نحنُ عار...

من قال أنك...وأنا
قد عشِقنا بعضنا..؟!
وأنك في السويداء من القلب
وهناك عهدٌ بيننا...!!
أوَلستَ أولَ مَن أنكر..؟
هُم أنكروا..؟ لَستُ أنا..

أنتَ من قالَ أنكم...لستم بأولادي
قتلوا كل أطفالي وأحفادي
أوفدوكم ليَ من أرضِ الخَنا...

بلا ياسيدي..ياعراق
نحنُ عار..
منذ أعوامٍ أضعنا الدرب..
منذ أعوامٍ كفرنا..وتلذذ نا بآهات الزنا..
منذ أعوامٍ قتلنا المرتضى
وحسيناً قد سقيناهُ اللضى..ثم عدنا
وبكيناهُم كثيراً ..بعدها
ولطمنا الخد , وظربنا الرأس
بهذا.. وبها...!!
آناء الليل.. وأطراف النهار
نحن عار..

لاقبور لاشواهد
ليس منا من يزار..
نحن عار
إغتصبنا الدين والتاريخ
وخسرنا الأرض في لعب القمار
نحن عار

أيها الأطفالُ في بلدي..
أنتم المارد المكنون
في زمن التردي..
إنسوا من نحن نكون
نحن عارٌ عندما كنا
وعارٌ أن نكون..
نحن عار...
د.إحسان الخزاعي

عزيزي الخــزاعي
مرحبا بك على صفحات المنتدى الأدبي
فقد انار وجودك منتدانا
قصيدة راائعة وتمرد على النفس والواقع المؤلم
كلمات صيغت بعناية -- ومعاني غرست انيابها بالجسد العراقي
فالعراقي لم يكن يوما بعار ياعزيزي
الظروف هي التي وضعته في هذا المكان
وهي التي اختارت له هذا الألم
العراقي لايدانيه انسان -- بالصبر والجلد -- ولا في العزة والكبرياء
انتم امل العراق --- وماضيه وحاضره
والعار كل العار لمن يبيع هذا الوطن -- ومن يسرقه او يخونه
شكرا لك عزيزي ---- وبانتظار جديدك
دمت بكل الخير // وتحياتي لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،
أعجبني كثيراً مقطع النهاية .
فالأجيال القادمة هم جذوة الأمل وغدهم بإذن الباري
سيكون أفضل من يومنا وأمسنا .
بورك يراعك الخصب أستاذنا الفاضل
ولك أطيب الأماني.

كلمات وحروف من ذهب

سلمت يداك اخي احسان الخزاعي

ننتظر جديدك


مع التقدير

نقد الذات وجلدها ،لايحق أن نفخر ونرفع رأسنا تيها والوطن مذبوح ،كيف نجيب الجيل الجديد عن سيل الاسئلة المنهمر حول الوطن ،لماذا ضاع الوطن؟
القصيدة تعتمد على الحيل البلاغية فى عرض قضية كيف ننقل لابناءنا فى الغربة تراث وتاريخ الوطن ؟
لقد لطم الابناء كما لطم الأباء على مر السنين ،لكن هذا الجيل لن يقبل ذلك دون أن يزن الأمور ويلوم أباءه الذين ضيعوا الوطن.
فالشاعر يبدأ بحوارية تقطر مرا مع الوطن ،لن يستطيع أن يكتب عزلية فى حب الوطن يعلمها للجيل الجديد .
لايستطيع أن يقول إلا أن مايحدث عار الجميع اشترك فيه حتى لو بالصمت.
القصيدة قوية تنبع من عمق الروح المعذبة التى لاتغفر لنفسها ضياع الوطن.

شكراً أخت أم فيصل على المرور الطيب لك وتعليقكم على ماكتبت..عذراً للكلمات الجارحة في القصيدة ولكن ثقي ..هذا أقل مايقال في هذا الزمن عن حال العراق الجريح...شكرا

شكرا أخي العراقي الطيب ..وميض..

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

شكرااااااااااااا+جزيلاااااااااااااااااااااااا
ياشهد الغرام...تحياتي ...د.إحسان الخزاعي