عاشق عيونك
09-01-2009, 10:51 AM
مكتبة الروضة الحسينية ـ العراق / كربلاء المقدسة
التاريخ :
كانت كربلاء مركزاً علمياً ونقطة إشعاع فكري في الحضارة العربية والإسلامية ، وساهمت بشكل كبير في تكوين النهضة الأدبية والفكرية مساهمة جادّة تستحق الاحترام والاهتمام ، وكان من أولويات اهتمامها دعم وتطوير التراث العربي الإسلامي من آداب وفنون وثقافات .
كانت كربلاء دار لطلب العلم والمعارف الدينية ، لوجود كبار المجتهدين وأئمّة رجال الدين ، كالعلاّمة أبي الفتح السيّد نصر الله الحائري الفائزي ، والشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق ، والآغا باقر الحائري الملقّب بالوحيد ، والسيّد علي الطباطبائي صاحب الرياض ، وغيرهم .
ولئن أمعنا النظر في التراث القديم لمدينة كربلاء لوجدنا زخماً هائلاً من المخطوطات والذخائر النفيسة التي تشكّل عاملاً أساسياً في زيادة الوعي الثقافي ، سيما في خزانة مشهد الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّ هذه الخزانة تحوي الكثير من الذخائر والمصاحف الثمينة التي لا تقدّر بثمن ، كما أشار إليه الرحّالة عباس المكّي في كتابه نزهة الجليس ، والذي نستطيع أن نستشف منه تاريخ هذه الخزانة من خلال ما ذكره في كتابه المذكور ، حيث يقول : ( لمّا أسفر الصباح عن وجه الهنا والانشراح ـ رابع ربيع الأوّل عام ألف ومائة وأحد وثلاثين من هجرة النبي المرسل ـ توكّلنا على الربّ العلي ورحلنا من مشهد علي قاصدين زيارة الشهيد المبتلى ... ) .
فيكون تاريخ تأسيس خزانة مشهد الإمام الحسين ( عليه السلام ) قبل سنة 1131 هجرية ، والتي كانت الخزانة في هذه السنة عامرة بالكتب والمخطوطات . المشروع :
إنّ إعادة تأسيس مكتبة الروضة الحسينية أصبح حاجة ملحّة لا يمكن تجاهلها ، لما للمكتبة من دور في إيصال مختلف العلوم والثقافات إلى طالبيها ، حيث تعتبر المكان المناسب الذي يرفد العقل البشري بغذائه النافع والسليم الذي يصونه من الانحراف والضعف ، والذي يحافظ على الفطرة السليمة .
ولهذا بادر مركز الأبحاث العقائدية ـ الذي أُسّس برعاية المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله ـ وبتوجيهات من سماحته إلى إعادة تأسيس مكتبة الروضة الحسينية المطهّرة ، وذلك من خلال تهيئة المستلزمات التي يبتني عليها هذا المشروع الشريف .
فشاركت وتظافرت الجهود المخلصة مشكورة ، ابتداءً بجهود مركز الأبحاث العقائدية ، وانتهاءً بجهود اللجنة المشرفة العليا على الروضتين المطهّرتين التي أوعزت لإدارة الروضة الحسينية المطهّرة بتسهيل كافّة متطلّبات العمل ، فهبّت إدارة الروضة الحسينية المطهّرة بكافّة لجانها لتقديم كلّ أنواع الدعم لهذا المشروع المقدّس . الأقسام :
وبما أنّ إعادة تأسيس مكتبة الروضة الحسينية مشروع ثقافي وديني شامل يرفد كافّة طلاّب العلم والثقافة ، اقتضى ذلك أن تحوي المكتبة على عدّة أقسام ، يؤدّي كلّ قسم دوره الخاص به ، وهي كما يلي : قسم المكتبة العامّة :
يحتوي هذا القسم على آلاف الكتب والمجلاّت في مختلف العلوم وبلغات مختلفة ، والتي تمّ فهرستها حسب المواضيع التي هي محل الحاجة ، والتي منها :
1ـ القرآن الكريم ( التفسير وعلوم القرآن ) .
2ـ سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهله بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) .
3ـ الحديث الشريف .
4ـ الفقه وأصول الفقه .
5ـ علم الكلام والعقائد وردّ الشبهات .
6ـ علم الرجال والتراجم .
7ـ التاريخ .
8ـ الفلسفة والعرفان .
9ـ اللغة والأدب .
10ـ العلوم والمعارف العامّة ، كالاقتصاد والسياسة والاجتماع والقانون .
11ـ ما يتعلّق بشؤون الأُسرة والمرأة والطفل على نحو الخصوص .
12ـ المجلاّت والدوريات . قسم مكتبة الطف المختصّة :
حيث أُفردت مكتبة خاصّة في مكان خاص ملحق بالمكتبة العامّة ، لتحوى جميع ما أُلّف وكُتِب حول الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه خصوصاً ، وكلّ ما يتعلّق بواقعة الطف وإقامة المأتم والمجالس الحسينية عموماً ، وبكلّ اللغات ؟
وتمّ تنظيم هذا القسم على نحوين :
الأوّل : الكتب المؤلّفة في هذا الموضوع .
الثاني : الكتب التي تناولت الموضوع ضمناً في موسوعات ومجلاّت وكتب التاريخ والتراجم ; حيث تمّ تصوير ما يتعلّق بالموضوع ، ومن ثمّ تجليده وإدخاله في هذا القسم .
وبذلك استطعنا أن نوجد مناخاً علمياً كاملاً للباحثين ، يشجّعهم على الخوض في ميادين البحث حول الإمام الحسين ( عليه السلام ) وواقعة الطف ، وذلك في مكان مطلّ على ضريح الإمام الحسين ( عليه السلام ) لا يبعد عنه سوى أمتار معدودة . قسم المكتبة الإلكترونية :
خصّص هذا القسم للباحثين والقرّاء اللذين يرومون الاستفادة من جهاز الحاسوب ضماناً للسرعة والدقة ، فيحتوي هذا القسم على أحدث الأجهزة مع مئات الأقراص الليزرية في مختلف العلوم والدروس الحوزوية والمحاضرات وغيرها ، ويشرف عليها أخصّائيون في جهاز الحاسوب يسهّلون عمل الزائرين إلى هذا القسم . الموقع على الإنترنت :
لكي يتم التواصل مع الآخر ويسهل توصيل علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى طالبيها تمّ إنشاء هذا الموقع ، وستكون له مساهمات في رصد الشبهات المثارة حول واقعة الطف والرد عليها بأيدي باحثين أخصّائيين ، كما يحتوي هذا القسم على الكتب والبحوث المؤلّفة حول الإمام الحسين ( عليه السلام ) وواقعة الطف ، وما يتعلّق بمدينة كربلاء المقدّسة ، وفهرسة الكتب المطبوعة والمخطوطة والأقراص الليزرية المتوفّرة في مكتبة الروضة الحسينية المطهّرة ، وكلّ ما يدور فيها من نشاطات علمية وثقافية . قسم المخطوطات :
يحتوي هذا القسم على ما تبقى في الخزانة الحسينية من مخطوطات ونفائس ، وما يُهدى إلى المكتبة أو يشترى أو يصوّر من سائر المكتبات ، ويشرف على هذا القسم ثلّة من الفنّيين المختصّين في التصوير والتجليد والترميم وصيانة المخطوطات ، ليكون دائماً ملاذاً للباحثين والراغبين في معرفة التراث الإسلامي . قسم التحقيق والنشر :
بناءً على تأكيد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيّد السيستاني ( دام ظله ) على نشر الكتب العلمية الخالية من الدس والتحريف ، وإيجاد ثقافة القراءة لدى عموم الناس ، سيتمّ تفعيل هذا القسم الذي يتكوّن من لجان علمية ، تتواصل مع الباحثين والدارسين ، ليكوّنوا بمجموعهم خلية علمية تقوم بإحياء التراث المختص بالإمام الحسين ( عليه السلام ) تأليفاً وتحقيقاً وترجمة ، ومن ثمّ طباعته ونشره في مختلف أنحاء العالم . قسم الندوات والدروس الدينية :
يأخذ هذا القسم على عاتقه إقامة بعض الدروس والندوات العلمية والتثقيفية في المناسبات المختلفة بحسب الحاجة وتشخيص الأولوية .
التاريخ :
كانت كربلاء مركزاً علمياً ونقطة إشعاع فكري في الحضارة العربية والإسلامية ، وساهمت بشكل كبير في تكوين النهضة الأدبية والفكرية مساهمة جادّة تستحق الاحترام والاهتمام ، وكان من أولويات اهتمامها دعم وتطوير التراث العربي الإسلامي من آداب وفنون وثقافات .
كانت كربلاء دار لطلب العلم والمعارف الدينية ، لوجود كبار المجتهدين وأئمّة رجال الدين ، كالعلاّمة أبي الفتح السيّد نصر الله الحائري الفائزي ، والشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق ، والآغا باقر الحائري الملقّب بالوحيد ، والسيّد علي الطباطبائي صاحب الرياض ، وغيرهم .
ولئن أمعنا النظر في التراث القديم لمدينة كربلاء لوجدنا زخماً هائلاً من المخطوطات والذخائر النفيسة التي تشكّل عاملاً أساسياً في زيادة الوعي الثقافي ، سيما في خزانة مشهد الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّ هذه الخزانة تحوي الكثير من الذخائر والمصاحف الثمينة التي لا تقدّر بثمن ، كما أشار إليه الرحّالة عباس المكّي في كتابه نزهة الجليس ، والذي نستطيع أن نستشف منه تاريخ هذه الخزانة من خلال ما ذكره في كتابه المذكور ، حيث يقول : ( لمّا أسفر الصباح عن وجه الهنا والانشراح ـ رابع ربيع الأوّل عام ألف ومائة وأحد وثلاثين من هجرة النبي المرسل ـ توكّلنا على الربّ العلي ورحلنا من مشهد علي قاصدين زيارة الشهيد المبتلى ... ) .
فيكون تاريخ تأسيس خزانة مشهد الإمام الحسين ( عليه السلام ) قبل سنة 1131 هجرية ، والتي كانت الخزانة في هذه السنة عامرة بالكتب والمخطوطات . المشروع :
إنّ إعادة تأسيس مكتبة الروضة الحسينية أصبح حاجة ملحّة لا يمكن تجاهلها ، لما للمكتبة من دور في إيصال مختلف العلوم والثقافات إلى طالبيها ، حيث تعتبر المكان المناسب الذي يرفد العقل البشري بغذائه النافع والسليم الذي يصونه من الانحراف والضعف ، والذي يحافظ على الفطرة السليمة .
ولهذا بادر مركز الأبحاث العقائدية ـ الذي أُسّس برعاية المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله ـ وبتوجيهات من سماحته إلى إعادة تأسيس مكتبة الروضة الحسينية المطهّرة ، وذلك من خلال تهيئة المستلزمات التي يبتني عليها هذا المشروع الشريف .
فشاركت وتظافرت الجهود المخلصة مشكورة ، ابتداءً بجهود مركز الأبحاث العقائدية ، وانتهاءً بجهود اللجنة المشرفة العليا على الروضتين المطهّرتين التي أوعزت لإدارة الروضة الحسينية المطهّرة بتسهيل كافّة متطلّبات العمل ، فهبّت إدارة الروضة الحسينية المطهّرة بكافّة لجانها لتقديم كلّ أنواع الدعم لهذا المشروع المقدّس . الأقسام :
وبما أنّ إعادة تأسيس مكتبة الروضة الحسينية مشروع ثقافي وديني شامل يرفد كافّة طلاّب العلم والثقافة ، اقتضى ذلك أن تحوي المكتبة على عدّة أقسام ، يؤدّي كلّ قسم دوره الخاص به ، وهي كما يلي : قسم المكتبة العامّة :
يحتوي هذا القسم على آلاف الكتب والمجلاّت في مختلف العلوم وبلغات مختلفة ، والتي تمّ فهرستها حسب المواضيع التي هي محل الحاجة ، والتي منها :
1ـ القرآن الكريم ( التفسير وعلوم القرآن ) .
2ـ سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهله بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) .
3ـ الحديث الشريف .
4ـ الفقه وأصول الفقه .
5ـ علم الكلام والعقائد وردّ الشبهات .
6ـ علم الرجال والتراجم .
7ـ التاريخ .
8ـ الفلسفة والعرفان .
9ـ اللغة والأدب .
10ـ العلوم والمعارف العامّة ، كالاقتصاد والسياسة والاجتماع والقانون .
11ـ ما يتعلّق بشؤون الأُسرة والمرأة والطفل على نحو الخصوص .
12ـ المجلاّت والدوريات . قسم مكتبة الطف المختصّة :
حيث أُفردت مكتبة خاصّة في مكان خاص ملحق بالمكتبة العامّة ، لتحوى جميع ما أُلّف وكُتِب حول الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه خصوصاً ، وكلّ ما يتعلّق بواقعة الطف وإقامة المأتم والمجالس الحسينية عموماً ، وبكلّ اللغات ؟
وتمّ تنظيم هذا القسم على نحوين :
الأوّل : الكتب المؤلّفة في هذا الموضوع .
الثاني : الكتب التي تناولت الموضوع ضمناً في موسوعات ومجلاّت وكتب التاريخ والتراجم ; حيث تمّ تصوير ما يتعلّق بالموضوع ، ومن ثمّ تجليده وإدخاله في هذا القسم .
وبذلك استطعنا أن نوجد مناخاً علمياً كاملاً للباحثين ، يشجّعهم على الخوض في ميادين البحث حول الإمام الحسين ( عليه السلام ) وواقعة الطف ، وذلك في مكان مطلّ على ضريح الإمام الحسين ( عليه السلام ) لا يبعد عنه سوى أمتار معدودة . قسم المكتبة الإلكترونية :
خصّص هذا القسم للباحثين والقرّاء اللذين يرومون الاستفادة من جهاز الحاسوب ضماناً للسرعة والدقة ، فيحتوي هذا القسم على أحدث الأجهزة مع مئات الأقراص الليزرية في مختلف العلوم والدروس الحوزوية والمحاضرات وغيرها ، ويشرف عليها أخصّائيون في جهاز الحاسوب يسهّلون عمل الزائرين إلى هذا القسم . الموقع على الإنترنت :
لكي يتم التواصل مع الآخر ويسهل توصيل علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) إلى طالبيها تمّ إنشاء هذا الموقع ، وستكون له مساهمات في رصد الشبهات المثارة حول واقعة الطف والرد عليها بأيدي باحثين أخصّائيين ، كما يحتوي هذا القسم على الكتب والبحوث المؤلّفة حول الإمام الحسين ( عليه السلام ) وواقعة الطف ، وما يتعلّق بمدينة كربلاء المقدّسة ، وفهرسة الكتب المطبوعة والمخطوطة والأقراص الليزرية المتوفّرة في مكتبة الروضة الحسينية المطهّرة ، وكلّ ما يدور فيها من نشاطات علمية وثقافية . قسم المخطوطات :
يحتوي هذا القسم على ما تبقى في الخزانة الحسينية من مخطوطات ونفائس ، وما يُهدى إلى المكتبة أو يشترى أو يصوّر من سائر المكتبات ، ويشرف على هذا القسم ثلّة من الفنّيين المختصّين في التصوير والتجليد والترميم وصيانة المخطوطات ، ليكون دائماً ملاذاً للباحثين والراغبين في معرفة التراث الإسلامي . قسم التحقيق والنشر :
بناءً على تأكيد سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيّد السيستاني ( دام ظله ) على نشر الكتب العلمية الخالية من الدس والتحريف ، وإيجاد ثقافة القراءة لدى عموم الناس ، سيتمّ تفعيل هذا القسم الذي يتكوّن من لجان علمية ، تتواصل مع الباحثين والدارسين ، ليكوّنوا بمجموعهم خلية علمية تقوم بإحياء التراث المختص بالإمام الحسين ( عليه السلام ) تأليفاً وتحقيقاً وترجمة ، ومن ثمّ طباعته ونشره في مختلف أنحاء العالم . قسم الندوات والدروس الدينية :
يأخذ هذا القسم على عاتقه إقامة بعض الدروس والندوات العلمية والتثقيفية في المناسبات المختلفة بحسب الحاجة وتشخيص الأولوية .