باقرمحمد
01-02-2009, 05:24 PM
من أكثر السمات التي تتصف بها الولايات المتحدة الأمريكية هي أنها دولة "تكافؤ الأضداد في الروح الواحدة" أي أنها دولة مزدوجة الأوجه وليس أدل على صحة هذا القول من أن هذا البلد صاحب الدستور العلماني اسما ورسما هو أكثر الدول المغرقة في الدين والتدين نفسا وجسما. ولعل هذا يستدعي تساؤلا أمريكا بلد علماني ام ديني؟
واقع الحال هو أن الدستور الأمريكي والذي هو بالفعل من أرقى الدساتير في العالم يعد ضربا من ضروب العلمانية البحتة والمتشددة لجهة إشكالية فصل الدين عن الدولة ولهذا تعد أمريكا بحسب التعبير الحرفي دولة علمانية الهوية فدستورها ينطلق بعبارة "نحن الشعب" ولا يوجد فيه أي أشارات دينية، بل العكس إذ تشدد الفقرة السادسة منه على انه ليس من الوارد أجراء اختبار ديني لأي شخص يرغب في شغل أي وظيفة حكومية، كما نص أول تعديل ادخل على الدستور على أن الكونجرس لن يقوم بأي حال من الأحوال بتشريع قانون قائم على أساس ديني. غير أنه ومنذ نهايات الحرب العالمية الثانية والصراع الذي نشا مع المعسكر الشرقي الذي مثله الاتحاد السوفيتي بملامحه الإلحادية إنما دفع الولايات المتحدة للارتماء في حضن الهوي الديني الإيماني درءا للإخطار الشيوعية وحماية منها وكانت المكارثية السياسية مصحوبة بمد ديني مسيحي.
ولان انتخابات الرئاسة الأمريكية هي أفضل موقع وموضع لتفعيل كافة الأوراق الدينية والسياسية فقد سعى الديمقراطيون ولا يزالوا في استقطاب شرائح واسعة من الإنجيليين الأمريكيين الجدداو مايسما نجلويهودي الذين يفوق عددهم الثمانين مليونا إلى جانبهم سيما وان أعدادا كبيرة منهم غاضبة على سياسات بوش سواء الخارجية أو الداخلية.
يكتب "ايف كونانت" من النيوزويك الأمريكية يقول "إن الكثير من الشباب المنتمين إلى التيار الديني يشعرون بالقلق الشديد بشان قضايا أخرى تتعدى قضايا الصراع التقليدي كالإجهاض والصلاة في المدارس وزواج المثليين إذ بات هؤلاء اليوم يعبرون عن أرائهم علنا في قضايا البيئة والفقر والابادة الجماعية وهي مجموعة جديدة من القيم التي يتعامل معا الديمقراطيون براحة اكبر". والتساؤل ماذا يعني هذا الحديث؟
اللعب على الأوتار الإيمانية شانا مهما للغاية وبخاصة في ضوء المواجهة الأمريكية الإيرانية القادمة والتي ربما يخلفها بوش للرئيس القادم والتي هي عند جموع اليمينيين المسيحيين وتيارات اليهو- مسيحيين معركة على المطلق بين من يؤيد قيام الحرب لأسباب دينية اسكاتولوجية أي تتعلق بعلم قيام الساعة وعودة السيد المسيح للأرض ثانية كما يروج الإنجيليون الجدد وبين فقه شيعي إيراني يعد العدة لمواجهة مع العالم الكافر استعدادا لعودة المهدي المنتظر مما يدعو نهاية للقول بان دور التيارات الدينية الأمريكية سيكون حاسما ولاشك في الانتخابات الرئاسية القادمة مهما أشارت نتائج الاستطلاعات إلى عكس ذلك.
واقع الحال هو أن الدستور الأمريكي والذي هو بالفعل من أرقى الدساتير في العالم يعد ضربا من ضروب العلمانية البحتة والمتشددة لجهة إشكالية فصل الدين عن الدولة ولهذا تعد أمريكا بحسب التعبير الحرفي دولة علمانية الهوية فدستورها ينطلق بعبارة "نحن الشعب" ولا يوجد فيه أي أشارات دينية، بل العكس إذ تشدد الفقرة السادسة منه على انه ليس من الوارد أجراء اختبار ديني لأي شخص يرغب في شغل أي وظيفة حكومية، كما نص أول تعديل ادخل على الدستور على أن الكونجرس لن يقوم بأي حال من الأحوال بتشريع قانون قائم على أساس ديني. غير أنه ومنذ نهايات الحرب العالمية الثانية والصراع الذي نشا مع المعسكر الشرقي الذي مثله الاتحاد السوفيتي بملامحه الإلحادية إنما دفع الولايات المتحدة للارتماء في حضن الهوي الديني الإيماني درءا للإخطار الشيوعية وحماية منها وكانت المكارثية السياسية مصحوبة بمد ديني مسيحي.
ولان انتخابات الرئاسة الأمريكية هي أفضل موقع وموضع لتفعيل كافة الأوراق الدينية والسياسية فقد سعى الديمقراطيون ولا يزالوا في استقطاب شرائح واسعة من الإنجيليين الأمريكيين الجدداو مايسما نجلويهودي الذين يفوق عددهم الثمانين مليونا إلى جانبهم سيما وان أعدادا كبيرة منهم غاضبة على سياسات بوش سواء الخارجية أو الداخلية.
يكتب "ايف كونانت" من النيوزويك الأمريكية يقول "إن الكثير من الشباب المنتمين إلى التيار الديني يشعرون بالقلق الشديد بشان قضايا أخرى تتعدى قضايا الصراع التقليدي كالإجهاض والصلاة في المدارس وزواج المثليين إذ بات هؤلاء اليوم يعبرون عن أرائهم علنا في قضايا البيئة والفقر والابادة الجماعية وهي مجموعة جديدة من القيم التي يتعامل معا الديمقراطيون براحة اكبر". والتساؤل ماذا يعني هذا الحديث؟
اللعب على الأوتار الإيمانية شانا مهما للغاية وبخاصة في ضوء المواجهة الأمريكية الإيرانية القادمة والتي ربما يخلفها بوش للرئيس القادم والتي هي عند جموع اليمينيين المسيحيين وتيارات اليهو- مسيحيين معركة على المطلق بين من يؤيد قيام الحرب لأسباب دينية اسكاتولوجية أي تتعلق بعلم قيام الساعة وعودة السيد المسيح للأرض ثانية كما يروج الإنجيليون الجدد وبين فقه شيعي إيراني يعد العدة لمواجهة مع العالم الكافر استعدادا لعودة المهدي المنتظر مما يدعو نهاية للقول بان دور التيارات الدينية الأمريكية سيكون حاسما ولاشك في الانتخابات الرئاسية القادمة مهما أشارت نتائج الاستطلاعات إلى عكس ذلك.