رونق الحياة
01-02-2009, 01:54 PM
لقد سكن الإمام المهدي عليه السلام في مدينة سامراء بعد وفاة والده فترةً لانعلم مقدارها بالضبط إلا أن الكثيرين تشرفوا بلقائه في سامراء وسلموا الأموال إليه هناك.
ومن الطبيعي أن السلطة - يومذاك - كانت تعتبر وجود الإمام المهدي عليه السلام كانت تعتبر وجود الإمام المهدي خطراً عليها ، وما كانت تغفل عن وجود هذا الخطر وعن الخط الشيعي الذي لايعتبر بخلافة الجالسين على منصة الحكم من العباسسين .
ولهذا كان سفراء الإمام المهدي عليه السلام ينتهجون سلوكاً وأسلوباً خاصاً مقروناً بالحذر لكي يدفعوا عن أنفسهم كل شك وحتى يسلموا من مطاردة السلطة لهم.
وقد حاولت السلطة _ مرات عديدة _ إلقاء القبض على الإمام المهدي عليه السلام وأغتياله إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
وقد مر عليك أن السلطة ألقت القبض على السيدة نرجس بحثاً عن الإمام المهدي فلم يظفروا به.
وأخيراً ... وبعد مرو تسع عشرة سنة أصبحت بغداد عاصمة العباسيين - بعد أن كانت سامراء عاصمة لها - وأنتقل إليها جهاز الحكم والمعتضد - يومذاك - هو المدعي للخلافة وهو رئيس الدولة القوة والإمكانيات فقرر المعتضد أغتيال الإمام المهدي عليه السلام فأرس إلى ثلاثة من المقربين لديه وأمرهم بالخروج إلى سامراء بصورة متفرقة وأن لايصحبوا معهم متاعاً قليلاً ووصف لهم محله في سامراء وداراً فيها ، وقال : إذا أتيتموها - أي الدار - تجدون على الباب خادماً أسود فاكبسوا الدار ومن رأيتم فأتوني برأسه .
والآن .. لنقرأ ماقاله هؤلاء الثلاثة _ وأسمه رشيق _ وهو يحكي محاولة الإغتيال :
قال: " فوافينا سامراء فوجدنا الأمر كما وصفه وفي الدهليز خادم أسود وفي يده تكتة ينسجها فسألناه عن الدار ومن فيها ؟ فقال : صاحبها .
فوالله مالتفت إلينا وقل أكتراثه بنا فكسبنا الدار كما أمرنا فوجدنا داراً سرية ومقابل الدار ستر ومانظرت قط إلى نبل منه كأن الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت ولم يكن في الدار أحد فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحراً فيه ماء وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا .
فسبق foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن عبد الله * أحد الثلاثة * ليتخطى البيت فغرق في الماء وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته وغشي عليه وبقى ساعة مغشياً عليه وعاد صاحبي الثاني إلى ذلك فناله مثل ذلك.
وبقيت مهبوتاً .. فقلت * لصاحب البيت * : المعذرة إلى الله وإليك فوالله ما علمت كيف الخبر ولا إلى من أجيء وأنا تائب إلى الله .
فما التفت إلى شيء مما قلناه وما أنفتل عما كان فيه فهالنا ذلك وأنصرفنا عنه.
السلا على مةلاي صاحب العصر والزمان
اللهم عجل ثم قرب في ظهور مولانا الإمام المهدي عاجلاً غير آجلاً.
أسم الكتاب / الإمام المهدي من المهد إلى الظهور
أسم المؤلف / السيد محمد كاظم القزويني
الصفحة ... 185 .__ 189
ومن الطبيعي أن السلطة - يومذاك - كانت تعتبر وجود الإمام المهدي عليه السلام كانت تعتبر وجود الإمام المهدي خطراً عليها ، وما كانت تغفل عن وجود هذا الخطر وعن الخط الشيعي الذي لايعتبر بخلافة الجالسين على منصة الحكم من العباسسين .
ولهذا كان سفراء الإمام المهدي عليه السلام ينتهجون سلوكاً وأسلوباً خاصاً مقروناً بالحذر لكي يدفعوا عن أنفسهم كل شك وحتى يسلموا من مطاردة السلطة لهم.
وقد حاولت السلطة _ مرات عديدة _ إلقاء القبض على الإمام المهدي عليه السلام وأغتياله إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
وقد مر عليك أن السلطة ألقت القبض على السيدة نرجس بحثاً عن الإمام المهدي فلم يظفروا به.
وأخيراً ... وبعد مرو تسع عشرة سنة أصبحت بغداد عاصمة العباسيين - بعد أن كانت سامراء عاصمة لها - وأنتقل إليها جهاز الحكم والمعتضد - يومذاك - هو المدعي للخلافة وهو رئيس الدولة القوة والإمكانيات فقرر المعتضد أغتيال الإمام المهدي عليه السلام فأرس إلى ثلاثة من المقربين لديه وأمرهم بالخروج إلى سامراء بصورة متفرقة وأن لايصحبوا معهم متاعاً قليلاً ووصف لهم محله في سامراء وداراً فيها ، وقال : إذا أتيتموها - أي الدار - تجدون على الباب خادماً أسود فاكبسوا الدار ومن رأيتم فأتوني برأسه .
والآن .. لنقرأ ماقاله هؤلاء الثلاثة _ وأسمه رشيق _ وهو يحكي محاولة الإغتيال :
قال: " فوافينا سامراء فوجدنا الأمر كما وصفه وفي الدهليز خادم أسود وفي يده تكتة ينسجها فسألناه عن الدار ومن فيها ؟ فقال : صاحبها .
فوالله مالتفت إلينا وقل أكتراثه بنا فكسبنا الدار كما أمرنا فوجدنا داراً سرية ومقابل الدار ستر ومانظرت قط إلى نبل منه كأن الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت ولم يكن في الدار أحد فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحراً فيه ماء وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا .
فسبق foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن عبد الله * أحد الثلاثة * ليتخطى البيت فغرق في الماء وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته وغشي عليه وبقى ساعة مغشياً عليه وعاد صاحبي الثاني إلى ذلك فناله مثل ذلك.
وبقيت مهبوتاً .. فقلت * لصاحب البيت * : المعذرة إلى الله وإليك فوالله ما علمت كيف الخبر ولا إلى من أجيء وأنا تائب إلى الله .
فما التفت إلى شيء مما قلناه وما أنفتل عما كان فيه فهالنا ذلك وأنصرفنا عنه.
السلا على مةلاي صاحب العصر والزمان
اللهم عجل ثم قرب في ظهور مولانا الإمام المهدي عاجلاً غير آجلاً.
أسم الكتاب / الإمام المهدي من المهد إلى الظهور
أسم المؤلف / السيد محمد كاظم القزويني
الصفحة ... 185 .__ 189