المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ظلال اية.............



فتاة الاحزان
26-03-2009, 12:06 PM
http://www.la3younk.com/files/6gy3ua51ft5nqznsr965.gif



http://www.albetaqa.com/cards/data/media/43/fadl-telawa0022.jpg




مجلسنا هنا سيكون في ظلال آية ... لتطمئن القلوب الحائرة بذكر الله عز وجل ..
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ... وترسو النفوس الحائرة على شواطيء الإيمان الآمنة.


في ظـلال آية ... وآحة إيمانية نتشاآرك فيها بآية من كتاب الله نتفيأ بظلالها الوارفة ونستنير بهديها المنير ونسير على صراطها القويم ونتفكر في معانيها السامية ومضامينها الإيمانية...


نقرأ كلام المفسرين حولها لنفهم مراد الله منها فليس كمثل كلامه عز وجل كلام ..
وليس بعد بيانه بيان.
الآية من كتاب الله الكريم والتفسير من كتب التفسير المعتبرة ...


أسأل الله أن يطرح فيها البركة وأن يسهل لها طريقاً إلى قلوبنا وأن يجعل القراآن العظيم نوراً لصدورنا وجلآء لأحزاننا وهمومنا وأن يجعله حجة لنا لآ علينا
آآآآمين ...



http://wassimnet.files.wordpress.com/2008/10/file_551121.jpg

الحــر
26-03-2009, 09:58 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

بارك الله بيك اختي الفاضلة ووفقك ربي لكل خير

مبادرة قيمة ورائعة منك

واسعدني كثيرا المشاركة فيها
وبالتوفيق ان شاء الله
لنستقي من فيض قراننا ونتعلم ونفهم منه تلك العبر والدروس الخالدة

ونحن بانتظار فيضك علينا لنواصل معك:66 (46):
وادعو الجميع للتفاعل والنشاط مع طرحها المميز

خالص الامنيات

الحـر ,,,

فتاة الاحزان
26-03-2009, 09:58 PM
http://www.la3younk.com/files/h006k7wc9lywyk3kqkyz.gif (http://www.la3younk.com/)


سأبدأ معكم من فاتحة الكتاب... .وقد تم الاعتماد على تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ,وتفسير منه المنان للسيد الشهيد الصدر رحمة الله




1 ـ (بسم الله الرّحمن الرّحيم) البسملة آية من كل سورة ـ ما عدا سورة براءة.
وقد ابتدأ الكلام باسمه عزّ اسمه ليكون أدباً يؤدب به العباد، فيبتدئوا باسمه في اقوالهم وأفعالهم، لتكون مقصودة لأجله سبحانه، فكل أمر من الأمور انما نصيبه من البقاء بقدر ما لله فيه نصيب.
أما الوصفان: (الرّحمن الرّحيم) فهما من الرحمة. والرّحمن: صيغة مبالغة تدل على الكثرة. والرحيم: صفة مشبّهة تدل على الثبات والبقاء. ولذلك فان الرّحمن يدل على الرحمة المفاضة على المؤمن والكافر. والرحيم يدل على النعمة الدائمة والرحمة الباقية المفاضة على المؤمن.
2 ـ (الحمد لله ربِّ العالمين) الحمد هو الثناء على الجميل. والله تعالى جميل في اسمائه وجميل في افعاله وكل جميل منه، فله سبحانه كل حمد. والرب هو المالك الذي يدبر أمر مملوكه. أما العالمين فهي جمع عالَم، والمراد بالعالمين: عوالم الانس والجن وجماعاتهم.
3، 4 ـ (الرّحمن الرّحيم. مالكِ يومِ الدين) وقرئ أيضاً: (مَلك يوم الدين). والمالك من المِلْك بمعنى انه يدبر أمر ما يملك ويتصرف به كيف يشاء.
5 ـ (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) العبادة بمثابة ان يضع العبد نفسه في مقام المملوكية لربه. وقد قدم المفعول وهو (إيّاك) على الفاعل (نعبد) للاشارة إلى أن الرب مختص بالمالكية، وأن العبد مقصور على العبودية. (وإيّاك نستعين)، أي اننا انما ننسب العبادة إلى انفسنا وندعيها لنا، مع الاستعانة بك، لا مستقلين ومدعين ذلك دُونك.
6 ـ (إهدنا الصراط المستقيم) الهداية هي الدلالة وايضاح الطريق المؤدي إلى الغاية. أما الصراط فهو الواضح من الطريق الذي يوصل سالكيه إلى غايتهم، والصراط والطريق والسبيل متقاربة المعنى. ويفيد معنى (الصراط المستقيم) انه يوصل سالكيه إلى غايتهم دون أن يدعهم يخرجون عنه.
7 ـ (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) بعد ان وصف الله تعالى الصراط بالاستقامة، بيّن ان هذا الصراط هو صراط الذين أنعم الله تعالى عليهم، وهم الذين عرّفهم الله سبحانه بقوله: (ومن يطع الله والرسول فاُولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اُولئك رفيقا) النساء ـ 68.


نسألكم الدعاء

ام فيصل
26-03-2009, 09:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ياايها الذين آمنوا قـو أنفسكم وأهليكـم نـارا ً وقـودها الناس والحجارة اعدت للكافرين

(( صـدق الله العلـي العظيـــم ))
بــارك الله فيك عزيزتي
وانالك الله ثواب هذا العمل المبارك
فتاة الأحزان أســرَّ الله قلبك بذكره
وتحياتي لك

فتاة الاحزان
26-03-2009, 10:25 PM
اخي العزيز الحر
شرفني مرورك الطيب
وكلماتك اللتي طالما شجعتني على المضي الى الامام
لاعدمني تواجدك على صفحاتي

اختي العزيزة ام فيصل
مروركي اسعدني غاليتي
اشكرك من كل قلبي على ردودك اللطيفة على مواضيعي

دمتم في حفظ الرحمن

الحــر
26-03-2009, 10:52 PM
بما شاء الله عليك خيتي الفاضلة
سعيد جدا بهذي الروح الي تحمليها
ومصادر قيمة ومهمة التي اعتمدتي عليها بالتفسير
والى الامام دوماً

وينقل الموضوع الى منتدى القران الكريم ويثبت

مع خالص الشكر والتقدير

فتاة الاحزان
27-03-2009, 09:15 AM
http://www.la3younk.com/files/h006k7wc9lywyk3kqkyz.gif (http://www.la3younk.com/)


سورة البقرةاية 1-3




1 ـ (الم) وردت الحروف المقطّعة في تسع وعشرين سورة. والتدبّر في السور التي تشترك في الحروف المفتتح بها مثل الميمات والراءآت والطواسين والحواميم، يُبين ان في هذه السور المشتركة في الحروف من تشابه المضامين وتناسب السياقات ما ليس بينها وبين غيرها من السور.
ويمكن أن يحدس من ذلك أن بين هذه الحروف وبين مضامين السور المفتتحة بها ارتباطاً خاصاً. ويستفاد من ذلك أن هذه الحروف رموز بين الله سبحانه وبين رسوله صلى الله عليه وآله، خفية عنا، لا سبيل لأفهامنا العادية إليها إلاّ بمقدار أن نستشعر أن بينها وبين المضامين المودعة في السور ارتباطاً خاصاً.
2 ـ (ذلك الكتاب...) المتقون هم المؤمنون. والذي أخذه تعالى من الأوصاف المعرّفة للتقوى في هذه الآيات التسع عشرة التي يبيِّن فيها حال المؤمنين والكفّار والمنافقين، خمس صفات، وهي: الإيمان بالغيب، وإقامة الصلاة، والإنفاق ممّا رزق الله سبحانه، والإيمان بما أنزله على أنبيائه، والإيقان بالآخرة. وقد وصف الله تعالى الكتاب بانه هدى لهؤلاء المتقين.
3 ـ (الذين يؤمنون بالغيب...) الايمان: تمكن الاعتقاد في القلب. والغيب: خلاف الشهادة وينطبق على ما لا يقع عليه الحس، وهو الله سبحانه وآياته الكبرى الغائبة عن حواسنا، ومنها الوحي، وهو الذي أشار إليه سبحانه بقوله: (والذين يؤمنون بما اُنزل إليك وما اُنزل من قبلك).


المصادر...تفسير منه المنان للسيد الشهيد الصدر رحمة الله
وتفسير الميزان للسيد الطبطبائي

الحــر
27-03-2009, 11:13 PM
الله يبارك بيك ياصاحبة الروح الطيبة
نورتينا بهذا العطاء الجزل بالكلام والكبير بالفائدة
استمري ونحن من المتابعين بكل فخر
مع اطيب امنياتي

فتاة الاحزان
28-03-2009, 09:18 PM
http://www.la3younk.com/files/h006k7wc9lywyk3kqkyz.gif (http://www.la3younk.com/)


سورة البقرة اية 3-6


4 ـ (... وبالآخرة هم يوقنون) اشارة إلى ان التقوى لا تتم إلاّ مع اليقين بالآخرة، فانّ الانسان ربّما يؤمن بشيء ويذهل عن بعض لوازمه فيأتي بما ينافيه، لكنّه إذا كان على علم وذكر بيوم يحاسب فيه على الخطير واليسير من أعماله، فإنّه لا يقتحم الموبقات ولا يحوم حول محارم الله سبحانه.
5 ـ (اُولئك على هدىً من ربّهم) الهداية كلّها من الله سبحانه، لا تنسب الى غيره إلاّ على نحو من المجاز. ولما وصفهم الله تعالى بالهداية، عقب ذلك بقوله: (واُولئك هم المفلحون).
6 ـ (إنّ الذين كفروا...) هؤلاء قوم ثبتوا على الكفر، وتمكن الجحود في قلوبهم، والذي يدل على ذلك وصف حالهم بمساواة الانذار وعدمه. ولا يستبعد ان يكون المراد من هؤلاء هم الكفار من زعماء قريش وكبراء مكة الذين عاندوا ولجّوا في أمر الدين ولم يألوا جهداً في ذلك ولم يؤمنوا حتى أفناهم الله عن آخرهم في بدر وغيرها. ويؤيده أنّ هذا التعبير وهو قوله: (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) لايمكن استطراده في حق جميع الكفّار، وإلاّ انسدّ باب الهداية، والقرآن ينادي على خلافه. وأيضاً هذا التعبير وقع في سورة يس (وهي مكية) وفي هذه السورة (وهي أوّل سورة نزلت في المدينة) ولم تقع غزوة بدر بعد. فالأشبه أن يكون المراد من الذين كفروا هنا وفي سائر الموارد من كلامه تعالى: كفّار مكة في أوّل البعثة، إلاّ أن تقوم قرينة على خلافه.

الزير سالم
29-03-2009, 05:43 AM
بارك الله بك اختي على هذ الموضوع المبارك

ا

فتاة الاحزان
30-03-2009, 12:00 PM
http://www.la3younk.com/files/h006k7wc9lywyk3kqkyz.gif (http://www.la3younk.com/)


الحروف المقطعه في القران الكريم




هي فواتح السور التي تكون على شكل حروف هجائية مفردة أو شبه مفردة.


عدد الحروف المقطعة:
جاءت الحروف المقطعة في فاتحة تسع وعشرين سورة،
وهي:



1- {الم}: البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
2- {المص}: الأعراف.
3- {الر}: يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر.
4- {المر}: الرعد.
5- {كهيعص}: مريم.
6- {طه}: طه.
7- {طسم}: الشعراء، القصص.
8- {طس}: النمل.
9- {يس}: يس.
10- {ص}: ص.
11- {حم}: غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.
12- {حم، عسق}: الشورى.
13- {ق}: ق.
14- {ن}: القلم.
وكما أن الحروف المقطعة ظهرت في أوائل (29) سورة من القرآن الكريم، فإن عدد الحروف الهجائية في اللغة العربية (29)


حرفاً -أيضاً- باعتبار الهمزة حرفاً مستقلاً.


وبالتأمل في عدد الحروف المقطعة بعد حذف المكرر منها نحصل على (14) حرفاً، وهي تمثل نصف عدد الحروف


الهجائية العربية باعتبار الهمزة والألف حرفاً واحداً مستقلاً، وإنما أطلق النصف للدلالة على الكل من باب الإعجاز


البلاغي. كما يُلحظ بالتأمل -أيضاً- إن تعداد مجموعات الحروف المقطعة التي ذكرناها آنفاً (الم، المص، الر، ...الخ)


تمثل هي الأخرى (14) مجموعة حرفية.


ومنهم من جمع الحروف المقطعة في قوله: صراط علي حق نمسكه، و صح طريقك مع السنة، أوطرق سمعك النصيحة، أو سر حصين قطع كلامه، أو صن سراً يقطعك حمله، أو من حرص على بطه كاسر، أو نص حكيم قاطع له سر، أو ألم يسطع نور حق كره.
قال العلامة الزمخشري: ثم إذا نظرت في هذه الأربعة عشر وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف، بيان ذلك


أن ذلك أن فيها من المهموسة نصفها: (الصاد، والكاف، والهاء، والسين، والحاء). ومن المجهورة نصفها: (الألف،


واللام، والميم، والراء، والعين، والطاء، والقاف، والياء، والنون). ومن الشديدة نصفها: (الألف، والكاف، والطاء،


والقاف). ومن الرخوة نصفها: (اللام، والميم، والراء، والصاد، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والياء، والنون).





ومن المطبقة نصفها: (الصاد، والطاء). ومن المنفتحة نصفها: (الألف، واللام، والميم، والراء، والكاف، والهاء،


والعين، والسين، والحاء، والقاف، والياء، والنون). ومن المستعلية نصفها: (القاف، والصاد، والطاء). ومن



المنخفضة نصفها: (الألف، واللام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والياء، والعين، والسين، والحاء، والنون). ومن حروف القلقلة نصفها: (القاف، والطاء) [1] .


وتصنف الحروف المقطعة على أساس المباني إلى:


1- ذات الحرف الواحد: ص، ق، ن.
2- ذات الحرفين: طه، طس، يس، حم.
3- ذات الثلاثة أحرف: الم، الر، طسم.
4- ذات الأربعة أحرف: المص، المر.
5- ذات الخمسة أحرف: كهيعص، حم عسق.
ومن الحروف المقطعة ما تكرر في فواتح السور، فجاء على النحو الآتي:


1- ما افتتحت به سورة واحدة: المص، المر، كهيعص، طه، طس، يس، ص، حم عسق، ق، ن.
2- ما افتتحت به سورتان: طسم.
3- ما افتتحت به خمس سور: الر.
4- ما افتتحت به ست سور: الم، حم.
وتسمى السور المفتتحة بـ(طسم) و(طس): الطواسيم أو الطواسين، وتسمى السور المفتتحة بـ(حم): الحواميم. وقد أنشد أبو عبيدة:
وبالطواسيم التي قد ثُلِّثَتْ وبالحواميم التي قد سًبِّعَتْ
ويسمى بعض السور بالميمات، وبعضها الآخر بالراآت.




طريقة قراءة الحروف المقطعة:


لا تُقرأ هذه الحروف كالأسماء مثل باقي الكلمات، بل تقرأ واحدة واحدة بصورة متقطعة، ومن أجل ذلك سميت بالحروف المقطعة.
فننطق (الم) بهذه الكيفية: (ألفْ لامْ ميمْ)، وننطق (طسم) بهذه الكيفية: (طاءْ سينْ ميمْ)، وهكذا بالنسبة للبقية، مع ملاحظة تسكين الأواخر باستمرار.



لماذا الحروف المقطعة؟


لعل أهم مصداق يتجلى في تفسير هذه الحروف -التي اختص بها القرآن دون غيره من الكتب السماوية- هو مصداق الإعجاز بأبعاده المختلفة.


إن أول أمرٍ يلفت نظر المتدبر فيها هو ما يلي هذه الحروف من عبارات، إذ نجد هذه العبارات -في الغالب- من قبيل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} ، أو {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ} ، أو {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} ، أو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} ، أو {تَنزِيلُ الْكِتَابِ} ، أو {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ، أو غيرها؛ مما يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الحروف وآيات القرآن المبين.


ويحتمل بقوة أن يكون الباري عز جل أراد من هذه الحروف تحدي العرب المعروفين ببلاغتهم وتفوقهم اللغوي، وكأنه يقول لهم: آيات هذا الكتاب أو التنزيل أو القرآن إنما جاءت بهذه الحروف التي بين أيديكم وفي لغتكم، فهل تقدرون على الإتيان بسورة واحدة منه؟


فكثير ما أكد الله عز شأنه في العبارات التي تلي هذه الحروف مباشرة بأن هذا القرآن مبين: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ


الْمُبِينِ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ} ، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} ، {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} . كما أكد سبحانه في


موضع آخر من القرآن على ارتباط (مبين) باللغة العربية، فقال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ


الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء:193-195]، ثم قال: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ، فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء:198-199]، وكأن الكتاب كان مبيناً لأنه نزل بلغة العرب، وبالرغم من هذا فقد فشل المشركون منهم على الإتيان بمثل كلام الله سبحانه.


وقد أشرنا سلفاً إلى أن الله جل جلاله أطلق النصف للدلالة على الكل بذكره لنصف عدد الحروف الهجائية العربية،


وهي شبيهة بأن تقدم لأحدهم لوحة فنية مطلية بعشرات الألوان المختلفة، ثم تقول له: mبالأحمر والأصفر والأزرق


أنا صنعت هذه اللوحة الرائعة، فهل تستطيع عمل مثل ذلك؟n، في إشارة منك إلى أن هذه الثلاثة ألوان هي الألوان


الرئيسة المكونة لباقي الألوان المختلفة -كما هو ثابت علمياً-، أو رغبة في الإشارة إلى أن من جنس هذه الألوان


وأشباهها صنعت لوحتك.



قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): كذب قريش واليهود بالقرآن وقالوا هذا سحر مبين تقوّله، فقال الله: {الم، ذَلِكَ


الْكِتَابُ} أي يا محمد هذا الكتاب الذي أنزلته إليك هو الحروف المقطعة التي منها ألف ولام وميم، وهو بلغتكم وحروف هجائكم، فأتوا بمثله إن كنتم صادقين، واستعينوا بذلك بسائر شهدائكم [2] .


وقال الإمام علي بن موسى الرضا (ع): إن الله تبارك وتعالى أنزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع


العرب، ثم قال: {قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء:88] [3] .


ومما يزيد من إعجاز هذه الحروف وتحدي الباري جل شأنه للعرب؛ إنه ثبت أن هذه الحروف التي تفتتح بها سورة


معينة، تكون هي الغالبة على باقي الحروف في الكلمات، ففي سورة (ق) -على سبيل المثال- نجد أن حرف القاف هو


الأكثر إحصائياً بين سائر الحروف في الكلمات، كما السورة تطرق موضوعات مبنية على حرف القاف، مثل: (ذكر


القرآن، ذكر الخلق، ذكر الرقيب، ذكر القتل، ذكر المتقين، ذكر تشقق الأرض، ذكر الرزق، ...الخ). كما يرى الزركشي


أن كل معاني السورة مناسب لما في حرف القاف من الشدة والجهر والقلقلة والانفتاح [4].


ولا يخلو هذا الفهم المذكور لمعنى الحروف المقطعة من نقص في الدقة والإحكام، لأنه يبقى حائراً أمام جملة من التساؤلات المهمة، نحو:


- لماذا لم يكن للقرآن ذكر بعد بعض الحروف مباشرة، في الوقت الذي كان له ذكر بعد أغلبها؟



- لماذا لم يذكر النصف الآخر من الحروف الهجائية بدلاً من النصف الذي ذكره؟


- لماذا لم تأتِ الحروف بغير هذا الترتيب والكيفية، فبدلاً من (حم) تكون (مح) أو أي حرفين آخرين، وكذلك بالنسبة لبقية الحروف؟


- لماذا تكرر بعضها في فواتح السور وبعضها الآخر لم يتكرر؟


- لماذا جاءت هذه الحروف فاتحة لسورة معينة دون غيرها من السور؟


- لماذا عدت بعض الحروف آية مستقلة دون البعض الآخر؟


ويبدو أن هذه التساؤلات بحاجة إلى مزيد من الوقفات والتأملات والتدبرات من قبل الباحثين والمختصين للوصول إلى إجابات مقنعة.



حول استئثار الله بعلم الحروف المقطعة:



يذهب فريق كبير من عظماء المفسرين وعلماء القرآن إلى أن هذه الحروف علماً استأثر الله به واختصه لذاته، أو أنها رموزاً وأسراراً خاصة بين الله جل جلاله وبين رسوله الأمين (ص).


ولكن هذا الرأي يظل عاجزاً أمام ما يزخر به القرآن الكريم من آيات تدعو إلى ضرورة التدبر فيه دون استثناء. قال


تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24]، وقال: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ


اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} [النساء:82]، وقال: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص:29].


فلا يمكن أن تكون هناك آية نازلة في القرآن دون أن يكون لفهم الناس وتدبرهم سبيلاً إليها. ولا يستبعد أن يكون في


القرآن بعض الأسرار والرموز بين الله عز وجل ونبيه الأكرم (ص)، ولكن ليس على مستوى يستوجب غموض


الحرف والكلمة، بحيث يستحيل فك المعنى بالنسبة للمتدبر والمتأمل، وإنما الأسرار والرموز -إن وجدت- فقد تكون بين طيات الكلام ووراء معانيه أو ما شابه ذلك.


ومما يعزز ذلك أنه لم يثبت عن العرب أبان العهد الإسلامي الأول ما يشير إلى عدم فهمهم لمعاني الحروف المقطعة،


فلو كانوا يجهلون ذلك لظهر من هنا وهناك من يسأل عن أسرارها وحقيقتها، ولكان فيها فرصة وذريعة لليهود


وغيرهم -من الذين يحرفون الكلم عن مواضعه- لإحاكة الفتن واختلاق الشبهات للطعن في القرآن بحجة طلسمية


آياته بالنسبة لفهم الناس، فكيف يكون {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:138]؟

شهد الغرام
31-03-2009, 06:10 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد اللهم عجل لوليك الفرج وسهل له المخرج

فتاة الاحزان
01-04-2009, 07:49 AM
http://www.la3younk.com/files/h006k7wc9lywyk3kqkyz.gif (http://www.la3younk.com/)


سورة البقرة اية 7-17





7 ـ (ختم الله على...) هؤلاء الكفار فيهم حجاب دون الحق في أنفسهم، وحجاب من الله تعالى بعد كفرهم، فاعمالهم متوسطة بين حجابين: من ذاتهم ومن الله تعالى.
8 ـ 16 ـ (ومن الناس من يقول آمنّا...) الخدعة: نوع من المكر، والشيطان هو الشرير، ولذلك سمِّي إبليس شيطاناً. وهذه الآيات تبيِّن حال المنافقين.

17 ـ (مثلهم كمثل الذي استوقد...) مثل يصور به حال المنافقين، انهم كالذي وقع في ظلمة عمياء، فلجأ إلى سبب من أسباب الاضاءة كنار يوقدها ليبصر بها. فلما أضاءت ما حوله أخمدها الله بسبب من الأسباب كريح أو مطر، فبقي فيما كان عليه من الظلمة، وتورط بين ظلمتين: ظلمة كان فيها، وظلمة الحيرة وبطلان السبب. وهذا حال المنافق، يظهر الايمان فيستفيد من اشتراكه مع المؤمنين في حياتهم، حتى إذا حان الموت وفيه تنتهي الاستفادة من هذا الايمان، ذهب الله بنوره وأبطل ما عمله وتركه في ظلمة لا يدرك فيها شيئاً. ويقع بين الظلمة الأصلية وما أوجده من ظلمة بافعاله.

نسألكم الدعاء

الحــر
06-04-2009, 03:03 AM
تواصل طيب منك اختي الفاضلة الغالية /// فتاة الاحزان ,,,
الله يبارك بيك وينطيك الصحة والعافية
نحن من المتابعين بكل شوق وان طال عدم مرورنا هنا
بالتوفيق لك مع خالص الشكر والتقدير