المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيرة/6



الصحراوي
26-04-2009, 09:17 PM
حكى الاصمعى عن رجل من بنى ضبة قال/ ضلت لى ابل فخرجت فى طلبها حتى اتيت بلاد بنى سليم فلما كنت فى بعض احيائها فاذا جارية غشى بصري باشراق وجهها فقالت /ما بغيتك ان ارشدك الى من هى عنده قلت نعم قالت الذي اعطاكهن هو الذى اخذهن فان شاء ردهن فساله من طريق اليقين لا من طريق الاختيار فاعجبنى ما رايت من جمالها وحسن منطقها فقلت لهاهل لك بعل(زوج)قالت كان والله فدعي اجاب الى من منه خلق ونعم البعل كان قلت لها فهل لك فى بعل لاتذم خلائقه ولاتخشى بوائقه فاطرقت ساعة ثم رفعت راسها وعيناها تذرفان دموعا فانشات تقول/ كنا كغصنين من بان غذائهما ماء الجداول فى الجنات قال فانصرفت وتركتها قال الاصمعى قال لى الملعون الرشيد امض الى بادية البصرة فخذ من تحف كلامهم وطرف حديثهم فانحدرت فنزلت على صديق لى فى البصرة ثم بكرت انا وهو الى المقابر فلما صرت اليها اذا جارية نادى الينا ريح عطرها قبل الدنومنها عليها ثياب مصبغات وحلى وهى تبكي احر بكاء فقلت ياجارية ماشانك فانشات تقول / فأن تسالانى فى حزنى فاننى رهينة هذا القبر يافتيان اهابك اجلالا وان كنت فى الثرى مخافة يوم ان يسوؤك مكانى وانى لااستحيك والتراب بيننا كما كنت استحييك حين ترانى فقلنا لها مارءاينا اكثر من التفاوت بين زيك وحزنك وما الرجل منك قالت(بعلى)كان يحب ان يرانى فى مثل هذا الزى فأليت على نفسى ان لاأغشى قبره الافى مثل هذا الزى لانه كان يحبه ايام حياته وانكرتماه انتما علية فقال الاصمعى فسألتها عن خبرهاومنزلها واتيت (الملعون) الرشيد فحدثته بما سمعت ورأيت حتى حدثته حديث الجارية فقال لابد ان ترجع حتى تخطبها الية من وليها فتحملها الية ولايكون من ذلك بد ووجه معى خادما ومالا كثيرا فرجعت الى قومها فاخبرتهما الخبر فاجابو وزوجوها من ( الملعون)الرشيد وحملوها معنا وهى لاتعلم فلما صرنا الى المدائن نما اليها الخبر فشهقت شهقة فماتت فدفناهاهناك وسرت الى( الملعون) فاخبرته الخبر فما ذكرها وقت من الاوقات الابكى اسفا عليها والسلام عليكم غدا ان شاء الله موضوع اخر