المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعلقة المسعودية (صانع الأمجاد)



العطيشي
22-02-2009, 11:37 AM
إسمحوا بنقل القصيدة الشعرية النسبية والتى سميت بالمعلقة المسعودية (صانع الامجاد):

قصيدة مهداة لعموم قبيلة المسعود فى بلاد نجد والعراق




مَضَى إلى الفخرِ والأمجادِ فانتسبـا ** وسَطَّـرَ العـزَّ للتاريـخ فاكتتبـا
وأَشهَدَ البيـدَ عمـا فـي مآثـرهِ ** فكان غازيَ فـي عليائِهِـم سببـا

ذكرتُ مجـدَك للأقـوامِ مفتخـرا ** فصارَ ذكرُكَ في أسماعهم طَرَبـا

فتىً يخوضُ غمارَ الدهرِ مبتسمـا ** ًويصنعُ المجدَ لم يمـددْ لـهُ طَنَبَـا

وتنثني عنهُ هامُ الحقـدِ صاغـرة ** ًكأنما السيفُ في أعناقهـم ضَرَبَـا

لآلِ مسعـودَ مـجـدٌ لا يُغالـبـهُ ** مجدٌ وإن غالَبَ الأمجادَ قـد غَلَبَـا

وغـازي اليـوم مقـرونٌ بعزَّتِـه ** ِسُلالةُ العـزِّ أجـدادا ونِعـمَ أبَـا
عبداللطيف الزغيلان الذي رفعـتْ ** فعالُـهُ قممـاً فاجتـازت الشُّهُبَـا

شيْـخُ المكـارمِ غـراءٌ شمائلُـهُ ** تخالُ كفَّيـهِ فـي إكرامِـهِ سُحُبَـا
وفـارسٍ هَيَّـبَ الفرسـانَ ذابلُـه ** ُمتى دنا صار نزعُ الموتِ مقتربـا

ومنهلُ المجـد بالأفـلاكِ مـوردُهُ ** على صنيجرَ ليثِ الغابِ ما صَعُبَا

صفاتُـهُ شِـيَـمٌ آثــارُهُ قِـيَـمٌ ** هِباتُـهُ كـرَمٌ قـاضٍ بمـا وَجَبَـا

أقـامَ بالعـزِّ والإكـرامِ منهجَـهُ ** فكان أجزلَ من أعطى ومن وَهَبَـا

ومالَ في رَهَجِ الهيجـاءِ صارمُـهُ ** فأنزَلَ الرعبَ في الأعداءِ والكرَبَـا

عَفَتْ لكِ الدارُ يا بغدادُ من سلـف ** ٍقَضَى من الغدرِ فاشتاطت لهُ غَضَبَا

بفـارسٍ تمـلأ الدنيـا مفـاخـرُهُ ** ليثٌ تَعاقَبَ أُسْداً نِعـمَ مَـن عَقَبَـا

فَسَلْ على شوليَ البيـداءَ مُخبـرةً ** وسلْ عليه العُلا والفـارسَ اللجَبَـا

بَكَـتْ عليـهِ ذُرى بغـدادَ قاطبـةً ** لله هل يعلمُ الجلادُ مَـن صَلَبَـا؟؟

لئنْ تَخَضَّـبَ بالجـدارنِ سافِكُـهُ ** فسيفُ شولي من أعدائِـهِ خَضَبَـا


قَضَى ولم تَقْضِ للتاريـخِ ملحمـةٌ ** فعزَّتِ الحربُ في فقدانِـهِ العَرَبَـا

بليلـةٍ أبكـتِ الدنيـا لحسرتـهـا ** وهل يردُّ حنين الوجدِ من ذَهَبَـا؟

وأظلمَ الكـونُ وابتلَّـتْ محاجـرُهُ ** وغادرَ البدرُ يـومَ التَـمِّ مكتئبـا!!

ليكتبَ المجدُ للتاريخِ حيـن غَـدَا ** دمُ الفوارسِ حبراً بـاتَ منسكِبَـا

أولئـك القـومُ مشهـودٌ لرفْعَتِهـا ** ترى العجائبُ في أفعالهم عَجَبَـا!

نسلُ ابنِ شبرمَ لا يكفـي لمادحِـهِ ** لو أنشدَ الشعرَ دهراً كيفمـا كَتَبَـا

أمَا كفى وعطيـشٌ قـادَ جحفلَـهُ ** فصارَ أصوبَ رأياً للعـدا الهَرَبَـا

إذا الشريفُ صريعاً فـي منازلـةٍ ** وخَلَّدَ الدهرُ سيفَ النصر مختضبا

فسل ثرى نجدَ ما ضَمَّتْ وقائعُـهُ؟ ** وسلْ تهامةَ والتاريـخَ مـا جَلَبـا؟

وآلُ مسعودَ لا ترضـى فوارِسُهـا ** سوى الشموخِ ولا غيرِ العلا طَلَبَـا


هُـمُ الشِّـدادُ إذا دارت شدائدُهـا ** هُـمُ الكـرامُ إذاساءلتهـم حَسَبَـا

هُـمُ الجسـارُ إذا نابـتْ نوائبُهـا ** تراهُمُ الهـامَ والأعـدا لهـم ذَنَبَـا

أسودُ غـابٍ إذا هبَّـتْ جحافُلُهـا ** سقوا العدا كأس حتفٍ فانجلوا عَطَبَا

وأقبلـوا ومعاديهـم علـى سعـةٍ ** فضاقَ في أعينِ الأعداءِ ما رَحُبـا

أنتم بنـو المجـد لا مجـدٌ يقابلُـهُ ** ومجدُكُم أشْهَدَ الأسيـافَ والقُضُبَـا
فوارسُ العزِّ لا ترضـى بمنزلـة ** ٍسوى الإباءِ ولا غير الـذُّرا رُتَبَـا

عشائرُ المجد من بكرِ بنِ علقمـةٍ ** إلى هـوازنَ شيـخٌ للعـداةِ أبـى

إلى بن قيس بن عيلان ومن مضر ** إلى نزارَ تتالـوا فخرَهُـم نُجُبَـا

إلى مَعَـدِّ بـنِ عدنـانٍ ورايَتُهُـم ** عَلَـتْ فألهمـت القُصَّـادَ والأدَبَـا

هذا أبو فيصـلٍ والجمـعُ شاهـدُهُ ** فمن يُغالـبُ فـي أنسابِِـهِ نَسَبَـا؟
أتاكُـمُ اليـومَ لا مَنـا ولا جَـدَلا ** حفيد أُسْـدٍ أذاقَ المـوتَ إنْ وَثَبَـا

أتاكم اليـوم لا يخشـى مقارعـةً ** بسيفِ حقٍّ فكان النصـرُ مُحتسبَـا

نسلُ الفوارسِ إذْ نارُ الوغى حَمِيَت ** ْوأشهرَ السيفَ في الهيجاءِ فالتهبـا

بفاتـكٍ أظْمَـت الدنيـا جوانحَـهُ ** لو لم يكنْ وِرْدُهُ بالعزِّ مـا شَرِبـا

شيخُ الأكارمِ عـن جـدٍّ تـلاه أب ** ٌترى ثرى نجدَ في أمجادِهِ خَطَبَـا

أتـى فأشـرقَ بالعليـاء بـارقُـهُ ** ألا ليظهـرَ حـقٌّ بـات محتجبـا

بصـارمٍ كيفمـا جرّدتـهُ أزِمـت ** ْعداه فاشتكـت الاخفـاقَ والتَّعَبـا

كذلـك الليـثُ لا تُدنـى برَاثنُـهُ ** ويستردُّ مـن السَّـلابِّ مـا سلَبَـا

وتشهدُ البيـدُ مجـداً فـي فعائلِـهِ ** وتشهدُ الخيلُ فخـراً أيّهـا ركِبـا

مناقبٌ لكَ لم تسبـقْ لـذي سلـفٍ ** وبحرُ جودِكَ في الإكرامِ مَا نَضَبَـا
علوتَ مجـدَك بالإقـدام مُعتـدلا ** فكنتَ للفخـرِ والأمجـادِ منتسبـا







تقبلوا تحياتى

ام فيصل
22-02-2009, 01:12 PM
عاشت ايدك عزيزي العطيشي
قصيدة مفخرة بالكرم والشجاعة وسداد الرأي
صح لسانك واختيار موفق
وبانتظار جديدك
تحياتي لك

محمد السوداني
24-02-2009, 08:55 PM
قصيدة رائعة .............بوركت اخي العزيز العطيشي

نسج جميل من الوصف المجازي الرائد بعفويتة والقييم بقريحة كاتبة

لك ودي وتقديري...

ننتظر نزف قلمكم القدم

لاتبخلوا علينا

مودتي