ادبياً فقط من مجموع 484 عملاً تقدم للجائزة من مختلف الدول العربية، فيما حصد ادباء مصر خمس جوائز من مجموع 107 عملاً ادبياً تقدموا بها، وحصد ادباء سوريا اربع جوائز من 111 عملاً شاركوا به، فيما توزعت باقي الجوائز على كل من السعودية والمغرب والاردن والجزائر وعمان.
وفاز كل من الأدباء العراقيين: محمد جاسم كاظم في مجال القصة بالجائزة الثالثة عن مجموعته ( 9/12 )، وفي مجال المسرح فاز علي محمد سعيد بالجائزة الثانية عن مسرحيته (الطريق الى بغداد) كما فازت رنا جعفر ياسين بالجائزة الثالثة عن مسرحيتها (إبادة مستعارة)، وفي مجال ادب الطفل فاز قاسم مشول بالجائزة الثالثة عن مجموعته (حكايات الدرهم الذي كان يغني)، فيما فازت الدراسة التي قدمها عبد الكريم يحيى الزيباري (فضاءات مغايرة للمعنى الشعري) في مجال النقد، بالجائزة الثانية.
واعتبر كتاب عراقيون ما حصده الأدب العراقي من جوائز في الشارقة دليلاً على عمق الثقافة العراقية واهميتها في المشهد الثقافي العربي.
الروائي محمد سليم سواري، عضو اتحاد الادباء العراقيين، اعتبر ان المشهد الادبي العراقي يبشر بالخير، مشيراً الى وجود حركة طبع ونشر جيدة تشهدها البلاد ويقودها بالدرجة الاولى شباب مبدعون رغم الظروف الصعبة التي يشهدها العراق.
ولفت الى ان “الحياة الثقافية النابضة في شارع المتنبي والحوارات التي تشهدها الاقسام الثقافية في الصحف الى جانب ما يمكن وصفه بالصالونات والمقاهي الادبية المنتشرة في عدة مناطق ببغداد دليل على حيوية المشهد الثقافي العراقي رغم المحن”.
واضاف سواري، اطلعت على اسماء الفائزين بجائزة الشارقة للابداع العربي في دورتها الاخيرة، وقد قرأت لبعض الفائزين كتابات مميزة في السنوات الماضية، وانا متفائل بان الادباء الشباب سيشكلون في السنوات القليلة القادمة حركة ادبية كبيرة”.
وتابع “هؤلاء الشباب لم يقفوا عند تجاربهم ومشاهداتهم الشخصية بل هم يستفيدون اليوم من حالة الانفتاح على العالم الخارجي والتلاقح الفكري مع ادباء الخارج وهو ما يعزز تجاربهم الثقافية”.
الكاتب والقاص الكردي حسن سليفاني رئيس فرع دهوك لاتحاد الادباء الكرد، عبر عن سروره بالنتائج التي حققها المبدعون الشباب، واعتبر حصول 5 ادباء عراقيين على جوائز وحصول اديبين اخرين على اشادة لجنة جائزة الشارقة بانه “انجاز يؤكد تطور الثقافة العراقية وقوة حضورها وتأثيرها في المشهد الابداعي العربي”.
وقال سليفاني ان “حصد 5 جوائز من اصل 21 جائزة دليل على المستوى الثقافي المميز للادباء العراقيين خاصة الشباب منهم الذي يبدعون بطريقة مغايرة رغم ما يواجهونه من ظروف صعبة”.
واضاف ” انا سعيد بفوز الناقد الكردي عبد الكريم يحيى زيباري بالجائزة الثانية في مجال النقد، وانا على علم انه كان قادراً على الفوز بالجائزة الاولى لولا الظروف التي لم تعطه الوقت الكافي لتطوير مشاركته”.
المسرح العراقي من خلال جوائز الشارقة اثبت انه مازال في مقدمة المسرح العربي بحصوله على جائزتين، وهو ما عده مسرحيون عراقيون انجازا، ومنهم الفنان والشاعر المسرحي على محمد سعيد الذي قال لوكالة اصوات العراق“هذا الفوز اعاد الاعتبار للمسرح العراقي الذي طالما كان متميزا وخلاقاً وفي الصدارة دائماً.
سعيد الذي يقيم في القاهرة منذ عدة اعوام اسس هناك ” فرقة مسرح الاختلاف“ وقدم عملاً مسرحياً في العام 2006 حمل عنوان (هذيانات منصور بن الجنة) ويستعد لتقديم مسرحية (الطريق الى بغداد)، ويعتبر الى جانب عمله المسرحي من الاصوات الشعرية المميزة وهو احد مؤسسي حركة ” قصيدة الشعر” التي انطلقت في العراق عام 1998 عبر رابطة الرصافة للشعر العربي.
الشاعرة رنا جعفر ياسين التي حققت حضوراً لافتاً في المشهد الشعري خلال السنوات القليلة الماضية وبرزت عبر ثلاث مجاميع شعرية هي (طفولة تبكي على حجر) و (مسامير في ذاكرة) و(مقصلة بلون جدائلي) والتي اثارت استحسان النقاد العرب والعراقيين الذي وصفوا اعمالها بانها تؤرخ بالشعر للحياة، قدمت نفسها هذه المرة كاتبة مسرحية متميزة عبر تحقيقها للجائزة الثالثة في مجال المسرح.
اما عبد الكريم يحيى زيباري، الفائز بالجائزة الثانية في مجال النقد، فقدم لجائزة الشارقة بحثاً ضم 160 صفحة من القطع الكبير عالج في اطار النقد الادبي موضوعة (المعنى في الشعر) منذ بدايات النقد الاولى والى مدارسه ونظرياته الاخيرة، وعبر عن سروره بما حصده الابداع العراقي في هذه التظاهرة الثقافية.
وقال زيباري لوكالة اصوات العراق“حاولت في البحث إثبات أنَّ المعنى الشِّعري كالموت، حكمٌ مُؤجَّلْ، حياته في تأجيله، وقد ينقلب إلى خواطر ووساوس يختلط فيها الغثُّ بالسمين، فاللغة لا تخطئ أبداً، بل تتبنَّى وجهة نظر مختلفة، وعلى القارئ أن يستمر في البحث عن الاختلاف، ويتذكر أنَّ جميع ما يستنبطهُ من معانٍ، لا تكفي، لأنَّها ليست كلُّ المعاني، ففي عملية الفهم هناك دائماً معانٍ أخرى، وهناك دائماً معنًى مؤجَّل أو إضافي أو غائب يَنْتَظِرُ مُغامِراً يُخْرِجُهُ من القمقم، قد يكون المعنى ما عناه الكاتب وذهب إليه، وقد يكون ما استنبطه القارئ”.
واضاف، استعرضت في البحث مدارس ومناهج نقدية فلسفية مع تراكم القراءات النقدية والتفسيرات والتأويلات، وبعد ان تجاوزنا مرحلة اللفظ والمعنى إلى مرحلة الأصوات والإشارات والرموز والأنساق الثقافية والبنية الشعرية، وظهرت الكثير من النظريات ولا زالت تظهر.
الزيباري سبق ان حصد جوائز نقدية، كان آخرها جائزة (عزيز السيد جاسم في دورتها الثالثة) التي تقدمها مؤسسة الزمان للنشر.
يذكر أن الكتاب الفائزين سيشاركون في ورشة ادبية، تعقد في امارة الشارقة في شهر نيسان القادم، ستبحث في قضايا الأدب والثقافة في العالم العربي وبمشاركة نخبة من المثقفين العرب وسيتم خلالها توزيع الجوائز عليهم .
وكان باب استلام النصوص المتسابقة في جائزة الشارقة للابداع العربي قد أغلق في 31/10/2008م، حيث بلغ مجموع عدد المشاركات في محاور الجائزة المختلفة (484) مشاركاً ومشاركة توزعوا على البلدان العربية (الأردن 33 - الإمارات 7 - البحرين 1 - تونس 15 - الجزائر 60 - السعودية 25 - السودان 16 - سوريا 111 -العراق 30 - سلطنة عمان 10 - فلسطين 9 - لبنان 6 - ليبيا 7 - مصر 107 - المغرب 27 - موريتانيا 2 - اليمن 16 ).الى جانب قبول مشاركتين من كلٍ من نيجيريا وايران.
وبلغ عدد المشاركين من الذكور (315) مشتركاً وعدد المشاركات من الأناث (169) مشتركة.
وتوزعت النصوص المشاركة على حقول والمحاور التالية : الشعر (140) مشاركةـ القصة (130) مشاركةــ الرواية (55) مشاركةـ المسرح (46) مشاركةــ أدب الطفل (91) مشاركة( والذي خصص هذا العام للقصة الموجه للطفل)ـ النقد الأدبي (21) مشاركات والذي خصص هذا العام (لعبة المعنى في الشعر العربي).

حيدر القريشي
18-05-2009, 07:14 PM
والى الامام
مشكور يا متالق
ولك مني ارق التحايا

محمد السوداني
18-05-2009, 07:34 PM
انشاء الله الى الامام دائماً وهذا كل ما يتمناه كل عراقي
الف شكر اخويه الغالي لردك الذي التمس به البهجة والتفاعل
مع هذا الحدث الجميل لثقافة بلاد الرافدين
بوركت وتحياتي الك يلغالي

محبة اسد العراق
18-05-2009, 09:16 PM
انشالله دوووم هيجي
مشكور اخوي على الموضوع الحلو
تحياتي لك
و ناطرين جديداً من التقدم