المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كبرياء



Rodaini Saleem
14-09-2006, 01:30 PM
خطأ أم كبرياء

قصة قصيرة حقيقية
جاءني ليسألني هل أنا مخطيء حين رفضت حبها أم أن الكبرياء يتطلب ذلك، وحكى لي قصته، لن أخبكم ماذا قلت له ولكني سأسرد عليكم قصته لتردوا عليه مرة أخرى

( خرج متفائلا من منزله قاصدا الجامعة، مبتسما وهو يتقبل مداعبات الجيران، وممازحتهم له مناسبة دخوله الجامعة، طوال الطريق وهو يفكر ترى كيف ستكون الجامعة ، وهل تختلف عن جميع المراحل التعليمية السابقة؟؟!!

وصل ا لجامعة وبعد فترة أدرك مكان قاعة الدراسة التي سيتلقى فيها محاضراته، ودلف الى القاعة المكتظة، وبالكاد وجد له مكانا يجلس عليه،بعد أن افسحت له إحدى الزميلات مكانا الى جوارها، بعد المحاضرة تعرف عليها، وحالفه حسن الحظ إذ لم يكن لزميلته الجديدة أى معارف أو أصدقاء في الجامعة لذا تشبثت به وخرجا وتناولا كوبين من العصير وتجاذبا أطراف الحديث في موضوعات عامة ، ولفت نظره جمالها ورقتها.

في اليوم التالي وجدها تنتظره، وجلسا الى جوار بعضهما، لتنشأ بينهما نوع من الإلفة التي تحولت الى حب صامت، كان كلاهما يدرك هذا ولكنهما آثا الصمت، الى أن أنتهت الامتحانات، عندها بدأ في البوح لها، ولكنها لم تدعه يكمل، قالت له: أعرف ما تود قوله وأفهمه لكن رجاءً لا تكمل، دهش من قولها، فقالت له أنا مثلك وما تحسه أحسه أنا أيضا لكن دع الأمو
ر تمشي كما كانت في صمت، ألح على البوح وأخبرها بحبه وأن الصمت يقتله وأنه لم يعد يطيقه، بل ألح على معرفة ردها؟ فطلبت منه أن يعفيها من الرد ولكنه ألح في طلب الرد، فصمتت فقال لها : إنني سأعتبر أن صمتك معناه رفضك لي ، فلم تر وأمهلها مهلة قصيرة فلم ترد عليه، فنهض قائلا الآن عرفت ردك!! أنت لا تحبينني وكنت تلعبين بمشاعري طوال الفترة الماضية ونهض قائما، حاولت أن تقول له شيئا ولكنه لم يمهلها وهي لم تستطع أن تقول له شيئا.
أمضى إجازته مكتئبا، وعندما عاودت الجامعة برنامجها عاد وهو مصمم على الابتعاد عنها، وعدم الاهتمام بها، حاولت الاقتراب منه ولكنها احست أنه لن يعد يطيق التحديق في وجهها فأبتعدت عنه.

مرت الأيام وتعرفت هي على مجموعة من الزملاء والزميلات وهو كذلك، ولكنها كانت تحس أنها ينقصها شىء ما، وأدركت أنا لا تزال تحبه، وزاد من هذه الأشياء أنها لم تجد شخصا في نبله وحسن خلقه، فكل من تعرفت اليهم لم يكونوا أبرياء في تصرفاتهم معا، لم تعد تحتمل فراقه.
جاءته ذات يوم وطلبت التحدث اليه، لم يرفض، وبعد صمت قصير قالت له : أنا كنت ولا زلت أحبك، ولكني فضلت أن يبقى حبنا صامتا، خفت ألا ننجح في تتويجه كما يجب،خفت أن تنساني بعد التخرج في الجامعة، لكني لم أعد أهتم ولم أعد احتمل هانذي أمد يدي وأضع قلبي بين يديك.
قال لها: إن الحياة لاتكرر أحداثها ولا تتيح سوانحها مرةأخرى ... أنا أحترق قلبي وأحترقت تماما، ولست كطائر الفينيق الخرافي لأنبعث من شتات رماد احتراقي وأحلق في الأجواء مرة أخرى، عفوا سيدتي.
ونهض وهو يكاد يبكي ويدرك أنه فعل ما لا يريده قلبه ولكن -----)
وجاءني ليشكو لي، وأجبته لكن بماذا تجيبونه إخوتي الأفاضل؟