المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أردت أن اعظك فوعظتني..



@عراقية@
21-01-2009, 09:00 PM
قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ كَانَ يَقُولُ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) يَدَعُ خَلَفاً أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) حَتَّى رَأَيْتُ ابْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ فَوَعَظَنِي !
فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : بِأَيِّ شَيْ‏ءٍ وَعَظَكَ ؟
قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ، فَلَقِيَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ـ وَ كَانَ رَجُلًا بَادِناً ثَقِيلًا ـ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ ، أَوْ مَوْلَيَيْنِ .
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا ! أَمَا إِنِّي لَأَعِظَنَّهُ .
فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ .
فَرَدَّ عَلَيَّ بِنَهْرٍ [1] (http://www.islam4u.com/traef_show.php?rid=374#ftn374_1) وَ هُوَ يَتَصَابُّ عَرَقاً .
فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا ، أَ رَأَيْتَ لَوْ جَاءَ أَجَلُكَ وَ أَنْتَ عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ ؟!
فَقَالَ : " لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَ أَنَا عَلَى هَذِهِ الْحَالِ جَاءَنِي وَ أَنَا فِي طَاعَةٍ مِنْ طَاعَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، أَكُفُّ بِهَا نَفْسِي وَ عِيَالِي عَنْكَ وَ عَنِ النَّاسِ ، وَ إِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَ أَنَا عَلَى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ " .
فَقُلْتُ : صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ فَوَعَظْتَنِي [2] (http://www.islam4u.com/traef_show.php?rid=374#ftn374_2) .



[1] (http://www.islam4u.com/traef_show.php?rid=374#ftnref374_1) نَهَرَ الرجل : زجره .
[2] (http://www.islam4u.com/traef_show.php?rid=374#ftnref374_2) التهذيب : 6 / 325 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

aliraqia
22-01-2009, 02:50 AM
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بيكي اختي
وجزاكي الف خير
في امان الله

ام فيصل
22-01-2009, 06:10 AM
السلام عليكم أئمة الهدى والام التقى والعروة الوثقى

الف شكر لك عزيزتي

وجعلها في ميزان عملك انشاء الله

تحياتي لك

رونق الحياة
22-01-2009, 12:13 PM
جزاكي الله خيرا بحق محمد وال محمد

هاشم نجم
22-01-2009, 01:18 PM
جزاكي الله خيرا اختي العزيزه
تقبلي تحياتي ومروري

@عراقية@
22-01-2009, 03:28 PM
جزاكم الله عني كل خير اخوتي الأعزاء شرفتموني بمروركم
تقبلوا تحياتي

حيدر القريشي
23-01-2009, 08:07 AM
اللهم صلي على محمد
وعلى اله الطيبين الطاهرين
بارك الله بكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خيرا
وتقبلي تحياتي