المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحليل الإحصائي بعد انتهاء الجولة الثانية



اسدالعراقي
10-01-2009, 06:20 AM
http://www.aljazeerasport.net/Resource_Gallery/Media/Images/2009/1/10/20091109041737621_2.jpg


تتواصل مباريات كأس الخليج وتدخل مرحلة أخرى في البطولة وهي مرحلة الحسم، وتحديد المنتخبات التي ستتأهل إلى نصف النهائي، والتي ستودع البطولة مبكراً، ولا شك أن "خليجي 19" حتى الآن لم تقدم المستوى المتوقع والذي كان ينتظره الجميع، وقد يكون السبب في ذلك أن ثلاث مباريات حتى الآن انتهت بالتعادل السلبي، بنسبة 37,5 % من عدد المباريات المقامة في الجولتين الأولى والثانية، وهي نسبة ليست قليلة في البطولات الكبرى والدورات المجمعة.
وتحفل البطولة على الرغم من بذلك بكثير من الإثارة والسخونة ويكفي أن نعرف أن المنتخبين العُماني والسعودي، اللذان يتصدرا مجموعتي البطولة، من الممكن جداً أن يودعا المنافسات في الجولة الثالث الأخيرة من مباريات الدور الأول، إذا ما فازت البحرين على عُمان والكويت على العراق في المجموعة الأولى، وإذا ما خسر المنتخب السعودي أمام الأبيض الإماراتي وحقق العنابي القطري الفوز بأي عدد من الأهداف على نظيره اليمني.
كذلك فإن البطولة تشهد ظاهرة هامة وغريبة وهي أنه وبعد انتهاء الجولة الثانية، هناك أربع منتخبات لم تهتز شباكها وهي عُمان والكويت في المجموعة الأولى والسعودية وقطر في المجموعة الثانية، والمنتخب القطري في حد ذاته له وضع خاص حتى الآن إذ أنه يمتلك أقوى دفاع في البطولة وهذه حقيقة فنية وإحصائية فبالإضافة لأنه لم يدخل شباكه أي هدف، فإن خط دفاعه فرض سيطرته وكان متماسكاً على الرغم من أن العنابي واجه منتخبين من أقوى منتخبات "خليجي 19" وهما الأخضر السعودي والأبيض الإماراتي، والمنتخبان عامران بالأسلحة الهجومية وباللاعبين أصحاب المهارات العالية.
ولكن مع قوة دفاع المنتخب القطري فإن الغريب أنه أيضاً يمتلك أضعف خط هجوم في البطولة حتى الآن، فالعنابي رصيده من الأهداف صفر، وهو يأتي في المركز الأخير بين جميع منتخبات البطولة من حيث إحراز الأهداف.
أيضاً توجد ملحوظة هامة جداً وهي أن المرحلتين الأولى والثانية تميزتا بالأداء الجماعي للمنتخبات، والدليل على ذلك أن معظم الأهداف المسجلة جاءت عن طريق تمريرات بينية وعن طريق مساعدة واضحة من لاعبي خط الوسط والمهاجمين.
كما أن الجولة الثانية أفرزت الأفضل في البطولة حتى الآن، فصاحب المركز الأول في ترتيب هدافي البطولة هو العُماني حسن ربيع الذي أحرز ثلاثة أهداف في الجولة الثانية أمام المنتخب العراقي، كما أن أفضل حارس حتى الآن هو علي الحبسي والذي وإن كان يشترك مع نواف الخالدي حارس الكويت ومحمد صقر حارس قطر ووليد عبد الله حارس السعودية في أنه لم تهتز شباكه بأي هدف فإنه الوحيد الذي تمكن من التصدي لركلة جزاء والتي احتسبها الحكم القطري عبد الله البلوشي في مباراة عُمان والعراق.
كما أن أفضل صانع أهداف في البطولة كان المهاجم السعودي مالك معاذ وهو من أبرز نجوم الجولة الثانية أيضاً بصناعته ثلاثة أهداف في مباراة السعودية واليمن التي انتهت بفوز المنتخب السعودي 6 – 0، والمثير أن معاذ صنع ثلاثة أهداف هي الأول والثالث والرابع، وقام بتسجيل هدفين، هما الثاني والسادس ليسطر نفسه بالأرقام والإحصاءات كأفضل لاعب في البطولة حتى الآن.
وبالإضافة لما سبق فإنه توجد العديد من الظواهر الكثيرة الأخرى تكشفها لنا الأرقام والإحصاءات، التي حرصنا على رصدها في السطور التالية حتى نتعرف على أبرز مميزات البطولة، ونرصد أهم أحداثها:-
التحليل الإحصائي للأهداف
• شهدت البطولة إحراز 19 هدف حتى الآن بمتوسط تهديفي بلغ 2.38% .
• أحرز أهداف البطولة حتى الآن 16 لاعباً.
• 9 أهداف جاءت في الدقائق من 1 إلى 30 بنسبة بلغت 47.37 % من نسبة الأهداف المسجلة.
• منتصف المباريات شهد دائماً قلة في عدد الأهداف المسجلة، إذ سجل اللاعبون هدفين فقط في الدقائق من 31 إلى 60 بنسبة 10.5 % من الأهداف المسجلة.
• ثمانية أهداف سجلت في الثلاثين دقيقة الأخيرة من المباريات بنسبة تهديف بلغت 42.11%.
• المنتخب السعودي هو منتخب الدقائق الأولى بتسجيله أربعة أهداف في الدقائق الثلاثين الأولى، بينما يعتبر المنتخب البحريني هو منتخب الدقائق الأخيرة بتسجيله هدفين في نصف الساعة الأخير من لقاء البحرين والعراق.
ونستخلص من هذه الأرقام أن بدايات معظم المباريات كانت هجومية وشهدت أهدافاً كثيرة كما أن نهايات المباريات كانت ساخنة أيضاً، وشهدت تسجيل العديد من الأهداف.
طريقة إحراز الأهداف
• خمسة عشر هدفاً جاءت من تسديدات بالقدم اليمنى من داخل وخارج منطقة الجزاء.
• ثلاثة أهداف جاءت بالرأس في البطولة، وكان هدف عماد الحوسني في مرمى العراق هو أول الأهداف الرأسية في البطولة، بينما أحرز مالك معاذ هدفين بالرأس في مباراة السعودية واليمن.
• هدف واحد جاء بالقدم اليسرى هو هدف السعودي عبد الله جمعان الشهيل في مرمى اليمن.
مراكز إحراز الأهداف
• ثلاثة أهداف تم إحرازها من ضربات جزاء.
• 12 هدفاً تم إحرازها من كرات ملعوبة من داخل منطقة الجزاء.
• ثلاثة أهداف تم إحرازها من تصويبات من خارج منطقة الجزاء، أبرزها كانت تصويبة العُماني حسن ربيع في مباراة عمان والعراق والتي أحرز منها الهدف الثالث في اللقاء لمنتخب بلاده.
• هدف واحد تم إحرازه من ركلة حرة ثابتة من خارج منطقة الجزاء هو الهدف الذي أحرزه مساعد ندا في مباراة الكويت والبحرين.
صانعو الأهداف
• 14 هدفاً صُنعت من تمريرات مساعدة في البطولة حتى الآن، وهو ما يعني تميز البطولة باللعب الجماعي واعتماد معظم المنتخبات على التكتيكات الهجومية الجماعية أكثر من المهارات الفردية.
• مالك معاذ هو أفضل صانعي الأهداف بصناعته ثلاثة أهداف في مباراة السعودية واليمن، يليه كل من سلمان عيسى بصناعته هدفين في مباراة البحرين والعراق وفوزي بشير بصناعته هدفين في مباراة عُمان والعراق.
البطاقات الصفراء والحمراء
• 34 بطاقة صفراء أُشهرت خلال مباريات البطولة حتى الآن.
• ست بطاقات حمراء أخرجها حكام البطولة في الجولتين الأولى والثانية.
• المنتخب العراقي هو أكثر المنتخبات حصولاً على بطاقات حمراء بطرد ثلاثة لاعبين منه هم هيثم كاظم ونور صبري في مباراة البحرين وجاسم غلام في مباراة عُمان، ويأتي المنتخب اليمني في المركز الثاني من حيث عدد البطاقات الحمراء برصيد بطاقتين حصل عليهما كل من محمد العماري في مباراة اليمن والإمارات وعلي العُمقي في مباراة اليمن والسعودية.