المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسائل كسب القلوب



yara
24-02-2009, 02:21 PM
هذه سهام لصيد القلوب، أعني تلك الفضائل التي تستعطف بها القلوب، وتستر بها العيوب وتستقال بها العثرات، وهي صفات لها أثر سريع وفعّال على القلوب، فإليك أيها المحب سهاماً سريعة ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب فاحرص عليها، وجاهد نفسك على حسن التسديد للوصول للهدف واستعن بالله.


الوسيلة الأول: الابتسامة :

سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة،

وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام،

قال عمر الندي (خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه)،

وقال الحسن البصري (المصافحة تزيد في المودة)

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )
.
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء )

قال ابن عبد البر هذا يتصل من وجوه حسان كلها.



الوسيلة الثانية : الهدية :

وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس،

وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة (فالكلمة الطيبة صدقة) كما في الصحيحين،

ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك،

فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة) فقال لها رسول الله صلى الله عليه

وسلم : ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه، وعن أنس رضي الله عنه

قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما )

أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.


قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه




الوسيلة الثالثة: حسن الاستماع وأدب الإنصات :


وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة،

فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله جميل يحب الجمال ) كما في مسلم.

وعمر ابن الخطاب يقول ( إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح )،

وقال عبد الله ابن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ابن حنبل

( إني ما رأيت أحداً أنظف ثوبا و لا أشد تعهدا لنفسه وشاربه
وشعر رأسه وشعر بدنه،
ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? ابن حنبل).



الوسيلة الرابعة: بذل المعروف وقضاء الحوائج :


فإن لكل قلب مفتاح،

والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان،

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :

( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار )

كما في البخاري.

صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين

بعد أن استنفذ كل جهوده في الصد عن الإسلام والكيد والتآمر

لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فيعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمان

ويرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام،

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لك تسير أربعة أشهر،

وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين والطائف كافراً،

وبعد حصار الطائف وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في الغنائم

يرى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء.

فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال له يعجبك هذا يا أبا وهب؟

قال نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو لك وما فيه.

فقال صفوان عندها : ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي،

اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

لقد استطاع الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه اللمسات

وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.

فلماذا هذا الشح والبخل؟

ولماذا هذا الإمساك العجيب عند البعض من الناس؟

حتى كأنه يرى الفقر بين عينيه كلما هم بالجود والكرم والإنفاق.



الوسيلة الخامسة : إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم :


فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك

فأخبره بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم

( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه )

كما في صحيح الجامع،

وزاد في رواية مرسلة ( فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة)،


لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض من أغراض الدنيا

كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال، فكل أخوة لغير الله هباء،

وهي يوم القيامة عداء (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين).

والمرء مع من أحب

كما قال صلى الله عليه وسلم - يعني يوم القيامة -

، إذا فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب

. فإما مجتمع مليء بالحب والإخاء والائتلاف،

أو مجتمع مليء بالفرقة والتناحر والاختلاف،

لذلك حرص صلى الله عليه وسلم على تكوين مجتمع متحاب فآخى بين المهاجرين والأنصار،

حتى عرف أن فلانا صاحب فلان، وبلغ ذلك الحب أن يوضع المتآخيين في قبر واحد بعد استشهادهما في إحدى الغزوات.،

بل أكد صلى الله عليه وسلم على وسائل نشر هذه المحبة

ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،

ولا تؤمنوا حتى تحابوا،

أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)

كما في مسلم.

وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على طرفي نقيض ،

فهناك من يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد جاف مجرد من المشاعر والعواطف،

وهناك من يتعامل معهم بأسلوب عاطفي حساس رقيق

ربما وصل لدرجة العشق والإعجاب والتعلق بالأشخاص.

والموازنة بين العقل والعاطفة يختلف بحسب الأحوال والأشخاص،

وهو مطلب لا يستطيعه كل أحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.

الزير سالم
24-02-2009, 05:19 PM
الوسيلة الرابعة: بذل المعروف وقضاء الحوائج :


فإن لكل قلب مفتاح،

والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان،

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :

( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار )


ابداع ملحوظ

وتألق جميل

سلمت يداكِ
يارا

دمتي بهذا العطاء

تقبلي مروري

عاشق عيونك
24-02-2009, 05:25 PM
الوسيلة الخامسة : إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم :


فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك

فأخبره بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم

( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه )


شكرا ع الموضوع الرائع يارا

دوم الابداع يااااااااارب


تحياتي

yara
24-02-2009, 05:28 PM
شكرااااااااا كتييييييييييير على مروركم يااحلى مشرفين واتمنى لكم ايضا دوام التوفيق والتألق

^.{{المحـــاميـــــة}}.^
24-02-2009, 07:03 PM
موضوع جميل اختي
شكرا لكي
وسلمت اناملكي
ننتظرجديدك
تحياتي

فارس الحسناء
25-02-2009, 09:52 PM
بصراحه مش قادر اوصف اد ايه مواضيعك جميله وممتازه
اتمنى لكى دوام التوفيق والنجاح
تقبلى مرورى

ام فيصل
26-02-2009, 06:05 AM
وسائل قيمة وسريعة المفعول لكسب القلوب

شكرا لك يارا

ولهذه النصائح -- تحياتي لك