المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( واحـســــــناه ... صــرخة الـرفض لـكـل اشكـال العبـوديــة لغيــر اللـــــه ))



ام فيصل
30-01-2009, 05:10 AM
يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله "إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن ببرد أبداً" وقوله "حسين مني وأنا من حسين" إلى كثير من أمثال ذلك. والمتتبع لحركة التاريخ الحسيني على صعيديه الفكري والشعائري أو قل العقلي والعاطفي يجد انسجاماً رائعاً بينه كواقع معاش وبين تلك التصريحات القولية المؤكدة والرشحات النبوية المباركة.

ولعلنا نلحظ هذا المعنى مجسداً حركياً من خلال النظر إلى الأمواج البشرية الهائلة التي وفدت على قبر الإمام الحسين (عليه السلام) نهار العشرين من صفر وقد رسمت صورة لملحمة رائعة سطرها ما يربو على ستة ملايين خرجوا لمواساة النبي (صلى الله عليه وآله) واستقبال ركب سبايا أهل البيت القادم من الشام إلى كربلاء بعد رحلة طويلة مضنية استمرت أربعين يوماً.

نعم .. زحفت هذه الجموع الإيمانية لملاقاة الإمام زين العابدين والسيدة زينب وبقية نساء وأطفال آل البيت (عليهم السلام) لدى عودتهم برؤوس الشهداء إلى حيث ترقد جثامينها الطاهرة في أرض كربلاء..

خرج المؤمنون بعد أن أحسوا بحرارة في قلوبهم لن تبرد إلا بالمسير نحو الحسين ملبين نداء النصرة الذي انطلق يوم العاشر من المحرم سنة إحدى وستين للهجرة عابراً للحدود والحواجز التي يفرضها الزمان والمكان.. وأخذوا يخفون السير بلا مبالاة للتعب أو العناء أو الخوف من العمليات الوحشية التي ينفذها الإرهابيون التكفيريون والصداميون ضدهم على طول الطريق.

لم تمنعهم توعدات القاعدة والبعث والوهابية وإشاعات أجهزة مخابرات بعض الدول الداعمة لمشروع إفشال التجربة العراقية الجديدة.. ولم تثن عزيمتهم وثباتهم على طريق التضحية الذي رسمه لهم الإمام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر ودماء الخيرة من ذويه وصحابته الشهداء الكرام.

قطع الزوار عشرات الكيلومترات بخطى تسابق الأنفاس شوقاً ولهفة لبلوغ غاية المنى ومنتهى الآمال وكعبة القلوب ومهوى الأفئدة.. ذلك الضريح الذي يضم فلذة كبد الرسول المصطفى وريحانته ونفسه الزكية وروحه التي بين جنبيه (الحسين) الذي قتل ظلماً وعدواناً ليس فقط على الدين القويم وإنما على الإنسانية كلها لأن الحسين امتداد النبي المبعوث رحمة للعالمين وهو سيد المصلحين وإمامهم ومعلمهم على مر الدهور وفي قتله خسارة ليست للمسلمين حسب بل للناس أجمعين.

والهتاف أينما وجد الشيعة والموالون (واحسيناه.. واحسيناه) يملأ الأرجاء ويسود الأجواء ويحرك في النفوس نوعين من الانفعال: سلبا وإيجابا. فأما السلب فهو يتمثل بموقف الانكار والشجب والرفض لعبودية الحاكم الجائر وسياساته الطائشة وظلمه وبطشه واحتكاره لثروات البلاد وجعلها في يده وجيبه من دون حق.. وأما الإيجاب فيتمثل بالتأييد والمساندة للحركة الإصلاحية والثورة التصحيحية لمسار الأمة التي قادها من بعد النبي الأئمة الهداة من أهل بيته الطاهرين ومن أبرزهم الإمام الحسين (عليه السلام).

على أن هذا الانفعال بنوعيه يمثل صرخة الحق بوجه الغاصبين وثورة المظلومين على الظالمين. فهو بالجملة يعني حالة من التحدي والإصرار على مقاومة العبودية التي يجهد الحكام المستبدون على ترسيخها في صفوف القواعد الجماهيرية لتدين لهم بالولاء الأعمى والاستسلام الكامل لإراداتهم ونزعاتهم ونزواتهم ولو كانت على حساب العقيدة والقانون الإلهي الذي حدد مهام الناس حاكمين ومحكومين وبين مسؤولياتهم واستحقاقاتهم ولم يترك لهم مجالاً للتلاعب بمقدرات الشعب باي حال من الأحوال.

وليكـن شعارنا شعـار الأحرار
الذي يـرعب الظالميـن صـداه

(( واحـســـــــيــناه ))

نســألكـم الدعـــاء

رونق الحياة
30-01-2009, 12:17 PM
(( واحـســـــــيــناه ))
بوركت اناملكي الزكية اخيتي الغالية ام فيصل
وفقكم الله في الدنيا والاخرة

ام فيصل
30-01-2009, 02:49 PM
مشكورة عزيزتي رونق على مرورك الكريم

وتحياتي لك

حيدر القريشي
30-01-2009, 08:38 PM
واحسيناااااااه
بارك الله بكي ام فيصل الغاليه
مجهود رائع ومتميز
تقبلي تحياتي
ودمتي بحفظ الباري

ام فيصل
31-01-2009, 08:25 AM
منــور يبــو كرار

شكرا لهذا التواصل الدائم

تحياتي لك وودي

aliraqia
01-02-2009, 03:51 AM
بارك الله بيك اختي
وسنبقى نصرخ ياحسين طول الحياه
اشكرك
في امان الله

ام فيصل
01-02-2009, 08:09 AM
مشكورة عزيزتي العراقية

مور الصفحة -- تحياتي وودي

ملكة الاحساس
01-02-2009, 09:05 AM
بارك الله بيج
وتسلمين على الموضوع

ام فيصل
01-02-2009, 10:38 AM
مشكورة عزيزتي ملكة

مرورك اسعدني

وتحياتي لك

علي مزهر الزيدي
02-02-2009, 05:05 PM
واحسيناه

كا العادة موضوع مميز من أم فيصل :66 (46):

موضوع حساس ويستوقفني أيظاً؟؟؟؟

ان النبي الخاتم (صلى الله علية وألة وسلم )
والوصي المنصب علي أبن ابي طالب (علية السلام)
والشعاع الأول لثورة الحسين والصابر الحكيم
سيدي ( الحسن المجتبى ) (علية السلام )
والثائر الحليم سيدي الحسين (علية السلام )
وصولن الى حجة لله المنتظر (علية السلام )
هم كلهم واحد
رغم تنوع الأدوار ولكن هناك وحدة هدف

يحلو لي أن أسميهم السلسلة الذهبية

ان ما جائوا علية وأستشهدو من أجلة
هو أعلاء كلمة الحق
قولوا :(لا لله الا لله و محمد رسول لله)
تفلحو


والنهوض بمستوى العبد ليتغير
من الظلالة الى الهدى وأضهار أخلاق
الدين الأسلامي السمحاء
أكيد لا بل الطقوس والسان
أنما بل العلم والعمل

البحث طويل لكي لا أسترسل
في النهاية أقول

لا نردد فقط واحسيناه

لقلقة لسان وأنما نسبقها با العمل
بأخلاق الدين القويم

فلو عملنا هذا الشي سوف نسبق العالم

فقد قال سيدي ومولاي الأمام الصادق
روحي له الفداء

( كونوا لنا دوعاتاً صامتين )
قالوا له كيف يكون الداعيا صامت؟؟
قال : أعينونا بأعمالكم نحن شفعائكم يوم القيامه


وعذراً على الأطالة شكراً خيتي أم فيصل


اللهم أرزقنا شفاعة الحسين وأولاد الحسين يوم لا ينفع لا مال ولا بنون

ام فيصل
03-02-2009, 04:27 AM
بالفعل عزيزي كلامك صحيح وطرحك جيد
بالتأكيد ان الأخلاق الحسينية هي المنار الأول للموالين
وكلمة ( واحسيناه ) هنا هي صرخة مدوية تصك سمع المعاندين الذين نصبوا العداء

لآل بيت المصطفى

لم اكن اعني بالصرخة دون العمل -- فنحن قدوة للمعاند وعلينا ان نتشح بوشاح أئمتنا
ونوصل للعالم كم هي نقية تلك الصرخة كنقاء إمامنا الذي وقف بوجه الظالمين
وأعطى أغلى ماعنده النفس والولد ثمنا لقول (( هيهات منا الذلة ))


الف شكر لك ولمداخلتك المباركة
اسعدني مرورك ياعلي وتحياتي لك