3asheq_alforat
13-05-2009, 12:21 PM
"الوداع....والكلماتُ الأخيرة"
عاشقُ الفراتِ الضائعُ الباحثُ عن حبهِ الضائعِ مِثلَّهُ قد وجدهُ الموتُ أخيراً....
نعم حَانَ وقتُ رحيلهِ عن وجهِ الأرض....ها هو الآن جالسٌ ينتظرُ ولكن تغيرَ المُنتَظر، كان بإنتظارِ عودةِ فراتِهِ والآنَ بانتظارِ موته.....من بعدِ احتلالِ الأحزانِ لهُ بدأت تكتسِحُهُ الأمراض.........
تَعِبٌ أنا واللهِ إني لمنهك....فراتٌ حطمتني روحاً وجسدا....عاشقُ الفراتِ توفى فعلياً....قتلتهُ فراتهُ والأحزان التي أوجدتها.....يقالُ أني ما زلتُ في ريعانِ الشباب حتى أني لم أنهي عقدي الثاني بعد....وبرغمِ هذا فقد شابَ الشعرُ...إنحنى الظهرُ .... والقلبُ متقلبةٌ نبضاتُه....والدمُ بات بضعطٍ مرتفع....وذاكَ الجسمُ الحديديُّ الذي كان لدي ذابَ كذوبِ الشموع.......
فراتي تلك حبيبتي واللهِ دمرتني نهائياً....كنتُ أنتظرُ رُؤيتها، لكن للأسف لم يكن لي ما أردت....والآن في هذي الكلماتِ التي أخطها باكياً أتمنى أن تأتي فراتي لقبري تزورني....تُسَلِّمُ عليَّ بموثوايَّ الأخير....عَلَّها تروي تلكَ النبتةَ التي غرستها أمي قربَ الشاهدِ الذي كُتِبَ عليه:"هنا يرقدُ المرحوم بلال ناصرالبوريني.... 1989-2009 " عَلَّها ترويها وعظامي بدمعةٍ من عيونها الجميلة....عَلَّها تجلسُ قربي تحدثني فلا أجيب تشتعِلُ حسرةً وعَلَّها تُحِسُ بتلكَ النارِ التي كانت تنهشني عندما خاطبتها عاماً ونصفَ العامِ ولم أَلقَ منها أي إجابةٍ تُذكر......
ها أنا اليوم أخُطُ آخِرَ الصفحاتِ بقلمي .....سأقومُ بتوقيعها وأنا بأقصى درجاتِ الألم فمن لي سوى القلم أشكو لهُ من بعدِ ربي..... اليوم عاشِقُ الفراتِ يودِعُ القلم راضِخاً لأوامرِ الأطباء الذينَ قالوا:" الكتابةُ تزيدُ من حالتكَ الصحيةِ سوءاً.....عليكَ تركُها....."
وداعاً يا قلمي الحزين..... واللهِ قد كنتَ لي خير خليلٍ في زمنٍ شَحَّ فيهِ الخلان....ها أنا اليومَ أُودعُكَ مُكرهاً فما بيَّدِ عاشقِ الفرات الضعيفِ حيلة....وداعاً يا صديقي.... وداعــــــــــــــــــــــــــــــا.
بقلم:
عاشق الفرات
بلال ناصر البوريني
عاشقُ الفراتِ الضائعُ الباحثُ عن حبهِ الضائعِ مِثلَّهُ قد وجدهُ الموتُ أخيراً....
نعم حَانَ وقتُ رحيلهِ عن وجهِ الأرض....ها هو الآن جالسٌ ينتظرُ ولكن تغيرَ المُنتَظر، كان بإنتظارِ عودةِ فراتِهِ والآنَ بانتظارِ موته.....من بعدِ احتلالِ الأحزانِ لهُ بدأت تكتسِحُهُ الأمراض.........
تَعِبٌ أنا واللهِ إني لمنهك....فراتٌ حطمتني روحاً وجسدا....عاشقُ الفراتِ توفى فعلياً....قتلتهُ فراتهُ والأحزان التي أوجدتها.....يقالُ أني ما زلتُ في ريعانِ الشباب حتى أني لم أنهي عقدي الثاني بعد....وبرغمِ هذا فقد شابَ الشعرُ...إنحنى الظهرُ .... والقلبُ متقلبةٌ نبضاتُه....والدمُ بات بضعطٍ مرتفع....وذاكَ الجسمُ الحديديُّ الذي كان لدي ذابَ كذوبِ الشموع.......
فراتي تلك حبيبتي واللهِ دمرتني نهائياً....كنتُ أنتظرُ رُؤيتها، لكن للأسف لم يكن لي ما أردت....والآن في هذي الكلماتِ التي أخطها باكياً أتمنى أن تأتي فراتي لقبري تزورني....تُسَلِّمُ عليَّ بموثوايَّ الأخير....عَلَّها تروي تلكَ النبتةَ التي غرستها أمي قربَ الشاهدِ الذي كُتِبَ عليه:"هنا يرقدُ المرحوم بلال ناصرالبوريني.... 1989-2009 " عَلَّها ترويها وعظامي بدمعةٍ من عيونها الجميلة....عَلَّها تجلسُ قربي تحدثني فلا أجيب تشتعِلُ حسرةً وعَلَّها تُحِسُ بتلكَ النارِ التي كانت تنهشني عندما خاطبتها عاماً ونصفَ العامِ ولم أَلقَ منها أي إجابةٍ تُذكر......
ها أنا اليوم أخُطُ آخِرَ الصفحاتِ بقلمي .....سأقومُ بتوقيعها وأنا بأقصى درجاتِ الألم فمن لي سوى القلم أشكو لهُ من بعدِ ربي..... اليوم عاشِقُ الفراتِ يودِعُ القلم راضِخاً لأوامرِ الأطباء الذينَ قالوا:" الكتابةُ تزيدُ من حالتكَ الصحيةِ سوءاً.....عليكَ تركُها....."
وداعاً يا قلمي الحزين..... واللهِ قد كنتَ لي خير خليلٍ في زمنٍ شَحَّ فيهِ الخلان....ها أنا اليومَ أُودعُكَ مُكرهاً فما بيَّدِ عاشقِ الفرات الضعيفِ حيلة....وداعاً يا صديقي.... وداعــــــــــــــــــــــــــــــا.
بقلم:
عاشق الفرات
بلال ناصر البوريني